المقالات الأدبية

كولن ولسون من اللا منتمي إلى مذهب الفلسفة الروائية

الهرم الفكري الذي لم تهزّه عواصف منتقديه

” اللامنتمي هو الإنسان الذي يدرك ما تنهض عليه الحياة الإنسانية من أساس واهٍ، وهو الذي يشعر بان الاضطراب والفوضوية أكثر عمقاً و تجذراً من النظام الذي يؤمن به قومه.. انه ليس مجنوناً ؟، هو فقط أكثر حساسية من الأشخاص المتفائلين صحيحي العقول.. مشكلته في الأساس هي مشكلة الحرية.. هو يريد أن يكون حراً ويرى أن صحيح العقل ليس حراً، ولا نقصد بالطبع الحرية السياسية، وإنما الحرية بمعناها الروحي العميق.. إن جوهر الدين هو الحرية ولهذا : فغلبا ما نجد اللامنتمي يلجأ إلى مثل هذا الحل إذا قـُـيَّض لهُ أن يجد حلاً.. ! ”

كولن ولسن

– في يوم 26\6\ 1931 ولد الكاتب الانجليزي كولن ولسون صاحب الكتاب الشهير اللا منتمي ورواية الشك

كولن هنري ولسون (26 يونيو 1931-5 ديسمبر 2013) كاتب إنجليزي ولد في ليسستر في إنجلترا.

ولد كولن لعائلة فقيرة من الطبقة العاملة. تأخر في دخول المدرسة، وتركها مبكرا في سن السادسة عشر ليساعد والده، عمل في وظائف مختلفة ساعده بعضها على القراءة في وقت الفراغ، بسبب من قراءاته المتنوعة والكثيرة، نشر مؤلفه الأول (اللامنتمي) في عام 1956 وهو في سن الخامسة والعشرين. وتناول فيه عزلة المبدعين (من شعراء وفلاسفة) عن مجتمعهم وعن أقرانهم وتساؤلاتهم الدائمة، وعزا ذلك إلى الرغبة العميقة في إيجاد دين موضوعي وواضح يمكن له أن ينتقل إلى الآخرين، دون أن يقضوا حياتهم في البحث عنه. كان الكتاب ناجحا جدا، وحقق أصداء نقدية قوية، وجعل من الشاب الفقير كولن نجما في دوائر لندن الثقافية، وصارت أخباره الخاصة تتصدر أعمدة النميمة الصحفية، اثر ذلك على كولن كثيرا وصار يتخذ موقفا من الصحفيين والنقاد، الذين سرعان ما بادلوه نفس الموقف، وهاجموا كتابه على أساس انه “مزيف ” وملئ بالنفاق. رغم ذلك، لا يزال ينظر للكتاب على انه ساهم بشكل أساسي في نشر الفلسفة الوجودية على نطاق واسع في بريطانيا.

كتابه الثاني (الدين والتمرد) 1957 قوبل بهجوم شديد من النقاد الذين كرروا وصفه بالمزيف والكذاب.كذلك ظل النقاد مع معظم كتبه التالية، لكن الرواج التجاري ظل ملازما لمعظم كتبه التي نالت هجوم النقاد أو لا مبالاتهم. واصل ولسن الإنتاج دون اهتمام لهجوم النقاد، وقد تنوعت موضوعات كتبه بين الفلسفة، وعلم النفس الإجرامي، والرواية.

و يربو عدد مؤلفات كولن ولسن على المائة كتاب.و قد الفت عنه عدة مؤلفات نقدية.

إنه لمن الغريب أن كولن ولسن قد حقق شهرة كبيرة في العالم العربي لأنه لا يكاد يكون معروفا في بلدان أوربية عديدة ولم يعترف به ككاتب جاد أبدا. اتجه بعد كتاباته الأدبية إلى الكتابة عن التصوف والسحر وعالم ما بعد الموت. يصنف كولن ولسن في الغرب باعتباره كاتبا دجالا

 

أهم الأعمال الروائية :

1 – الشك                                      2- رجل بلا ظل

3 – طقوس في الظلام                      4- الاستحواذ

5- الحالم                                       6- إله المتاهة

7- القفص الزجاجي                          8- طفيليات العقل

9- ضياع في سوهو                         10- عالم العناكب ( جزأين )

أهم الأعمال والدراسات :

1-  أصول الدافع الجنسي                      2-  الإنسان وقواه الخفية

3- الجنس والشباب الذكي                    4- الشعر والصوفية

5- اللامنتمي                                     6- عصر الهزيمة

7- قوة الحلم                       8- المعقول واللامعقول في الأدب الحديث

9- سقوط الحضارة                      10- فكرة الزمان عبر التاريخ

11- ما بعد الحياة                  12- ما بعد اللامنتم                      13- موسوعة الألغاز المستعصية

14- الحاسة السادسة         15- راسبوتين وسقوط القياصرة         16- إبحار نحو البدء (سيرة ذاتية ذهنية)

تميزت حياة كولن ولسون الشخصية بتعدد العلاقات التي أقامها في كل محيط عمل أقام فيه ولعل أبرز ما ميز أسلوبه في التفكير فكرة تبدو شاذة وهي أنه يجب على المبدع أن يوفر جميع متطلباته وحاجاته الطبيعية كي يتمكن من الانطلاق في عالم الإبداع لذلك لا تكاد تجد مؤلفا له إلا وفيه ذكر لموضوع الجنس ولو تلميحا وهذا يبرز في حياته العملية فقد تعددت علاقاته مع عدة نساء وتزوج أخيرا بالفتاة جوي الذي وصف تأثره بها في سيرته الذاتية وهذا الزواج “الناجح” جاء بعد تجربة زواج فاشلة مع ممرضة أكبر منه في السن تدعى دوروثي..

عموما ..كولن ولسون من الأدباء الإنجليز الذين تعمدوا وصف تأثير

حياتهم اليومية على كتاباتهم وقد أسس دون إرادة فعلية منه

لمذهب فلسفي جديد هو مذهب الفلسفة الروائية التي تبرز

خاصة في روايته “طقوس في الظلام”

 

توفي في 5\12 \ 2013

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى