منوعات

《3》《”دليفــــري”》

بقلم/ منال سناء

اليــــوم عيــــداً .. بــــ كل تأكيــــد إنه يوم سعيد لدى كل زوجة عندمــــا تشعـر أنها لن تدخل هذا المكان اللعين المُسمى “المطبــخ”مكان تعذيب الفتيات،الزوجات
كل يوم رحلة تعذيب للــــ سيدات إنها رحلة الشقاء والعذاب والتعذيب البدني من سخونة الفــــرن وضجيج الأوانــــي وصوتاً مزعجاً يصــــدر من جهــــاز بشر البصل؛
معــــركة يوميــــة تخـــوضها السيــــدات
وحيــــن يُقــــال لها خذي اجازة منه فــــ أنتي معزومة فــــ لن تدخلين المطبــخ يُصبح “أهلا.. أهلا بالعيد ومرحب مرحب بالعيد”.
فرصة تستريح الزوجة مــــن حيــرة ماذا تُعد لهم اليــوم من طعام؟ فــــ اليوم و قبل خروج زوج “مُهجة” من البيت
قال لها: ســــ أمر على المطعم وأطلب
تجهيز وجبات لنا، وأدفع الفاتورة، وأترك لهم العنوان وقبل موعد آذان المغرب ســــ يكون الفطور وصل؛ كاد قلب مُهجة يتوقف من الفرحة وقالت: في نفسها أنه يوم تاريخي معزومة وأولادي وليس لدي مهام…
جلست مُهجة طوال اليوم مسترخية في غرفة المعيشة وبيدها ريموت التلفاز وظلت تغمغم وتقول كلام غيـر مفهوم لكنها سعيدة و دقات قلبها تتراقص فرحاً
وفجأة شعرت بهاجس ربما زوجها نسي أن يمر علي المطعم فــــ اتصلت به وسألته؟
قال لها: لقد ذهب وطلب الوجبات وترك العنوان ودفع الفاتورة فــــ لا تقلقي يــــا حبيبتي…
أغلقت الهاتف وعادت للاسترخاء وقالت: يوم من عمــــري لا أعلم متى يتكرر أو ســــ يتكرر مرة أخرى. شعرت بالاطمئنان أنه جد وليس مقلب أو نكته سخيفة.
عاد الزوج ودخل يستريح قليلا لــــ حين موعد الإفطار، ووصول الوجبات..
دخلت مُهجة لتعد السفرة وتأتي بــــ الأطباق… والمشروبات..
باقي علي الآذان ربــــع ساعة ولم يصل الدليفري وتأخــر؛
قالت: للزوج اتصل بالمطعم واستعجلهم؛ اتصل الزوج ورد صاحب المطعم
وقال: يا باش مهندس الأوردر خرج من ساعة..
أغلق الزوج الهاتف وقال: لــــ زوجته إنه علي وصول…
انطلق مدفع الإفطار وآذن المغرب ولم يصل الطعام؛ وينظر الزوج لــــ زوجته..
وهي تنظر للـــ الأولاد الجوعة وقامت وجاءت لهم بــــ (توست وجبن وزيتون) وأكلوا تصبيرة علي الماشي لــــ حين وصول الدليفري؛
وظل زوج مُهجة يتصل بالمطعم ورد صاحب المطعم والله الولد خرج بالوجبات وسيعود بعد الإفطار لأنه يفطر مع أمه المريضة وسأتصل به علي المحمول… وأساله..
الزوج قال:هل طمع الصبي في الوجبات وأخذها لــــ نفسه؟ لا…لا…لا أنه أميـــن وعزيــز النفــس ومنذ زمــن يعمل بهــــذا المطعم. ومر الوقــت ودق جرس الهاتف ورد أحمد فوجده صاحب المطعم وقال: الصبي عاد وقال:أنه سلم الوجبات لزوجتك؛ ونحن في الطريق لكم.
جاء الصبي وصاحب المطعم علي العنوان المدون لديهم
? وهنا كانت المفاجأة….?
اندهش الولد عندما دق صاحب المطعم علي الشقة فقال له: ليس هذه أنا سلمت الأوردر للشقة المُقابلة؛ نظر صاحب المطعم والباشمهندس أحمــد للولد ودق الولد جرس الشقة فــــ فتحت السيدة الباب ورحبت بالجميــع وسألها صاحب المطعم هل هذا الولد جاء لكــي بــــ وجبات؟؟
قالت: نعم قبل آذان المغــرب؛ وسألته من أرسلها؟ أبلغني أن الباشمهندس وصى ودفع وطلب إرسال الوجبات وترك العنوان… فهمت أن زوجــي قبل السفر مر علي المطعم وطلب لنا الوجبات لأننا كنا زعلانين مـع بعض؛ و ظننت أنه أرد الصلح .. والاعتذار لي…
هــو في حاجــة…؟
ردت مُهجة ألف هنا؛ الوجبات كانت لنا وعموماً واحد يا جارتــي. حصل خيـــر..
رددت الجارة أن آسفـــة جداً…والتفتت للــــ الصبي وقالت: كيــف حدث هذا الخطأ؟
قال الصبــــي:
العنوان مكتوب(شقة رقم ٤)وهي(شقة ٤).
ضحكـــت مُهجة وقالت: أنها ( شقة رقم 3)بالانجليزية كيــف قرأتها ( شقة ٤ )؛ ضحكــت الجارة وقــالت: غداً أنتي معزومة عندي يا مُهجــة؛ وكل عزومة وأنتي طيبة.
مُهجــــة قالت:
حصل خيـــــر يا زوجــي أخذنا ثَــــواب إفطار صائم وثــــواب صلة جــــار. وتم صلح جار على زوجته وهذا أيضاً ثـــواب
**وكل عزومة وأنتم طيبين وتحققوا جيدا من العناوين**.اليــــوم عيــــداً .. بــــ كل تأكيــــد إنه يوم سعيد لدى كل زوجة عندمــــا تشعـر أنها لن تدخل هذا المكان اللعين المُسمى “المطبــخ”مكان تعذيب الفتيات،الزوجات
كل يوم رحلة تعذيب للــــ سيدات إنها رحلة الشقاء والعذاب والتعذيب البدني من سخونة الفــــرن وضجيج الأوانــــي وصوتاً مزعجاً يصــــدر من جهــــاز بشر البصل؛
معــــركة يوميــــة تخـــوضها السيــــدات
وحيــــن يُقــــال لها خذي اجازة منه فــــ أنتي معزومة فــــ لن تدخلين المطبــخ يُصبح “أهلا.. أهلا بالعيد ومرحب مرحب بالعيد”.
فرصة تستريح الزوجة مــــن حيــرة ماذا تُعد لهم اليــوم من طعام؟ فــــ اليوم و قبل خروج زوج “مُهجة” من البيت
قال لها: ســــ أمر على المطعم وأطلب
تجهيز وجبات لنا، وأدفع الفاتورة، وأترك لهم العنوان وقبل موعد آذان المغرب ســــ يكون الفطور وصل؛ كاد قلب مُهجة يتوقف من الفرحة وقالت: في نفسها أنه يوم تاريخي معزومة وأولادي وليس لدي مهام…
جلست مُهجة طوال اليوم مسترخية في غرفة المعيشة وبيدها ريموت التلفاز وظلت تغمغم وتقول كلام غيـر مفهوم لكنها سعيدة و دقات قلبها تتراقص فرحاً
وفجأة شعرت بهاجس ربما زوجها نسي أن يمر علي المطعم فــــ اتصلت به وسألته؟
قال لها: لقد ذهب وطلب الوجبات وترك العنوان ودفع الفاتورة فــــ لا تقلقي يــــا حبيبتي…
أغلقت الهاتف وعادت للاسترخاء وقالت: يوم من عمــــري لا أعلم متى يتكرر أو ســــ يتكرر مرة أخرى. شعرت بالاطمئنان أنه جد وليس مقلب أو نكته سخيفة.
عاد الزوج ودخل يستريح قليلا لــــ حين موعد الإفطار، ووصول الوجبات..
دخلت مُهجة لتعد السفرة وتأتي بــــ الأطباق… والمشروبات..
باقي علي الآذان ربــــع ساعة ولم يصل الدليفري وتأخــر؛
قالت: للزوج اتصل بالمطعم واستعجلهم؛ اتصل الزوج ورد صاحب المطعم
وقال: يا باش مهندس الأوردر خرج من ساعة..
أغلق الزوج الهاتف وقال: لــــ زوجته إنه علي وصول…
انطلق مدفع الإفطار وآذن المغرب ولم يصل الطعام؛ وينظر الزوج لــــ زوجته..
وهي تنظر للـــ الأولاد الجوعة وقامت وجاءت لهم بــــ (توست وجبن وزيتون) وأكلوا تصبيرة علي الماشي لــــ حين وصول الدليفري؛
وظل زوج مُهجة يتصل بالمطعم ورد صاحب المطعم والله الولد خرج بالوجبات وسيعود بعد الإفطار لأنه يفطر مع أمه المريضة وسأتصل به علي المحمول… وأساله..
الزوج قال:هل طمع الصبي في الوجبات وأخذها لــــ نفسه؟ لا…لا…لا أنه أميـــن وعزيــز النفــس ومنذ زمــن يعمل بهــــذا المطعم. ومر الوقــت ودق جرس الهاتف ورد أحمد فوجده صاحب المطعم وقال: الصبي عاد وقال:أنه سلم الوجبات لزوجتك؛ ونحن في الطريق لكم.
جاء الصبي وصاحب المطعم علي العنوان المدون لديهم
? وهنا كانت المفاجأة….?
اندهش الولد عندما دق صاحب المطعم علي الشقة فقال له: ليس هذه أنا سلمت الأوردر للشقة المُقابلة؛ نظر صاحب المطعم والباشمهندس أحمــد للولد ودق الولد جرس الشقة فــــ فتحت السيدة الباب ورحبت بالجميــع وسألها صاحب المطعم هل هذا الولد جاء لكــي بــــ وجبات؟؟
قالت: نعم قبل آذان المغــرب؛ وسألته من أرسلها؟ أبلغني أن الباشمهندس وصى ودفع وطلب إرسال الوجبات وترك العنوان… فهمت أن زوجــي قبل السفر مر علي المطعم وطلب لنا الوجبات لأننا كنا زعلانين مـع بعض؛ و ظننت أنه أرد الصلح .. والاعتذار لي…
هــو في حاجــة…؟
ردت مُهجة ألف هنا؛ الوجبات كانت لنا وعموماً واحد يا جارتــي. حصل خيـــر..
رددت الجارة أن آسفـــة جداً…والتفتت للــــ الصبي وقالت: كيــف حدث هذا الخطأ؟
قال الصبــــي:
العنوان مكتوب(شقة رقم ٤)وهي(شقة ٤).
ضحكـــت مُهجة وقالت: أنها ( شقة رقم 3)بالانجليزية كيــف قرأتها ( شقة ٤ )؛ ضحكــت الجارة وقــالت: غداً أنتي معزومة عندي يا مُهجــة؛ وكل عزومة وأنتي طيبة.
مُهجــــة قالت:
حصل خيـــــر يا زوجــي أخذنا ثَــــواب إفطار صائم وثــــواب صلة جــــار. وتم صلح جار على زوجته وهذا أيضاً ثـــواب
**وكل عزومة وأنتم طيبين وتحققوا جيدا من العناوين**.

اظهر المزيد

منال سناء

" كاتبة مصرية " صاحبة أشهر فنجان قهوة في الوسط الأدبي " فنجان قهوة مع ديدة " الحفيدة/ منال سناء
زر الذهاب إلى الأعلى