
《 كلنا مقصرين 》
كثيــرون مسؤولون ..
لا تبرىء نفسك..
جــاء الممر لـــ يكشفنا أمام أنفسنا ويضع أمامنا حقيقة عارية ألا وهي…..
أننا مقصـــرون.. ومسؤولون
_أنا وأنت وهم_ مسؤولون فيما وصلنا إليه من حالة مزرية … في كل شؤوننا
بنظرة وتأمل على الموقف نجد الساحة المصرية.. والعربية تمـــر بأشد الأزمات
لن أتحدث عن براعة أداء فريق العمل من ممثلين.. مخرج.. مصور.. ســـ أتطرق معكم، للكواليس المثيرة.. الموّلدة للـــ تساؤلات، و المحفـــزة على البحث عن إجابات، ودلالات لـــ نتعلم منها، فـــ إلى كواليس صالة العرض..
* الـــممر استطاع أن يجـــذب الجمهـــور بـــ مختلف فئاته وبالأخص الشباب والأطفال
وفى نفس الوقت يقدم رسالة مهمة عـــن فترة زمنية خطيـــرة فى تاريخ مصر.
*الـــممر لا يقصد توثيق لـهذه الفترة لكن الهدف أعم وأشمل إنها رسالة اجتماعية داخل إطار عسكرى.
*الـــممر خط واضح ..و ثابـــت؛ البداية من أين… والنهاية إلي فين…
*الـــممر مرآة عكست لنا قضايانا التي نعاني منها الآن.
أما… بعد
إن
رد فعل الجمهــور داخل صــالات العرض
ثم
مظهر نفس الجمهور في حفل كأس الأمم الأفريقية.
يزن بداخلي سؤال،و يطرح نفسه بعد الممر وبعد مرور حفل كأس الأمم … وبعد العبور
_أهذا الحماس مع التوحد مع أحداث.. مستمر أم سيرحل بعد انتهاء الحدث؟
بــ نظرة سريعة وعابرة
من كان وراء هؤلاء الأبطال، ومن الذي صنع هؤلاء الرجال..؟
ماذا فعلنا بهذا الجيل القادم..؟
أخشى أن نكــون وراء تلك الحقائق؛ وأننا السبب فيما وصل إليه حال أولادنا من هجــرة لنا و تخلــي عنا.
* نحــن مــن*
نحن أمهات و آباء اللذين أصبح أعمارهم فــوق الأربعيــن ولديهم شباب في العشرينات..
حقاً ما يقال علينا من جيــل الآباء والأجداد.. نحن وراء اختفاء الانتماء.. غروب الولاء.. ازدهار صفات مسخ.. تدهور …
حقيقي ما ينسب لنا أننا وراء فساد جيل بالتدليل الزائد .. والتربية المائية لا رؤية واضحة ولا قرار صارم…
تربية كالنقش على الماء سريعة الزوال.
وراء التمرد والانحراف…
نحــن متهمون
بالتفريط، والاستهانة في تقويم تمرد، و انحراف رأيناه . بالصمت مما جعل تلك الأمراض تستشري في جسد المجتمع وتفتك به ويتمزق بنيانه.. بالاهتمام بالمظهر دون الجوهر ساعد على ظهور سخافات… تفاهات…بالتغيب المستمر.. والغفلة .. التدليل الزائد ..
تحملنا بالنيابة عنهم كل الأعباء..
لم نُكلف أولادنا مهام ولم نوكل لهم مسؤوليات ..
تركنا لهم الحبل..
أننا تركنا تربية أولادنا لغيرنا أين تربيتنا في هذا الإعصار
أننا نمارس عقوق مع أولادنا ..
أخيراً…
هل حقاً نحن وراء كل ما نراه من أولادنا..؟
بقلم ✒
منال محمد سناء