
#يوميات_ابو_العيون
#محمد_السيد
الحلقة ٦
جلس ابو العيون في المقهى المجاور لبيته بعدما أطمئن على ابنه عوض في المستشفى ، ابو العيون وحيدا يرتشف من كوب الشاي ويتفحص المارة في الحارة كنوع من التسلية ، وأثناء تقوقعه مع نفسه جلس على المنضدة المجاورة احد الجيران وحيدا .
نظر ابو العيون ناحيته ثم قال بسعادة : اذيك يا استاذ فوزي .
فرد فوزي بعدم اهتمام : اذيك .
وفي لحظه قفز ابو العيون من مكانه وجلس بجوار فوزي ليفسد عليه وحدته
نطق فوزي بضيق : في حاجه يا ابو العيون ؟
فرد ابو العيون : شايفك قاعد متضايق فقولت مش هاسيبك لوحدك لازم اسليك .
فقال فوزي بتأفف : بعد اذنك انا عايز اقعد لوحدي .
فرد ابو العيون بسخافة : مينفعش اسيب جاري وصاحبي وهو في الحالة دي ، ليه هو انا قليل الاصل .
فقال فوزي بغضب : بقولك سبني لوحدي مش عايز اقعد مع حد .
فرد ابو العيون : والله ما يحصل ده انت اخويا يا جدع ، هي الناس حصلها ايه ده النبي وصى على سابع جار .
وفي النهاية استسلم فوزي لرغبه ابو العيون في إفساد وحدته ثم اخرج هاتفه المحمول من جيبه هروبا من ذلك الكائن المزعج ، انجذب ابو العيون لمظهر الهاتف الأنيق فسأله مستفسرا : هو نوعه ايه التليفون ده ؟
فرد فوزي بعدم اهتمام دون أن يلتفت له : ايفون اكس .
فقال أبو العيون بحسد : شكله غالي من التليفونات اللي تعدي الألف جنيه .
نظر له فوزي باحتقار ثم قال : الف جنيه ايه يا جاهل ده أحدث حاجه في الايفون .
فقال أبو العيون بسذاجة : ايوه عارف التليفون ده ، شوفته مع انشراح جارتنا ده يعمله الف ونص بالكتير .
فرد فوزي بغضب : انشراح مين اللي هتشيل تليفون ذي ده ! انا جايب الايفون اكس بعشرين الف جنيه وانت تقولي انشراح !
فرد ابو العيون بحقد : التليفون ده بعشرين الف جنيه .
وقبل أن يؤكد فوزي على كلام ابو العيون انفجر الهاتف وتحول إلى خرده ومات حلم الايفون اكس اما ابو العيون ظل يضحك بهستيريا قائلا: راحت فلوسك يا فوزي
إلى اللقاء في جزء قادم مع يوميات ابو العيون