
يا عروبتي
تَخَاتَلتْنيِ الحرُوفُ
وهذا المدى يهوى أنيني..
كالعُشْبِ كانت أحرفي تهاب
ذاك ال “حمل الوديع”
والبرعم النْاسكِ يشتاقُ
زاوية السماء..
يتلو على البحر
سورة الأغصان في باب الربيع..
لم تزل دهشتي تستحم
في صحون تصطك غيظاً
تشكو برداً وحلمٌ يضيع..
أنبثق من بين النقاط زهواً
أفضي بسر الاسى المسكون به الريح
في طقس وضيع..
تيمنوا..تيمنوا
الأصباح بين المروج …واعطاف العنب
بين العيون المذهلات والوان الكلم البديع..
تيمنوا…
تمراً يغازل التفاح سكره …ينبوع الدلال فراته
اما زال الشط بعيدا يا عشيرتي
أم ما فتيء الشراع لا يستطيع؟؟!!!
امات البحر وما ينفع الناس
اتخذ درب الفساد
واستبد بشمسكم الصقيع…
غلبتني براءة الحقول
خلف أحلام السنابل سافرتُ..
فأنا من قال عنها التاريخ سلفاً
“لست للبيع”
تيمنوا نحو الشمال ..وفي قاع الجنوب
كي يحيا مخلوق الكتابة..
كي ترتفع طعنات الزيت
عن جسدِ الزهور
ويعانق الرحيق دخان الكآبة..
تيمنوا… نحو الطلوع من المشارق
يستوطن الأصباح يمني اللون عذب المآبا
تيمنوا…تخضر أعطاف الزيتون
ويفتحُ الحصن الذهبي للحق بابا
تيمنوا: سوداء الوان العيون بطعم التمر..
تستدعي الرؤى من عقل تابَ واستتابا..
عبير