
وعدتكِ
…….
وعدتكِ أن نعود
كما كنا غريبين
فالغرباء دوماً أفضل
و ما استطعت
قولي لي ماذا أفعل
و عطرك ما زال
يحتل وسادة احلامي
و يؤرق شهقاتي
انتهت المعجزات
من الحياة و ما عادت
فرصتك في العودة
مع زخات المطر حقيقة
وعدتكِ أن نعود كما كنا غريبين
فالغرباء ينظرون للساعة الرملية
دون اهتمام
و الوقت لدينا سيف
يلمع على نحر الانتظار
قولي لي ما الذي سوف يأتي
مع اشراقة شمس باهتة
و قلب أصبح يخشى الوداع الكاذب
و نبوءة اليد الفاضحة.
وعدتكِ أن نعود كما كنا غريبين .
فالغرباء يا طفلتي
لا ينزعجون من صفير القطار
و لا يخشون الوداع
أو يحملون في ايديهم
جريدة العام المنصرم
جيوبهم خاويةً
من الأحلام المؤجلة
قولي لي و لا تتعجبي
ماذا لو كنا غريبين
هل كنا سنكون الآن عند حافة الوجع
أو كانت حقائبنا تصرخ من الالم
كانت أخر المعجزات أن نلتقي
و التقينا
و الآن أسألك ماذا لو مكثنا في الحياة
غريبين و ما التقينا .
هل كنت سأطلب منكِ اليوم
أن نعود غريبين كما كنا
أحمد الأكشر