
هي
أقف ببابه
أقف ببابه و أنفاسي المتصاعدة تصارعني و أنا أحاول جاهدة تهدأتها.. فلتسكتي و لتهدأي.. لحظات و تلتقي به…
لحظات و يهدأ بالك… لكن… ترى هل أخطر بباله ؟ أتؤرقه عيانه كما تؤرقني؟ ما سر اضطرابي؟ أهو شوق و توق؟ أم خوف و لوم؟
كم حاولت جاهدة فراقه لكنه يسكن دوماً بداخلي.. أعيش به و معه.. أراه يحيطني دوماً.. أشعر بهمساته تداعبني من خلفي.. أبتسم لشوق مضى و ومضات سلبت من الزمان.. كم اشتقته.. لكن.. ما هذا الذي يردعني و يجعلني اقف ثابتة مكاني؟؟ مالي يسكنني شوق و حيرة؟ أأغار عليه؟؟ نعم أغار.. حتماً أغار !
لحظات تمضي و كأنها الدهر….
أطرق بابه فيُفتَح لي.. يداهمني سيل من المشاعر.. أجدني -حتى و قبل أن يسألني عن حالي- أرتمي بحضنه و تتدفق دموعي تدفقاً يسيراً هادئا… أجد دقات قلبي تتسارع و تعلو و بقبضة يدي الصغيرة اربت على قلبه و أضربه ضربات خفيفة هامسة له اشتقتك بحرقة تلذعني.. أجده ساكناً لا يتحرك و يتركني بداخله.. لا أجرؤ أن أرفع عيني الدامعة لأواجه عينيه. ترى… أأجد بها شوق و حرقة؟ أم أجد بها عطف و لين؟ أم أجد بها ما لا يقوى قلبي و عيناي على قراءته!! ترى ماذا يعني صمته ؟؟؟؟ تصارعني أنفاسي و دموعي رغم محاولاتي المستميتة أن أوقفها… كم أتوق لسماع دقات قلبه !!!
هو…?
تطرق بابي?
لحظات و تطرق بابي.. لحظات و أرى ضياء عينيها و ما بهما من شوق.. ما هذه اللهفة و الحرقة؟ ترى متى تخللتني تلك المخلوقة الصغيرة؟ ما الذي يدفعني دوماً لأن أستسلم بضعفي لها؟ لست بضعيف أنا- و لكن دوماً معها أشعر و كأني طفل تداعبه هي بحنانها ، رجل تذيبه هي بأنوثتها الطاغية و رقتها الحانية! – كم أشتاق لملاكي الحاني و أنيسة روحي ! لحظات و اكون سيدها و لكن دوماً تملكني و تغلبني بضعفها لي.. ففي ضعفها سحر يأسرني دوماً.. اشتقتك ملاكي الصغير.. لحظات و أجدك بين ذراعي تملأين فراغاً لا يملؤه إلا دلالك…
أفتح بابي فترتمي بحضني غارقة بي.. أغمض عيناي كي أشعر بها داخلي.. تتسارع دقاتها .. بها ألم لا أفهمه.. ماذا بها ملاكي الصغير ؟ ألمها يتخللني .. أجده لاذعاً.. أجدها تربت على قلبي و تختبئ بداخلي.. أرفع وجهها برفق و أمسح عنها دمعها.. أضمها لحظات و أطبع قبلتي الحانية بجبهتها كعادتي..
يؤلمني ألم ملاكي ولكن لا تتحرك شفاهي مطمئنة كعادتها.. ماذا حل بي؟ لم هذا الصمت ؟ أشعر بدفئها و خوفها.. و تتضارب أفكاري… ملاكي الصغير .. كيف لي أن أتركك؟ لا أقوى و لكن.. أهذا محتم علي و عليك؟؟ أشعر باضطراب.. يطفو علينا الصمت و ملاكي بصدري .. أتمتم أخيراً.. ملاكي الصغير.. أنا هنا…