هيثم مراد.
رأيتها تنبش بين أوراقي في المدرسة… !
تحمل كتابا وتضع الأخر تفاجأت في بداية الأمر وبدأت اغض النظر وافسح المجال لها ، واتحدث لنفسي دعها تسرق ماتشاء ،دفاتري من أرخص وأردء الأنواع وكتبي منحتني إياها المدرسة وقد توالت الاجيال على قرائتها ، أقلامي أكلتها المبراة ،استقطع سلسلة أفكاري و حديثي مع نفسي قدوم مدير المدرسة الى الصف وأوقفتها بالعبث في حقيبتي .
انتهى الدوام وبدء الطلاب بالذهاب الى بيوتهم ،نتسابق في الطريق نلعب و نمرح ،وصلت الى منزلي منهك الجسد ،أرتمي على حقيبتي العتيقة افتحها بهدوء كي لا تتلاشى اطرافها ،واذ بورقة مكتوبة بخط اليد على شكل رسالة داخل الحقيبة ،لم افهم سوى إسمي وتوقيعها آخر الكتابة بسبب رداءة خطها ،سألتها في اليوم التالي عن الورقة وعن فحواها فأحمرت وجنتاها ،
التفتت ومضت مسرعة .
في الحقيقةً استغربت من تصرفها هذا ،
فرميت الورقة في سلة المهملات بعدما تأكدت بأنها لاتريدها .
بعدما كبرت عرفت بأنها كانت رسالة وبدأت اتخيل فحواها..
