
(ماتادور)
بِحُسامهِ يَشُقُ
القمرَ نِصفينِ
ثَورٌ بالحَلَبَةِ يَخور ..
جمهورٌ يُصفِقُ
..مُنتشياً يَثور
يا لها مِن جَلَبةٍ تَدور ..
ال (ماتادور)
يلتفُ على قدمٍ
واحِدةٍ و ساقٍ
…يدور ..
يُجمِعُ التحايا ..
يُلملِمُ الزهور أطواق..
ما زال بالثور بقايا روحٍٍ
تُنافِسُ الطعنات..
تَصعدُ ..
تتعلقُ بخيطِ نور
غيداءُ تَرقُصُ
رَغم الدِماءُ الباحِثةُ
عن الضمير
عن طريقٍ للمرور
عن بحور..
تتمايلُ على
الأشجار النحور..
السابلةُ مُخضَبَةٌ بالمواجع
بالصناديقِ المُتخَمةِ
بالنذور
ال(ماتادور)
بساحةِ الطعنِ يزهو
كالطاووسِ
للثورِ يعطي ظَهرهُ الفَخور
. يتحينُ أن تبدأ
الحربَ الضروس…
الثور ينبش الارض
يحفرها …
ينقرها …
يعلن الآن ملحمته الأخيرة
الآن سوفَ يُلقي
أخر الدروس
سيف ال(ماتادور)
يلمع في السماء .. يشق الغيم
الصافرات تزيد وَهجاً
لهيب الحماس يشتد بريقاً
بينهما قلاع و حدود و تروس
الضميرُ بي أنا
و الحسناء هي العروس
و الجيتار يبكيني
يودعَ مواكب الشموس
ال ( ماتادور )
قَتَلَ العروس
الثورُ خارتْ قواهُ
النسورُ تَجمَعَت
الوجوهُ تهللت…
الجمعُ الغفيرُ و المدرجات
و الشخوص …
الحسناءُ و الشعور و الجيتار
فوقهم قَدمٌ ال (ماتادور)
تدوس