مقالات الرأى

ليس من كلام الله” عز وجل “

بقلم/ نوال غريب

ليس من كلام الله” عز وجل “
هناك فرق بين قول: الله في القرآن وبين أشخاص ورد على ألسنتهم كلام في سرد أحداث…
ماذا يعني هذا…؟
يعني الأتي:
●《 فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَىٰ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ ۖ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ》 (36) سورة( مريم)
•من القائل..؟ هل هو الله أم
السيدة” أم مريم” حين وهبت ما فى بطنها لله بمعنى خدمة الهيكل والكهانة وهذا يختص بالرجال وليس بالنساء حين ذاك.
أذن هذا لا يقلل من قيمة البنت فهى لها مهام أخرى تقوم بها؛ لكنه تفسير ذكورى للتعالى على المرأة فقط تداوله البعض
●《 فَلَمَّا رَأَىٰ قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ ۖ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ》. (28) سورة ( يوسف)
•من القائل: هل الله أم من أهل امرأة العزيز..؟ وشهد شاهد من أهلها.
وهل كيد( امرأة) العزيز فى هذه السورة أم كيد اخوة سيدنا يوسف( الرجال) بقتله أو رميه فى غَيَابَتِ الْجُبِّ.
لكن هى تفسيرات ذكورية تداولها البعض بإهانة المرأة.
● 《يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ》
•فهل هذا يقلل من الأنثي أبداً؛لكنها حكمة الله”عز وجل” فى أن الرجل هو من يقيم البيت، ومسؤول عن الرزق، و الأنثى
فهو يُقيم البيت اللائق بها.
ومن فضل الله “عز وجل” لم يحرمها من الميراث؛ لكن جعلها بالموازنه تأخذ النصيب الأصغر لأنها غير ملزمة بما ألزم به الرجل.
● 《وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ ۖ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَىٰ》
• لماذا…؟ لأن الله” عز وجل” يعلم أن المرأة تتحكم فيها مشاعرها أكثر من الرجل.فمن الجائز تتحرك المشاعر.. الأخرى تذكرها… ليس تقليل من المرأة، هو شرف لها المشاعر الجياشة.. كونها
“أم.. وأخت.. وبنت.. وزوجة…”
● 《الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ》.فلم يفرق الله” عز وجل” بين الرجل و المرأة فى الحقوق والواجبات.. لكن الرجل فى الواقع يعطى نفسه الحق فى الخيانة.. والمجتمع يصنف هذا الفعل على أنه نزوة أما المرأة تعاقب… تهان… ويقال: أنها خائنة
فالبشر عند الله سواسية.
•لو فكرنا هل الرجل أقوى أم المرأة..؟ يقال: الرجال طبعاً نحن أقوى ولكن لماذا اعطى الله كل شئ شاق جسدياً للمرأة من “بلوغ وحمل، ولادة ورضاعة، فطام” و غير ذلك من أعباء الحياة..ولم يعطي الرجل تلك الأعباء.
الذى عليه فقط العمل بدون ألم جسدى إذا من الأقوى الرجل أم المرأة…؟؟؟
يذهب الرجل للعمل ويترك المرأة مع اولاده وبيته بالشهور وفى بعض الأوقات بالسنين،يعلم أنها قادرة على هذا الحمل الثقيل بمفردها من دونه ولكنه أيضاً لا يعترف بأنها الأقوى…
والقوه ليس بدنياً فقط فهى قوه تحمل أعطها ربنا للأنثى وأعطى الرجل القوامة للحفاظ على هذة المرأة وخدماتها؛ فكلا ميسر لما خلق له.
فلا تقلل من شأن المرأة وربك سواها بالرجل فى كتابه العزيز.
(اقرؤوا يا أمة إقراء)
القرآن يقول: فى (سور النور)
《قل للمؤمنين يغضوا من ابصرهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون》.ويليها
《وقل للمؤمنت يغضضن من أبصرهن ويحفظن فروجهن 》.إلى أخر الآيه
فذكر ربنا الرجال قبل النساء فى الألتزام وهذا له معنى كبير فى عدم التفرقه بين الرجل والمرأة فى تعاليم ونواهى الدين ولكن المجتمع الذكورى يجلد دائماً المرأة إذا أخطات ويجد المبرر للرجل إذا خان أنها نزوة فهل هذا عدل البشر …؟
فى النهاية.. أحب أوضح أنه ليس هجوم على الرجال ولكنها مفاهيم خاطئة
تتوارثها الأجيال وتتسبب فيها كل( أم) تعلم أولادها الذكور أنهم أفضل من الإناث. علموهم أنهم عند الله متساوين فى الحقوق والواجبات ولكل منهم له مهمة فى هذه الحياة والتمييز يكون فى من هو أفضل عملاً وقولاً والتزاماً مع الله (وذلك هو الفوز العظيم )

 

اظهر المزيد

منال سناء

" كاتبة مصرية " صاحبة أشهر فنجان قهوة في الوسط الأدبي " فنجان قهوة مع ديدة " الحفيدة/ منال سناء
زر الذهاب إلى الأعلى