
( لن تعود )
إذا ابتعدتِ قليلاً
كنت اضع يدي على قلبي
ليستعيد وعيه
أحدثه ليهدأ
ليستجيب مرةً أخرى للحياة
ليس عيباً أن أعشقكِ حد الموت
ليس عجيباً أن اشتاقكِ
و أنتِ في حضرة الاوراق
تنثري باقات الزنبق و الياسمين
ترقصي على الهوامش و المسودات
و فنجان قهوتي الممدد على طاولتي
أو تكسرين حاجز الصمت
بضحكتك الطفولية الشهية
ليس غريباً سيدتي أن تبدأ حياتي
كل لحظةٍ في يديكِ
و تستمر رحلتي في ليل شعركِ
و لا تنتهي .
كنتُ اجلس في شرفة الاحلام
استقبل صهيل اساورك يأتي من بعيد.
اجمعه في ذاكرتي يؤنس وحدتي
إذا ابتعدتِ قليلاً
كنت أهرب في رفوف
الكتب ابحث عنكِ
بين اطراف التعجب
و وهج الموسيقى
بين تاريخ النساء في احداقي
و حكايات جدتي
عن جنية مسحورة تسكن
كتاب الحب و ديوان العشق المنسي .
جنية مأسورة تتحرر
من قيد الكتب لتغزو أفكاري
تسيطر على جنبات وجداني
تتشكل في ثياب غجريةٍ
تميل في أمواج البحر
و ترقص على شاطئ الدهشة
إذا ابتعدتِ قليلاً
كانت عيني تأخذني
لنقش قديم في جدار حجرتي
تحتضن النقش حتى تشبع
لكن ابداً لم تقنع
أو تستجيب للغياب
خرجت خمسون شهقة عذاب
خرجت مئات من علامات الاستعجاب
ترتسم امامي على جدار حجرتي
إمرأة في خيالي تسكن
ليس لها من وجود
إلا في شريان جنوني
إلا في خرير شرودي
إمرأة من سلالة ( مانويلا)
التي إذا ذهبت أبداً لن تعود
أحمد الأكشر