نصوص نثرية

كطير حزين

زهرة بن عريوة

كطير غرد في سماء القدس بعد قصف دام لسبع ليال و فقدت قلبي شهيدا بين حطام الذكريات يمر طير حبي جريحا يغرد بثنايا روحه ينتحب ينحر بعينين باكيتان متحسرتان، بصدر مجروح بكتف منكسر ، و صوت مبحوح ألملم شظايا روحي المحطمة على غصن ياما تشاركنا عليه الحب ، أجلس و شعائر جنازات الشوق تشيد بقلبي والرياح تعزف بعيناي نهر حنين مدوي يضرب قلبي و يترك عقلي يتخبط بين إنجراف قوتي و مقاومتي، شيء ما يقول إذهب إليها وآخر يصده يقول عد! عد فذلك الملاذ لم يعد ڵك تلك العيون ليست لك لن تتأملها مجددا إلا لْـۆ لمحتها بمنام خنقه الألم، كنت أجلس مطئطئا رأسي، أجلس. وكلي خيبة يفتح الحنين شقا نافذة ذكريات لطالما جالست وحدتي نافذتي التي تستحضر عيناك، تحيي ملامحك التي أكاد احييها بصعوبة ذلك الوجه الناعم، العينان الحالمتان ، اني احاول ان المسك فأخفق فجأة وأجدك طيفا فقط ، أحاول ان أستمع لصوتك الذي يتسلل لقلبي بدل اذناي فأجدني اهذي بك و برائحة عطرك الذي وضعته بأخر لقاء، انها فقط حالة هذيان أحاول ان افكني من قيودها قبل ان تقبضني مخالب الشوق، لَـگِنْ، لكني أضعف و أحن لدفئك لحنانك لجنونك لنظرتك ، أريد ان أعود لعش ذكرياتتنا ذاك و أهمس لك كم أحبك، ولكن أشواك الكبرياء توقفني و تبعدني بعيدا تضربني على رأسي فأستفيق م̷ـــِْن حالة الهذيان تلك، ما حاجتك بمن رحل عنك بعد كل ذلك؟ ما حاجتك لشخص قد إستئصل قلبك و جعله لعبة بين يداه، اليوم انا طير جريح يقاوم شغفك بلهفة، انت رحلت وانا بقيت أغرد لك في السر رحلت انت و بقيت انا غريقا بسمائك اتخبط هنا وهناك احاول ان انتشل ما بقي مِڼـّي و ابني به كمشة قوة اتجرعها في كل مرة كي أتجاوز هيجان قلبي! انا الطير الجريح اتخبط في سرمدية فخ عشقك، انا الطير الجريح اتخبط بسرمدية فخك عاشقا انا الطير الجريح احلق بسمائك التي حرمت عني أوى ترأف لحالي و تحن ايضا!

اظهر المزيد

نافذ سمان

كاتب وروائي سوري الأصل يقيم في النرويج له خمس أعمال منفردة ( مجموعة قصصية ،ثلاث روايات وديوان نثري ) إضافة لثلاث كتب جماعية. له عديد المساهمات في المنظمات الانسانية والتربوية. كاتب مقالات رأي وصحفي في العديد من الصحف والصفحات العربية والنرويجية. صحفي لدى جريدة فيورنجن النرويجية.درس الصحة النفسية للطفل لدى جامعة هارفرد 2017. مجاز ليسانس في الحقوق 1999 وعمل كرئيس لقسم الجباية في سوريا لحوالي 11 عاماً.
شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى