مقالات الرأى

كتابات في ورشة النيل

ربما لم آخذ أكثر من ثلاث ثوانٍ تبعتها ثلاث دقائق لأنتهي في ثلاث ساعات من الإعداد لورشة كتابة تستغرق ثلاثة أيام عمل بجامعة النيل.

ثلاث ثوانٍ.. تفكير للموافقة على العرض المقدم لي من دار نشر إضاءات لتقديم ورشة كتابة للشباب بجامعة النيل.

ثلاث دقائق.. لأقترح آلا تقتصر الورشة على شخصي المتواضع كمدرب وحيد للورشة بل تتسع لتشملني مع المدربين والصديقين العزيزين (الروائي/معتز صلاح) و (الدكتور/عمر توفيق)، وهما في حقيقة الأمر من أساتذتي الكبار الذين تعلمت منهم الكثير في عالم الكتابة، وذلك حتى تكون الورشة أكثر ثراءً وتنوعاً وفائدةً للمشتركين.

ثلاث ساعات.. لأخذ موافقة المدربين، وتحديد المواعيد المناسبة، وعناوين الموضوعات، وخطة العمل طوال أيام الورشة.

ثلاثة أيام.. هي عمر ورشة الكتابة.. ورشة الكتابة الأجمل.. والأروع.. والأمتع.. بالنسبة لي وعلى الإطلاق خلال سنواتي الأخيرة.

ومن الجدير ذكره أن:

(ورشة الكتابة بجامعة النيل)

هي نتاج تعاون مشترك بين (NU Book Club) و (Nutshell) وبرعاية كريمة من (دار نشر إضاءات) لصاحبيها الصديقين العزيزين (د.نسرين يوسف) و (د.محمود حداد) وتحت إشراف كامل من (جامعة النيل).

وإذا بي أجد نفسي أعيش (رواية) حقيقية جميلة مكتملة الأركان ومن ثلاثة فصول تدور أحداثها على مدار ثلاثة أيام لا يمكن أن تنساهم الذاكرة في يومٍ من الأيام.

فكان..

(المكان)

غرفة (230) – قطاع (B) – الدور الأول – مبنى د/ طارق خليل – جامعة النيل

(الزمان)

في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً ولمدة ثلاث ساعات من أيام الثلاثاء 25-7، والاربعاء 26-7، والخميس 27-7-2023م.

(الحدث)

ورشة الكتابة المقامة على مدار ثلاثة أيام عمل متواصلة حيث:-

اليوم الأول: (كيف نبدأ الكتابة؟) – مدرب الورشة / (طارق الدياسطي)

اليوم الثاني: (القصة القصيرة) – مدرب الورشة / (معتز صلاح)

اليوم الثالث: (كتابة الرواية) – مدرب الورشة / (عمر توفيق)

(الشخصيات)

الشباب المشتركين جميعاً دون أي استثناء هم أبطال الرواية أو الورشة.

محمد خليل – محمد حلمي – أحمد – فؤاد – معاذ – يوسف هشام – يوسف عماد – عمر – أحمد يوسف – ملك – جنى – جوليا – آيه – ياسمين – نسمة – سلمى – عبد الله – دينا – محمد بسام – ريهام – نور – محمد – مروان – حازم – عمر حسام – ….

(الحدوتة)

كتابات الشباب وإبداعاتهم وأفكارهم وتفاعلهم داخل الورشة.              

كتابات في الورشة:

ولقد أخترت مقتطفات من ثلاث مشاركات مختلفة ومتنوعة تمت كتابتها جميعاً داخل الورشة لثلاثة مشتركين من أصحاب الأقلام الواعدة.

(1)

وعند دخولي الغرفة التي تقام بها الورشة، وجدت أحدهم جالساً في زاوية الغرفة وعلى وجهه ابتسامة توحي بالخجل مع هيئة موجة لغة عربية يسمى أ/وجيه كل ما ينقصه الخرزانة التي سيعذب بها طلبته وعندما بدأ في حديثه تدمرت كل تلك الأفكار لأن طريقته في الحديث تشبه الأطفال في البراءة، وهذا ما لم أره من اللحظة الأولى عندما شاهدته.

لم يلفت نظري في أ/طارق شيئاً مميزاً عدا حذائه الذي يتم قفله عن طريق اللصق تماماً مثل الآطفال، وما كان يدور في ذهني في تلك اللحظة ترى هل حياته بتلك البساطة التي يعكسها حذاءه؟

معاذ محمد الشيخ (مشترك بالورشة)

(2)

لا تقلل من شأن العناق، فكم من عناق عابر أنقذ نفساً من الضياع في غابات الوهن والظلام.

رغبتك في الحياة هي الفتيل الذي يشعل المقاومة، مقاومة الظروف، مقاومة المرض، مقاومة الفقد، أو أي مقاومة أخرى، فمتى انطفأ الأول خمد الآخر.

محمد أشرف خليل (مشترك بالورشة)

(3)

ذات ليلة، في عالم مظلم حيث كان الظلام يحوم حول حدود الوجود، وقف رجل يدعى عدي عند تقاطع طريق مهجور.

فجأة، ظهرت له شخصية غامضة، تشع بضوء شرير. لقد كان الشيطان نفسه في كامل روعته و خبثه.

الشيطان: هل تسميها عالماً مظلماً؟ لكن أليس الظلام هو الطبيعة الحقيقية للإنسان؟ إن المعارك التي تخوضها ضد اليأس والكراهية والجشع لا طائل من ورائها، لإنني شاهدت أرواحاً لا تحصى تستسلم لذلك الإغراء.

فؤاد أمين محمد (مشترك بالورشة)                             

قالوا عن الورشة:

تجربة الورشة مختلفة بالنسبة لي، كل مرة كنت أنا أحد طلاب الورشة، هذة المرة كنت الدار المنظمة للورشة، وكان الهدف الوصول لجيل يمتلك مهارات الإبداع دون علمه، كنت حريصة على التواصل معهم لتشجيعهم واستفزاز مهارات الإبداع داخلهم، وتقديم خدمة مجتمعية لجيل هو الأمل القادم بعيداً عن التريند وعن الأسماء الرنانة التي تملأ الوسط الثقافي ولكنها لا تملك الإبداع.

وإن شاء الله نحرص على تقديم المزيد من الورش وسنقف مع المبدعين حتى يصلوا إلى الطريق الصحيح خطوة بخطوة.

نسرين يوسف (دار نشر إضاءات)

كانت الورشة من أهم وأجمل ورش الكتابة التي قدمتها في حياتي.

من أجمل التجارب التي مرت بي، تعرفت على شباب مميز وموهوب جداً، وأيضاً تعرفت وتعلمت أشياء هامة.

معتز صلاح (مدرب الورشة)

كانت ورشة الكتابة التي نظمتها دار نشر إضاءات بالتعاون مع جامعة النيل واحدة من أهم ورش الكتابة التي شاركت بها حيث كان المشاركون بها فئات متنوعة من الشباب الحالم بممارسة الكتابة للتعبير عن ذواتهم وأحلامهم وواقعهم الذي يمثل المستقبل للبلاد.

كان التنظيم مميز جداً ساعد في إيصال أهداف الورشة للمشاركين بها، وأتمنى أن تكون هذة الورشة بداية لورش أخرى قادمة مع دار نشر إضاءات وجامعة النيل.

عمر توفيق (مدرب الورشة)

هذة الورشة بالنسبة لي هي أجمل من حلم ليلة صيف.

هذة الورشة بالنسبة لي هي بداية جديدة لحاجة مهمة جداً في حياتي من عام 1998م حتى الآن وهي (الكتابة).

هذة الورشة بالنسبة لي فرصة للتواصل والتناغم والتفاعل مع جيل جديد يبدأ أولى خطواته في عالم الكتابة، والذي ربما يتصور أنه في حاجة لنا ولكن في حقيقة الأمر نحن من في حاجة إليه أكثر مما يتصور.

طارق الدياسطي (مدرب الورشة)

اظهر المزيد

طارق الدياسطي

مهندس معماري مصري ، و كاتب مقالات و قصص قصيرة و قصص أطفال ، بدأت علاقته بالكتابة منذ المرحلة الجامعية في آواخر التسعينات و له العديد من المقالات الهندسية و الأدبية و القصص القصيرة المنشورة ، كما شارك في العديد من المسابقات الهندسية و الأدبية و حقق مراكز متقدمة و حصل عنها على جوائز و شهادات تقدير .. و للتواصل عبر البريد الألكتروني : [email protected]
شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى