كان متفائل، بقلم طارق عتمان

قصيدة “كان متفائل”
كان قبل ما يبكبر مُتفائل وبيحلم يبني لنفسه كيان
علشان الناس تتشرف بيه
كان كل مشاكله انُه بيقعد ف أواخر الفصل
ومحدش حس الداء ف عنيه
كان بيحاول… يعرف اشخاص ويكون مسنود علي صُحبة تكملُه وتقوّيه
ومصدّق جدا ف اللمّه
كان دايما يفرح اوي لمّا
بيكون واياهم ف القعده
حجز الكوره ‘ سهراتهم ع القهوه إيّاها
يطلعو رحلات ويزورو ملاهي المعموره
كان دايما يضحك من قلبُه
فـ مكانش بيظهر ف الصوره
كمل عمره…
علي نفس النهج بكل طيابه وبسذاجه
يحرم نفسُه…
علشان ميحسش أصحابه واحد منهم محتاج حاجه
مع ذلك برضو محدش منهم ركّز مره ف تفاصيله
وان خانه الحزن ونزلت دمعته وسطيهم
يضحكو علي حزنه ويجرو يقطّعو مناديله
ومحدش حس بـ اوجاعة
ومحدش فيهم بيساعُة
ومحدش فكّر لو مره يحل مشاكلُه
يتّريقو علي لبسه وشكلة
وكلامهم بقي خنجر مسنون بيدّبح فيه
خرطوش متصوِّب علي قلبة
فـ هزار او شئ زي الإفيه
واستحمل منهم ظُلم كتير
شاف منهم شر وردّ بخير
ومفكرش ف مره يلومهم
كان طيب جدا… مش لونهم
معرفش يكمل وياهم
ولا قادر يعرف ناس غيرهم
بقي شخص وحيد
مش فاضل جنبه الا سجارة واغنيه قديمة بصوت فيروز
قلبة المنحوس
مش قادر ينسي اللي حصلّة
كان قلبه جميل
لكن معرفش يغير شئ سيئ / فـ اتغيرلُه
معرِفش يطبطب علي روحه
معرِفش يلملم ف جروحه
مش عارف يبني لنفسه كيان علشان الناس نتشرف بيه
معادش مشاكلة انه بيقدر ف أواخر الفصل
بقي كل مشاكله انه معندوش ولا حد شاريه
-طارق عتمان