أدب و ثقافةروايات و قصص

قصة في كراسة الجزء الثاني

الهام مسلم

 

2

 

وصلوا لمكان المصعد ، وقفت ابله ساميه أمامه تتفحص المقبض ،لكن وجدته مغطى بالاتربه وليس عليه آثار لاصابع كما فى المره الاولى ، فهى ايضا لم تلمس المقبض،
قالت : غريب هذا ، المكان ليس كما تركته ، لانى اتذكر انى ارتطمت بمقعد صغير ووقع على الأرض هنا ولكن لا أجده ايضا ، ونظرت للساعى ،هل يدخل هذا المكان احد غيرك أو يعرف عنه شئ ؟ قال : مطلقا استاذه ، حتى انا لا ادخل هنا ، فجأه سمعوا صوت تكه تصدر من المصعد ، وفتح بابه ، مما افزعهم ، فاقتربت ابله ساميه من المصعد ، واشجان تجذبها بعيدا عنه وتقول : الى اين يا مجنونه ، المكان مسكون ، لنذهب للخارج بسرعه ، ولكن قاطعتها وقالت للساعى : اعتقد ان شئ ما لا ادرى ، ولكن يريدنا أن نستقل المصعد ، رفض الساعى طلبها وبالطبع اشجان ولكنها أصرت ،ودخلت المصعد بمفردها ، لا تدرى من اين اتاتها هذه الشجاعه ، وبتحدى لهم حاولت إغلاق باب المصعد ولكنه كان عالق ، لا يستجيب ،
حاول الساعى أن يثنيها وان تخرج منه ، حتى لا تتعرض للاذى، الا انها رفضت ، فأقترب برقوق من الباب وخلفه اشجان ، وبسرعه جذبت ابله ساميه اشجان للداخل ، حتى فوجئ برقوق بالباب يدفعه للداخل ايضا وانغلق الباب عليهم ، تبادلا نظرلت الاتهام لساميه ، بمعنى لقد تسببت بحجزنا بهذا المصعد القديم ، حاول الساعى ، أن يفتح الباب ،دون جدوى، أصيبت اشجان بالهلع ، وقالت : سنموت هنا دون أن يدرى بنا أحد ، هل استرحت الان ،يا ساميه ، ما هذه الورطه التى وضعتنا فيها ، كادت ساميه أن تشعر بتأنيب الضمير ، ولكن فجأه تحرك المصعد الى اعلى لدور ثانى ، وهو يصدر صريره المعتاد ، والرعب ، يكاد يفتك بالثلاثه ، وتوقف , وبمنتهى السهوله فتح بابه على ردهه ، أسرعت ساميه فى الخروج ، وخلفها اشجان والساعى، والغريب أن الردهه لم تكن مظلمه كانت هناك بعض الاضواء تصدر من لمبات صغيره فى السقف ، وفى جوانب جدار الردهه التى تحتوى على عدة غرف مغلقه ، بعض الاباليك المزينه بكرات كريستال ،تعكس الوان الطيف على الأرض من الاضاءه المنبعثه من السقف، كان المنظر رائع ومخيف فى نفس الوقت ، كانت اشجان متشبثه بملابس ابله ساميه، كقط مذعور ، فتملصت منها بسرعه ومشت فى الردهه تتأمل الأثاث الذى وضع بها ، وحاولت أن تفتح الغرف برغم أن برقوق حاول أن يثنيها ، ولكن. فضولها هو من يحركها ، ولكن معظم الغرف التسعه وهذا هو عددها كانت مغلقه الا من غرفه قبل الاخيره كانت غير مغلقه ، فتحت الباب بسرعه ودخلت ، وخلفها اشجان والساعى ،كانت الغرفه مظلمه ، فطلبت من برقوق أن ينير المكان ، بحذر انار كشافه ، فقالت : ما هذا اضئ زر الكهرباء ، الم ترى كيف أن الردهه مضأءه ، فانار الغرفه ، ويالها من غرفه فخمه فراش عباره عن قطعه من الفخامه والغريب أن الفراش غير مرتب ، تسائلت اشجان وهى تنظر لبرقوق : هل يعيش هنا أحد يا برقوق ، قالت ابله ساميه : بلى بالتأكيد أحد ما يعيش هنا فالفراش ليس مترب والغرفه ايضا تشى بأن أحد يستخدمها ، اقتربت اشجان من المرآه وقالت ،: عندك حق فهذا مشط الشعر ، وامسكت بضع شعرات شقراء طويله شبكت بالمشط بين أصابعها ، وقالت : انظرى ، انها فتاه وشقراء ايضا ، قالت ابله ساميه: لا تحركى شئ من مكانه ، حتى الساكن هنا لا يعرف أن ثمه من اقتحم الغرفه ،كان الساعى قد انحنى يلقى نظره اسفل الفراش ،وقال لا شئ اسفل الفراش ، ولا توجد بالخزانه ملابس ،غير الشراشف واكياس الوسائد ، قالت ابله ساميه: غريب ايعقل أن تكون هذه الأشياء موجوده من زمن دون أن تبلى، الساعى : بلى فهى وضعت بعنايه ، اعتقد الان اننا انتهينا من المهمه فلنعد للاسفل ، لكن ابله ساميه قالت : لم تنتهى بعد انظر يوجد باب داخلى ربما ، يوصل لغرفه أخرى ، قال : أو ربما يكون دورة مياه ،خاصه بالغرفه ، قالت اشجان على الفور ، لا فدورة المياه وجدتها هنا ،اعتقدت انها باب الخزانه ولكن وجدتها دورة مياه، ثم ندمت لأنه بهذه الطريقه ستدخل ساميه من الباب الاخر، تمنت أن يكون مغلق ،ولكن خاب ظنها ،فالباب لم يكن مغلق، وعندما فتحت ابله ساميه الباب ، سمع برقوق ،صوت باب المصعد يوشك أن يغلق ،فاسرع يقول لها : لابد أن نرحل عن هنا فباب المصعد سيغلق ولن نستطيع النزول لاسفل ، فلا يوجد درجات سلالم هنا ، اسرعى استاذه ، كم كانت تود أن ترى الغرفه الأخرى بعد أن خطت بداخلها بضع خطوات ، فتراجعت بسرعه ولكن تعثرت فى شئ على الارض، وسقطت ولكن وجدت أنه صندوق صغير فاسرعت بوضعه فى حقيبتها دون أن يراها اى منهم ، واعتدلت واقفه ، وقالت : ها انا أتيه ،دلفوا سريعا داخل المصعد ، الذى انغلق بابه بسرعه وبدأ فى الهبوط مع صريره المزعج ، حتى وصل للاسفل ، وهم فى انتظار أن يفتح بابه ، ولكن طال بهم الوقت وهم محبوسين بداخله،حتى شعروا أنهم ربما وقعوا فى شرك قد نصب لهم،
كان الثلاثه محجوزين ،بداخل المصعد ، والخوف والقلق يتملكهم ،آملين أن ،يستطيع برقوق أن ينجح فى فتح باب المصعد ،لكن دون جدوى ، كأنه اغلق عليهم للابد ، وأخذت اشجان تنسج. احداث من وحى خوفها وتقول : اه لن نخرج من هنا الا جثث متعفنه ، طبعا لن يعثر علينا أحد ، الا من رائحة جثثنا ، وان حتى فقدوا وجودنا ، لن يخطر على بالهم ،اننا هنا ، وهى تنظر لابله ساميه بلوم وعتاب ، ولكن انتبه برقوق وقال : لا مفر ولا مخرج من هنا ، فالباب مغلق بإحكام ، لكن عندى فكره ، قالتا ما هى اسعفنا بها،
قال : اسف ولكن أعتقد أن واحده منكن تحمل معها شئ من القصر ، قالها وهو ينظر الى اشجان التى بدورها قالت : هل تقصد بنظرتك هذه لى انى سرقت شئ من هنا؟ وهى غاضبه
قال : معاذ الله انى لا اقصد هذا ،ولكنى اقترح أنه ربما شئ احداكن أخذته ليس بغرض السرقه ،قالت ابله ساميه: لا تكمل كلامك ،نعم ،ثم أخرجت الصندوق من حقيبتها ،وقالت : بلى تعثرت فى هذا الصندوق ، ولأن ليس لدى وقت لانظر بداخله والفضول هو ما جعلنى أضعه بالحقيبه ، هذا كل شئ وليس لسرقته، ولكن ما المغزى من هذا كله ،فانت تقول انه يوجد كاميرات للمراقبه ، حرصا على التحف من السرقه ، ما شأن هذا بما نحن فيه الآن ؟ قال : انها مجرد فكره طرأت لى ،ربما لن يفتح الباب مادام مع احدانا شئ من هذا القصر ،هل تفضلت استاذه بفتح هذا الصندوق ، لنرى ما بداخله ،
لا تدرى لم انتابها القلق ،برغم انها كانت تنوى فتحه فى منزلها ، ولكن لابد أن رهبة المكان ،هى سبب القلق عندها
ولكن أسرعت اشجان بقولها : صندوق موسيقى! أنه صندوق قديم جدا ، فتحت ابله ساميه الصندوق ، وبالفعل كان صندوق موسيقى ، وبداخله دميه على شكل راقصة باليه، فبحثت عن مفتاح لملئ ماكينة الصندوق ، وتعجبت من مرونته ، وإدارته حتى بدأت الموسيقى تنساب منه والدميه تلتف حول نفسها ، تناسوا للحظات ، الموقف الذى هم فيه مع نغمات الموسيقى الغير معتاده لهذا النوع من الصناديق الموسيقيه،
قالت : ماذا نفعل الان يا برقوق هل نلقى بالصندوق من خلال الباب الحديدى للمصعد ام ماذا نفعل ؟ قال : لا سنتركه على أرض المصعد ولنرى ما سيحدث ،ولكن اغلقيه اولا ، حاولت أن تغلق الغطاء ولكن دون جدوى فتركته على الأرض بينما تصدر منه الموسيقى مع التفاف الدميه حول نفسها ، ولم يحدث شئ، قالت اشجان : يبدوا أن هذا لم يكن سبب حجزنا هنا ،ماذا نفعل الان؟ هدأت وتيره الموسيقى مع غلق باب الصندوق ببطء والغريب أن باب المصعد بدأ يفتح ، حاولت ابله ساميه أن تتذاكى ،بخفه أزاحت الصندوق بالقرب من الباب لكى تتمكن أن تأخذه بسرعه أثناء خروجها من المصعد ولكن ، عندما بدأت تحرك الصندوق ،وجدت أن باب المصعد سيغلق مره اخرى ، فاسرعت بالخروج هى واشجان وبرقوق ، الذى أسرع يقول بغضب : ما بك استاذه ،هل تريدين دفننا بالحياه هنا ، كما رأيت المكان كأن له حراس ، فهمت الان لماذا لم يستطع احد؛ أخذ هذه التحف للبيع فى اى مزاد ، برغم أن باقى التحف بيعت بالفعل الا هذا الجانب من القصر ، طالما تسائلت ،عن السبب ولكن لم اجد اجابه الا الان، قاطعتهم اشجان بسرعه وقالت : بيكفى من أحداث اليوم ، دعونا نخرج من هنا اولا ثم نكمل حديثنا بالخارج ، ونظرت لساميه ، وقالت : لن اعود لهذا المكان حتى لو قالوا لى سيعطونى كنوز الدنيا ، نظرت ابله ساميه لهم وقالت : اعتذر منكم لانى اقحمتكم فى هذا ،ولكن لابد أن تشرح لى بعض التفاصيل عن هذا القصر ، قال : ليس الان فالوقت سرقنا ،وقد تأخرنا كثيرا ،لنذهب الان من هنا ، ولحديثنا باقيه ، بدأوا بالتسلل خارج القصر ولكن عندما شاهدت ابله ساميه العصا ،كادت تميل بزراعها لتأخذها ، ولكن برقوق امسك يدها محذرا إياها الا تأخذ شئ ، وبنظره بعينيه للمصعد بمعنى هل نسيت ما حدث ، فصمتت وتابعته هى واشجان للخارج حتى وصلوا للحديقه الخلفيه ،اسرعت اشجان إلى البوابه الصغيره دون حتى أن تلتفت إليهم وانطلقت الى الطريق لتوقف سيارة اجره، بينما وقفت ابله ساميه تعتذر لبرقوق لاقحامه فى هذا وايضا لتشكره لمرافقته لها ،وانصرفت هى ايضا ، وعادت إلى منزلها مرهقه ، فقررت أن تأخذ حمام دافئ تزيل أتربة القصر وتستريح قليلا ، وأثناء ما هى تغتسل ،تناها الى سمعها صوت موسيقى ، فالتفت بالبشكير وخرجت مسرعه لترى من اين تأتى هذه الموسيقى ، ولكن فوجئت بزوجها يقف أمامها وبيده الهاتف يستعد للرد عليه ، فتنفست براحه ، وقالت : لقد افزعتنى ، لم. لا تدق جرس الباب ، فقال : بلى فعلت كى لا افزعك ولكن يبدو انك لم تسمع من صوت المياه ،هل كنت بالخارج؟ فتعلثمت وقالت ، لا ، لماذا ، قال : لا شئ ولكن لمحت حقيبتك على الاريكه، بعد تفكير سريع عن حجه قالت : لا كنت ارتب حقيبتى أمس ونسيتها هنا واسرعت الى غرفتها ،بيينما زوجها يتحدث فى الهاتف وجمعت ملابسها المتربه واخفتها اسفل الفراش ، وارتدت ملابسها سريعا ، وفى المساء ، بينما استعدت لتصحيح كراسات الطالبات ، المكومه على طاولة الطعام ،قال لها زوجها : يبدوا أن لديك تصحيح كثير الليله ، حسنا سأجلس معك اراجع اوراق القضيه ، ولكن اولا قليل من الشاى يساعد على التركيز ، فهمت طلبه وصنعت ابريق من الشاى ووضعته أمامه ، وبدأت فى تصحيح الكراسات ، ثم وهى تأخذ كراسه تلو الأخرى ، وقعت فى يدها الكراسه القديمه ، فأمسكت بها تفتح غلافها بحرص ؛ ونظرت على سطورها وقالت : انها مذكرات ، انتبه زوجها : ماذا ؟ ماذا قلت ؟اى مذكرات تتحدثى عنها ! قالت : لا شئ ،لا شئ ،فقط احدث نفسى ، وأغلقت الكراسه ، واكملت تصحيح باقى الكراسات ، بينما تركها زوجها لينام فلديه عمل فى الصباح الباكر ، انهت بسرعه التصحيح ، و اخذت الكراسه ، واستلقت على الأريكة ، وكلها حماس وشغف لتقرأ مذكرات قديمه ،لشخصيه مجهوله ،ومع اول سطر اعتدلت فى جلستها باهتمام ، وبدأت القرأه،
كان المطر يتساقط بشده فى الخارج ، والريح تعصف بالاشجار ، فتجعل الأغصان كما لو أن احدا ما يدق على النوافذ ، ولكن ليس هذا ما يرعبنى ، ولكن ما يرعبنى هو والدى ، لا ادرى لم هو عنيف معى ، يتعمد أن يجد لى اى خطأ ليتخذه حجه ، لينهال على جسدى بالضرب ، لا يهدأ إلا بعد أن تتعب يداه ، وامى لا حول لها ولا قوه ، فأبى قوى البنيان ، حاولت اكثر من مره أن تدافع عنى وتبعده ، ولكن فى كل مره تصاب بجروح منه ، وكم كانت تخشى على اخوى الصغار من بطشه ، وبعد أن يشعر بالتعب ، تلوح لى امى بيدها ،ان اهرب بسرعه الى غرفتى ،واختفى من أمامه ، لا ادرى لماذا يعاملنى هكذا ، فانا ابنته الوحيده ، والكبرى لشقيقين صغار ،
ادخل غرفتى ،محملة بالألم والجروح ، فأفتح شرفتى ،لاتلقى حبات المطر على وجهى ،كما لو كانت طبيب يداوى جروحى ،
وبرغم شدة البرد الا انه يجعلنى اتحمل الالم بل يخدره ، أظل هكذا حتى تبتل ملابسى بالكامل ، بعدها اشعر كما لو أن نار شبت بجسدى ثم انطفأت وخمدت من قطرات المطر المنهمر ، اعود للداخل دون أن أحدث اى صوت ، ثم ابدا ملابسى وانا انظر لجسدى فى المرآه وقد تركت آثار الضرب فيه علامات ، هذا غير وجهى الذى تورم ،من أكف والدى ، وبعد أن كنت اتمتع بجمال الوجه وكم كانت امى وانا صغيره ، تجدل لى شعرى الذهبى ، هنا اعتدلت ابله ساميه عندما تذكرت كلام اشجان ، عندما وجدت شعرات شقراء متشابكه فى فرشاة الشعر بغرفة القصر ، قالت : لا غير معقول أن تكون صاحبة المذكرات هى نفسها صاحبة الغرفه بالقصر !!
أكملت قراءه ، (من المذكرات ) كثيرا ما كنت أسأل امى عن سبب معاملة أبى لى هكذا ، برغم عندما كنت صغيره كنت فتاة المدلله ، ما الذى غيره هكذا ، ولكن لا اجد الرد الكافى من امى ، احيانا تقول ، والدك عصبى وانت احيانا تتحديه ، كيف لفتاه فى الثانية عشر تتحدى والدها ، فانا لا أرى والدى الا فى المساء ، حتى انى أخشى أن ألقى عليه التحيه ،
تأملت ابله ساميه الصفحه الاولى من الكراسه وهى تقول لحالها ،: هذه مذكرات فتاه تتعرض لعنف اسرى ، حمد لله انها مذكرات قديمه ، ونظرت للساعه فوجدت أن الوقت يقترب للثانيه صباحا ، فهمت أن تنهض من الاريكه ، فوقعت الكراسه من يدها على الأرض مفتوحة الصفحات ، واسترعى انتباها السطر الاول ، … فى أحد الليالى تسبب أبى فى اصابتى برأسى وتطلب الأمر استدعاء طبيب لاسعافى وظللت فى الفراش يومين ، حتى سمعت صوت ابى ينهر اخى الأصغر ،
أسرعت الى الباب وفتحته ببطء وجدت ابى يلطم اخى على وجه وهو ابن السبع سنوات ، لم استطع منع نفسى ،فهرعت لانقذ اخى من براثنه ، وانا احمل بداخلى غضب وسخط كبير ، خاصة عندما وجدته يحمل العصا التى يضربنى بها دوما ، فاسرعت وبدون وعى تلقيت الضربة على ظهرى ،ثم التفت له وقد كنت تدربت على تفادى ضرباته بالعصا ،من كثره ما لقيت منه ولكن هذه المره لم اتفادى ، العصا ،بل أمسكت يده بقوه ،لا أدرى من اين واتتنى هذه القوه ، ونظرت له بت…….هنا سمعت ابله ساميه نداء زوجها ، يقول : هل لازلت مستيقظه ،فالوقت تأخر ،، فحاولت أن تكمل الصفحه لتعرف ما حدث ، ولكن سمعت صوت موسيقى تصدر من حقيبتها ، فوجلت وبخوف تركت الكراسه وهرعت الى غرفتها تنتفض من الخوف ، فهذه نفس موسيقى الصندوق الذى تركته بالمصعد، ،اختبئت اسفل الغطاء كالاطفال ، والتفكير فى من تكون صاحبة هذه المذكرات ، هل هى السيده جميله ، ولهذا السبب تريد منها أن تحضر العصا ،، ولكن كيف فهذه مذكرات تلميذه بالمدرسه !! طرأت لها فكرة أنها ربما تكون للمدعوه زهره ، ،، من كثرة التفكير والاجهاد غلبها النوم ولم تدرى الا على ضوء النهار وزوجها يوقظها ، نهضت من فراشها بتكاسل ، فقال لها : تأخرت اليوم فى النوم ، لذالك تناولت افطارى قبلك ، وان تأخرت لا تقلقى ، وقبل أن يخرج من الغرفه قال : سادعوك اليوم لنتناول العشاء بالخارج ،
انتعشت من فكرة العشاء ، اخيرا ستخرج بعيدا عن جدران المنزل والمدرسة ، ولكن انتبهت : الملابس اسفل الفراش لقد نسيت أمرها ، فانحنت لتلتقط الملابس من اسفل الفراش ، ثم ذهبت لتضعهم بالمغسله ، فسقط من الملابس شئ معدنى ، فبحثت عنه ، فوجدته قرط من الذهب ، فنفضت الملابس مره ثانيه لعلها تجد القرط الاخر ولكن لم تجد سوى هذا فقط ، فحملته وهى تقول : ربما اشتبك بملابسى عندما سقطت فى الغرفه ، ولكن غريب هذا ! اليس القرط من مقتنيات القصر ،
ابتسمت وقالت : ربما يعود لإحدى الخادمات ،انهت أعمالها المنزليه ، وايضا أعمالها المدرسيه ، حتى تستعد لبداية اليوم الدراسى فى الغد ، وأخرجت من الخزانه ما سترتديه ، للذهاب لتناول العشاء ، وبعد أن انتهت ، نظرت لحقيبتها ، وتذكرت صوت الموسيقى الذى كان يصدر منها ، فتحتها بيد مرتجفه ولكن لم تجد سوى هاتفها النقال ، الذى فى هذه اللحظه كان شخص ما يتصل ، ولكن ما اثار تعجبها أن نغمة رنينه نفس نغمة موسيقى الصندوق ، لا تتذكر انها قد غيرت نغمات هاتفها ثم من اين لها بهذه النغمه ! ردت على المكالمه وكانت والدتها تطمئن عليها وبعد حوار. قصير اغلقت الهاتف ، فسمعت رناته مره اخرى ولكن هذه المره كانت اشجان ، تعتذر لها عن تصرفها بالقصر ،وانه كان بسبب خوفها ، والغريب انها قالت لها ، فى اى وقت تريد دخول القصر ستذهب معها ،اجابتها بأنها لا تفكر فى إعادة الكره مره ثانيه ،
وهى متعجبه من تغيير اشجان لرأيها فجأه،
أمسكت بيدها القرط الذهبى وهى تتأمل حرفنة نقوشه ،وصنعته ، ثم وضعته بعلبة مشغولاتها الذهبيه وهمت بأغلاقها ولكن شاهدت ما لم تتوقعه ، فقد وجدت القرط الثانى بعلبتها ! كيف هذا ومن وضعه هنا !! هل يوجد من يتلاعب بأعصابها ليرعبها ؟ ولماذا هى ؟ ولكن من يستطيع أن يدخل غرفتها أو بيتها دون أن يلاحظه أحد من السكان ،بالطبع لم تجد اجابه بعقلها لكل هذه الاسأله، سوى الحيره والشك فى كل من تعرفهم حتى زوجها ،
تلاعبت الظنون بعقل ابله ساميه، وتسرب الشك بقلبها ،ناحية كل المقربين لها ،حاولت أن تجمع خيوط افكارها، من البدايه ، دون أن تصل لنتيجه ،سوى سؤال واحد ،لم تجد له اجابه ،وهو ؛ لماذا انا ؟ التى يحدث لها كل هذا ؟ اشعر احيانا أن هذا القصر يريد شئ منى!! ما هذا الذى افكر فيه ، هل حقا كما يقولون ، أن الجدران تحتفظ بالاحداث ، ولا تفصح عنها إلا لأشخاص معينين ، ولكن ما صلتى بهذا كله ،لم اقضى فى هذه البلده سوى أيام ،حتى لم اكمل شهرين تقريبا ، ليحدث لى كل هذا ،،بينما هى غارقه فى أفكارها ،سمعت رنات جرس الباب ، فذعرت لوهله ولكن تماسكت ، بل سخرت من خوفها وذهبت الى الباب وفتحته ببطء ، فوجدت ورده بيضاء ،وضعت بعنايه فوق ورقه قديمه اصفر لونها من القدم ، فخرجت خطوتين خارج الباب تلقى نظره سريعه لاعلى الدرج ولاسفل وهى تصغى لاى صوت ربما تستطيع أن ترى من وضع الورده ، ولكن لم تجد أحد ، فعادت وانحنت بجزعها ، وأخذت الورده وامسكت الورقه ،ودلفت داخل المنزل ، وبدأت قرأة ما كتب عليها ، بخط غريب انيق ،ويبدوا أنه كتب بمداد وريشه وليس قلم عادى ،
( اوشكت كفتا الميزان أن تتساوى ، بعدها ينتشر اريج الورد ويعبق شذاه المروج ، فلا يحرم الساقى سقياه ، ولا مغيث دون ملبى ) عقدت ابله ساميه جبينها ،بينما تقرأ الرساله ، تحاول أن تفهم ما المقصود منها ، وان كان المقصود منها كالسهل الممتنع ، فوضعت الرساله فى درج مكتبها بحرص ، واشتمت عبير الورده ، ولم تلقى بها بل وضعتها بكوب به قليل من الماء ، لا تدرى ما الذى سيحدث لها ، وعند المساء كانت بدأت ترتدى ثيابها استعدادا للذهاب مع زوجها ، الذى حضر وكان يتعجلها ، واوشكت أن تنتهى ، وهو ينتظرها عند الباب قال : اسرعى فأنا اتضور جوعا ، قالت : لحظه انى آتيه فقط سارتدى اسورتى والخاتم ، وبتعجل فتحت علبة مشغولاتها الذهبيه ، فلمع بريق القرط أمام عينيها ،فلم تستطع أن تقاوم الاغراء بأرتدائه ، برغم أنها تعلم أن هذا مناف لاخلاقها ، ولكن بررت لنفسها ،انها سترتديه لوقت قصير ،ثم تعيده مره اخرى ، واكملت زينتها وهى تنظر فى المرآه تتأمل القرط بأعجاب بعد أن وضعته باذنيها ، احنت رأسها لتغلق العلبه وتلقى نظره اخيره على مظهرها ، ولكنها ارتعدت لثوانى لانعكاس صورتها المختلف فى المرآه فقد كان لفتاه جميله ، ولكن عاد انعكاسها هى ، فقالت : يبدوا أن عقلى الباطن ايضا يتلاعب بى ،ولكن هذه المره بشكل مخيف ،انا متأكده أن ما رأيته حقيقى ، ولكن نداء زوجها ووجوده ، كان يبعث الطمأنينة لديها مما جعلها تتأكد انها يهيئ لها ، بعد تناولهم العشاء أعقبها الذهاب الى دار السينما ، فقد كانت بالنسبة لها امسيه رائعه ، انستها ما كانت فيه ، وعادا الى المنزل ، ولكن زوجها ابدل ثيابه وقال : اذهبى حبيبتى اخلدى الى النوم فقد تأخر الوقت ، وسأسهر قليلا فى مكتبى اراجع بعض القضايا ثم الحق بك ، طبعت قبله على وجنته وتركته وكانت تشعر بالارهاق ، فبدلت ثيابها بثياب النوم واسرعت الى الفراش تتدثر بالغطاء من البرد حتى أنها ، نسيت أن تنزع مصوغتها من يدها و ايضا القرط ، والقت براسها على الوساده ، وسرعان ما راحت فى نوم عميق ، تنبهت على حركة زوجها وهو يتدثر بالغطاء بجوارها ، وسرعان ما علت أصوات أنفاسه برتابه جعلتها تطمئن وتعاود لنومها ، ولكن لم تنم كثيرا انتبهت لحركه بجوار اقدامها كما لو أن أحد يجلس على طرف الفراش ، فتخيلت أنه زوجها ، فتحت عيناها بكسل ، ولكن لم تجد أحد ،بل زوجها لا يزال نائم ، فتقلبت فى الفراش ولكن ،عجيب هذا ! كما لو أن قدمها اصطدمت بشىئ ولكن ،لم ترى شئ ، انتفضت جالسه عندما سمعت صوت لفتاه ،تحادثها كما لو أنها تعرفها من زمن ليس بقصير ، أسرعت تتحسس بيدها زر كهرباء اللمبه التى بجوار الفراش ، ولم ترى اى شئ غريب بالغرفه ولكنها لاتزال تسمع صوت الفتاه تتحدث ولكن بكلام غير مفهوم ، أصابها الرعب ، حاولت إيقاظ زوجها دون جدوى ،فهو نائم كالمخدر ،ولكن الأغرب أنها شعرت بنعاس غريب وثقل باجفانها لم تستطع أن تفتح عيناها وراحت فى ثبات عميق ،لم تصحو منه إلا على زوجها وهو يجففها وهى واقفه بجوار الشرفه كالدميه مسلوبة الاراده ، وزوجها يحاول غلق باب الشرفه وهو يقول بغضب
مابك يا ساميه تخرجين للشرفه والسماء تمطر ، بل وبرودة الجو قاتله ، هل جننت ؟؟ هل تريدين أن تصابى بألتهاب رئوى
وهى مذهوله من جسدها المبتل برغم انها لا تشعر بالبرد ولكن عندما استردت كامل وعيها بدأ البرد يتسلل فى أوصالها فاسرع زوجها يحضر لها ثياب جافه وثقيله ، وهى تنتفض من البروده ، ويدثرها بأحكام وهو يكاد أن يسبها ، لجنونها ، قائلا : هذا ما كان ينقصنا ، هل أصبت بالمشى أثناء النوم؟
اشرقت شمس الصباح وقد اغتسلت الأشجار وامتلئت حفر الطريق بالمياه ، برغم سطوع الشمس ولكن لا يزال الجو بارد ، فاستيقظ زوجها برغم ،نومه المتقطع طوال الليل ،يتحسس جبينها لربما إصابتها نزلة برد، فوجد حرارتها مرتفعه ،فطلب منها ملازمة الفراش ، وسيحضر لها طعام وكوب من الشاى ، كى تلزم فراشها ، وبالطبع رفضت أن يصطحبها لطبيب ، وطمئنته انها اذا شعرت بالمرض ستهاتفه ، واوصته أن يمر بالمدرسه ليأخذ لها اجازه مرضيه ، فوافقها وقال : عدينى انك لن تتركى الفراش الا للذهاب لدورة المياه فقط ، وعند عودتى سأحضر طعام الغذاء ، وتركها وانصرف ،
استلقت على ظهرها وهى لا تزال متدثرة بغطائها ،تنظر لسقف الغرفه، تفكر فى ما حدث لها اثناء الليل،وترفع يدها فى الهواء كما لو كان أمامها سبوره، تشرح لنفسها عليها، الأحداث بالترتيب ، من لحظة وجودها بالقصر ،حتى وصلت للحظة سماعها صوت الفتاه ، فأنتبهت ،انها لم تنزع الاسوره والخاتم من يدها ، مهلا تحسست أذنيها ،لا يزال بهما القرط،اعتدلت جالسه ،برغم شعورها بالتعب، الا أن إثارة الاحداث، جعلت الدماء تتدفق فى شراينها ، وتناست الالم ، ونزعت القرط من أذنيها تتأمله، وتقول: لا لم أكن اهلوس ، هذا القرط كما لو أنه جهاز إرسال من عالم آخر، لابد أنه السبب فى سماعى لصوت الفتاه، ولكن هل المذكرات ايضا هى السبب لخروجى للشرفه؟ هل صاحبة المذكرات تسيطر على؟ لدرجة انى احاكى ما تفعل تماما كما ذكرته فى كراستها! شعرت أنها مشوشة التفكير ، وطرأت لها فكره ، أن تكمل قرأة المذكرات ، لترى هل ما تفكر فيه، صحيح، ام انها تتخيل، انسحبت من فراشها وهى تمشى ببطء ، حتى وصلت للاريكه، فتناولت الكراسه ، وجلست لتكمل ما بدأت، ولكن اين الصفحه التى كتبت فيها لحظة ضرب والدها لشقيقها ، اخذت تقلب الصفحات ،ولكن عادت لاول صفحه ، لم تجدها ؟ غريب اين الصفحه التى تصف فيها نفسها تحت المطر فى الشرفه؟ قالت :هل تمزقت منى دون أن انتبه؟ فالكراسه قديمه جدا، تملكها التعب من التفكير ،فتركت الكراسه ، وذهبت لتغتسل وتناولت قطعه من شريحة الجبن التى أعدها لها زوجها ، وتناولت رشفه من كوب الشاى ، الذى أصبح بارد ، وارتدت ثيابها استعدادا للخروج من المنزل، بحثت عن حقيبتها ، ونظرت فى الساعه التى قاربت على العاشره والنصف، فقالت : اعتقد ان المكتبه التى بجوار المنزل فتحت أبوابها الان ، وضعت الكراسه فى حقيبتها بعنايه ،وخرجت من المنزل تنظر على عتبة الباب، لربما تكون الورده البيضاء وضعت هذا الصباح ،ولكن لم تجدها ، شعرت براحه لا تدرى لماذا؛ وبعد أن نزلت عدة درجات تذكرت ورقة الامس التى وضعتها فى درج مكتبها فهمت أن تعود لتأخذها وصعدت الدرجات التى هبطتها ولكن تراجعت ،فى لحظة رؤيتها الورده البيضاء على باب منزلها، شعرت بغصه وخوف ، لم تكن موجوده من ثوانى ، من وضعها ؟ نظرت لاعلى ،هل أحد يراقبنى،بل يتبع خطواتى!! نزلت مسرعه تاركه الورده خلفها ،لم تجروء أن تمسها ، وذهبت الى المكتبه وكان صاحبها لا يزال يرتبها ،فرجته وهى تخرج الكراسه من الحقيبه ،، أن يصور لها كل صفحات الكراسه ، مع الحرص عليها نظرا انها قديمه جدا، اخذ الرجل منها الكراسه ، ووضع بالماكينه الاوراق ،. وبدأ بفتح الكراسه استعدادا ليصورها ، ولكن وجدته ، يقلب الاوراق ،ثم اغلق الكراسه وهو يقول : لم تريدين تصوير صفحات بيضاء ، لا تحوى سوى السطور ؟ وناولها الكراسه وهى غير مستوعبه لكلماته! فتحت الكراسه وهى تقول: ما بك الا ترى الكلمات ؟ ولكنه ابتسم وقال : اى كلمات سيدتى ؟ الصفحات خاليه من اى شئ بل لم يدون بها حتى ولو كلمه صغيره ، وبعند منها وشعورها أن الرجل يسخر منها قالت : اذا صور الصفحات كلها ، اليس لك أن تأخذ حق التصوير ؟ اما من ناحية انها فارغه فهذا لا يعنيك،
اطاعها الرجل ، وبدأ يصور الكراسه صفحه صفحه ، وما أن انتهى، اخذت أوراقها والكراسه ، وانطلقت الى المنزل بسرعه ،وعند الباب وجدت الورده ، فاخذتها وولجت داخل المنزل ،وضعت الورده والأوراق والكراسه على الطاوله ثم بدأت تتفحص الأوراق التى صورت والعجيب ،انها صفحات بيضاء ،جلست تنظر للكراسه المفتوحه ومدون بها المذكرات ،والى الاوراق البيضاء ،تحاكى نفسها ،هل هى واهمه ؟ ام ماذا! جمعت الاوراق البيضاء ،التى أجبرت الرجل أن يرقمها بالترتيب، فليس مهم أنه يعتقد أنها مجنونه، ووضعتها بملف وفتحت درج مكتبها لتضع الملف بجوار الورقه السابقه التى كانت مع وردة الامس، وصنعت لها كوب من اليانسون الساخن ،وابتلعت قرص من الدواء للبرد ، حملت الكوب واخذت الكراسه ، وذهبت لفراشها وجلست لتكمل قرأة المذكرات ، بحثت عن مقطع الذى تذكر فيه عندما أمسكت العصا من والدها ، ( وبدأت تقرأ )
لم أتحمل تعرض شقيقى الصغير ،لنفس مأساتى، فأمسكت بيد والدى ، لامنعه من ضرب اخى، وكنت انظر فى عينيه مباشرة وبتحد ، فنظر الى وهو مذهول، غير متوقع فعلى،ولكن ما هى ثوانى حتى وجدت نظرته تنم عن الم،بل وخارت قواه وترك العصا من يده ، وسقط على الأرض ،يتألم ،ليس هذا فقط ، بلى يتقلب يمينا ويسارا ،كما لو أنه يتفادى ضربات على جسده، وانا لازلت انظر له بقسوه ،بل بتشف ، اى تذوق قليلا من صنيعك بى، لا ادرى هل هذا تشفى فى والدى ،ولكن شعرت أن قلبى متحجر ، وبينما أسرعت امى له ،وهى تحاول إنقاذه ،وتنظر لى بتوسل وتقول ،بيكفى شروق ،بيكفى ابنتى،اتوسل اليك والدك سيموت هكذا ،لم اشعر بنفسى الا على بكاء اخى ،وابى مسجى وجسده يرتج لا ادرى ما حدث له ، حينها ، هدأ كل شئ بداخلى كما لو كان بركان ، وخمد ، حاولت امى أن ترفع ابى من على الارض ، وحاولت اساعدها ولكن قالت : ابتعدى عنه اتوسل اليك ابتعدى شروق ، ولمحت آثار خطوط العصا……

 

…………………يتبع

اظهر المزيد

نهاد كراره

نهاد كراره محاسبة وكاتبة مصرية صدر لها كتب مشتركة مثل بوح الصحبة و قطرات مطر وكتب فردية نيسان الوجع مدن الفراشات الدمشوري وآخر حدود الحلم نشرة العديد من المقالات علي المواقع الالكترونية المختلفة كموقع قل مقالات اجتماعية وبعض القصائد العمودية والعامية علي المواقع الأخرى صدر لها عدد من القصص في جرائد مختلفة منها صوت الشعب و جريدة القصة وغيرها عضو مجلس إدارة لموقع الصحبة نيوز مدير تنفيذي لدار الصحبة الثقافية للنشررالإلكتروني
زر الذهاب إلى الأعلى