دعونا نتفق أولاً:
التعميم أمر غير منطقي وإن كانت نسبة كلام الفنجان….
تنطبق علي الغالبية العظمي من الرجال.
فنجان ديدة…لا يتهم الرجال..ولا تنصيب منصة للمحاكمة.. لكنه تسليط ضوء علي أوضاع تعاني منها الشريك بالنصف في الحياة.
☕فنجان …. نداء عاجل للرجال
** أبًا كان أو أخًا أو زوجًا أو ابناً أو أي رجل في حياة حواء**
بالأمس..كانت عند ديدة جارتها” نعمة”
الحفيدة: جميل الحب بين الصديقات.. الجيران…ولقاء دائم على فنجان قهوة..
ديدة: شربنا قهوتنا معاً..وفضفضنا كانت حزينة… لحال”زوج ابنتها” وسيلة حواره مع ابنته عنف..صوت عالي..آوامر..إجبار ناسي أنها خجولة… ضعيفة.. رقيقة..وأنها خُلقت منه.. يتعامل وكأنها شيئًا جاء ليُحمله الهم… والغم.. و يلبسه ثوب العار والذُل حتى الممات..
الحفيدة: أتذكرين يا ديدة عندما ولدت اختي.. وكانت الأبنة الرابعة لأبي…جدتي لأبي حزنت وقالت: الله في عونك…عبء رابع أُضيف…نسيت أننا مصابيح البيوت ظلت تدفع أبي للزواج من أخرى لترى حفيد” ذكر ” يحمل اسمه..رفض أبي..
قالت له: ألا تريد ينادونك أبو فلان..بدلاً من أبو فلانة..؟ ابتسم.. ثم رد عليها: 《الأربعة بنات عندي بمائة ولد》تحدى بنا العالم ..وقف وراء حلم كل بنت..حتى تحقق.. كان فخوراً بنا… دائم التشجيع…
ديدة: سبحان الله.. ابوكِ يختلف تماماً عن خالك.. لا يعجبني ما يفعله..تكلمت معه ونصحت زوجته.. أفعالهم عواقبها
وخيمة يفضلون الأبن على البنات..جعلوا
منه الآمر الناهي..كأنه مخلوق غير؛ و يزيد عنهم في شيء؛دائم الصراخ…فيهم
وتعلم منه ابنه ..العنف.. التوبيخ في اخواته البنات…
كثيراً أقول له: أنت السند لهم بعد والدك
..الأخ.. يحتوي .. يُطيب الخاطر..
الحفيدة: كنت في النادي ومعي جوليت
رأينا” أخ”يصرخ في اخته رغم إنه أصغر منها..
تعجبت “جوليت” ونظرت له وهي مستاءة … واتجهت نحوه.. قائلة له: ما تفعله تصرف غير مهذب..
رد عليها: ليس لكِ دخل..أنا حر..
ديدة: بالتأكيد يُقلد الأب ورافع شعار أنا رجل حقي هذا….تربية خاطئة مفاهيم بَالية..
غُرس بداخله من الصغر.. أنا السيد.. هي خلقت من أجل تلبية رغباتك.. أختك مشروع خادمة لراحتك..إشارة منك نداء
رغبتك أوامـــر تنفذ في الحال…حقك
تتسلط وتتدخل في أدق تفاصيل حياتها وتقف أمام تكملة دراستها خشية منها وليس عليها؛ تتدرب علي الرجولة معها وتمارس رغبتك في إثبات ذاتك..يتمادى يعيش الدور عند الوقوف أمام زواجها ويعتبر هذا حـــــق مشروع..
☆أين السند والحائط الصد لغدر أيام ويد شر وصفعة حزن قادمة من غريب…؟ أين الحنان..؟ لماذا ممارسة الرجولة بطريقة خاطئة..؟ لماذا تلهث وراء الخلاص منها مع أول طرق علي الباب…؟
يا أخ أين البسمة التي ترسمها يدك علي أختك هي حبيبتك..؟
لماذا تختفي طيبتك وتظهر مــــع شريكتك..؟
وهي الأم الثانية لك…
☆وإن خيروها بين(الزوج والابن والأخ)
قالت: الزوج موجود والابن مولود ولكن الأخ مفقود فاختـــــرتك يا أخًا….
الحفيدة: زميلتي في الشغل تعاني من زوج خصاله صعبة…زوج بخيل…كانت تحكي قلب زوجها حجر…
ديدة: أنا في غاية الإستياء…
من زوج يرمي زوجته بالنقص وكأنه كاملاً… يتهمها بالإهمال..هو نفسه مهمل غير مهتم…عيونه ترى الجمال في كل النساء إلا هي؛ يرى القوة وتعجبه المرأة القوية، والذكية…يقلل من ذكائها..يتهكم عليها..
يرى يجب عليها ك—- أنثى عليها التخلي عن القوة للرجال..
أنت يا زوجاً لما هذا الجفاء والبخل.. كيف تمتلك شخصيتين متناقضتين؟ ولك آلاف الوجوه….كن رجلا بالحـــــب يُخرج حـــــواء الطفلة ولا تكن مــن يلبسها ثوب الشيخوخة ويضـــــع فوق عمرها أعمار.
…… والمصيبة الكبيرة …….
تلك المحطة في حياة حواء؛ محطة الابن… تظن أنه بديلاً عن زوج جاف
☆أنت يا من تكونت من دمها وأعصابها؛ أليست هي من تنازلت بكامل إرادتها عن جزء كبير من هناءها وراحتها وطعامها وأهديتك كل هذا وفوقهم حنان ودفء ودعاء مستمر لا ينضب ومتجدد في كل لحظة. أراك دائمًا ترفع لوحة مدون عليها أنا معترض… وثائر علي كلامك..أكتفي بهذا القدر من خوفك..قلقك؛ سئمت من التعليمات.. كاره للنصائح..التعليقات.. تحفظ من الكلمات (لأ…لأ…لأ). لا تذكر يوماً تألمت.. وشعرت بك قبل أن تبوح أياماً.. أعيادًا قصرت ولم تسمع توبيخًا قط..
القليل منك كثير، والنظرة من عيونك تكفيها ولمست يدك تغنيها.
أنت الوحيد غير مقبول منك الصياح والإهمال، والجفاء….
☆تَعلم أن تعيش لأمك ومـــــــــع أمك ☆تعلم أن الرجولة ليست أخذ بلا عطاء واعتراض..صوت عالي..عقاب.. تهديد ☆تذكر قلبك الذي يدق كان ينبض يوماً بأحشائها ويُقلق منامها.
☆ يا وليد الأمس.. وأمل الغد.. رفقًا بمن بذلت نفسها سبيلاً من أجلك.. ولم تدخر شيئًا للغد، بمن صلت من أجلك.
☆كن مُعطيًا لا مستحوذًا _ العطاء ليس مال _.
☆كن قلبًا لين مـــع من ترسم أبهى صورة لقلب ما عرف قسوة ولا شدة.
☆يا أدم أنت تريد من حـــــواء أن تكون أمك وأنت لست أباً لها.. تريدها أختك وأنت لست أخاً… وتريدها صديقة وأنت تُصادق غيرها؛ كما تريدها حبيبة وأنت تحب وتعشق عليها…. تريدها كل شيء وأنت لا تريد أن تكون شيء….تطلب… وتريد… وترغب…وتحلم… تحقق..وتنسى ما تريده حواء منك…
《هل فكـــــــــرت فيما تحتاجه هي 》 آراك تخجل من قول كلمة حب أو عشق أو شكـــــر؛؛ وتسارع وتلاحــق الكثيرات بها.
لا تحتمل النقاش والجدال منها وتجلس بالساعات مبهور بالأخريات؛ تعتب عليها سقوطها لحظات في حزن..نزول دموعها تطلق عليها لقب نكدية..في حين تمسح دموع الأخريات.. مواستها حرام..وهناك حلال… الحلال
ترى كل عيوب الدنيا تجمعت فيها وكأن الكمال مُيزت به أنت؛؛ عفوًا كيف تُكرم صديقاتها من دونها…
《 أخيــــــــــرًا… 》
يا أدم كنت” أب أو أخ أو زميل عمل أو زوج…أو…. من تكون….. ”
ليس لك حــــــــق في استباحة حواء ومتناسي حقها الذي أعطاها الخالق إياه ووصت الأديان عليه، وكان رسولنا يتعامل به مــــع نسائه….
يا أدم حواء تحتاج الترويح، واحتوائها في حال مرضها وحزنها؛ وتفرح بكلمة شكــــرًا، والتمسك بها ومناداتها بأحلى الأسامي وأرق العبارات…
♡كن لها لا تكن عليها♡
♡لا تكن متجمد ومتحجر القلب والمشاعر♡
♡لا تؤذيها فهي الونيس .. الجليس♡
♡ لا تلوح بأنها من غيرك تمـــــــــوت ناكرًا أنها سبب حياتك♡
الحــــــــب ليس قيد فلا تستخدمه سلاح ضدها، حواء الابنة أحبت الأب؛ وأحبت الأخ؛ وعشقت الزوج، وتفانت بالحب معك يا أدم الابن فلا تجعل من حبها قيد وسجن…