مقالات الرأى

فنجان(صُنع.. في.. الداخل)

بقلم/ منال سناء

☕فنجان قهوة مـــــــع ديدة☕
ساعات ويرحل عام ونستقبل عام وتجد الناس يطالبون العام أن يكون خير من أخيه العام السابق…ناسين أن البهجة والسعادة نحن الصانع الأساسي لها؛ وتصنع من داخلنا وفي داخلنا…..
ليلة رأس السنة حدث جميل يترقبه الناس ونستقبله جميعاً بالأمنيات الطيبة والابتسامات والضحكات؛وفي بعض الأحيان بالمقالب الطريفة من تدبير بعض الأصدقاء لبعضهم.
انه فنجان من الأعوام الماضية ويصلح لكل الأعوام القادمة وتفاصيله “عندك وعندها وعندنا ” نحن الأسر المترابطة المصرية من أول الأسرة البسيطة للأسرة الثرية تختلف في طريقة الاحتفال ولكن الجميع يحتفل…. ألو…..مين…؟ فين….؟
تخيلوا أن العام الجديد يتصل بنا ليقول: احتفلوا…….رغم المأساة رغم الحزن رغم التشدد….
أتذكر و أنا طفلة صغيرة كان عمري” تسع سنوات” اجتمعنا عند ديدة وخرج علينا بابا نويل باللحية.. الشارب.. الطرطور.. البدلة الحمراء، وكانت مفاجأة وحامل سلة بها الهدايا والمقالب، وعندما رآه كل الحضور أسرعوا إليه يتخطفون الهدايا وهو يحاول الجري سقطت اللحية انها خالتي الصغيرة وبالفعل أتقنت التنكر وضحكوا الجميع.
جلست مع ديدة نتذكر المواقف وتذكرت أمي عندما كنت طفلةكانت تعطيني سلة فيها(بونبون)لتوزيعها في المدرسة علي زميلاتي وزملائي ونسعد سويا ونستقبل العام الجديد بالبهجة والود، وأتمني أنا وهم الكثير والكثير….وعندما أصبحت أكبر أذهب لتلك المكتبة وأشتري هذا “الاوتوجراف” للعام الجديد وافتح أول صفحة و أنقش أمنيات العام مع دعوة لله لتحقيقها وكانت أمي وأبي؛صديقاتي زميلاتي؛ المدرسين والمدربين وأقاربي والجميع يكتب كلمة ذكرى لي بحلول العام الجديد…اجد متعة في قراءة تلك الكلمات بعد رحيل العام؛كانت صديقاتي تتسابق في شراء الكارت الذى كان يصدر أصوات موسيقية ويضئ بمجرد أن تقوم بفتحه، كانت الهدايا بسيطة ومفرحة فى تعبير بسيط عن الحب و الأمنيات بالخير لمن نحب وأحيانا كنت اصمم بنفسي الكروت علي هيئة أشكال الطيور متخيلة العام الجديد طائر قادم لتحقيق أحلامي وأحلام أسرتي وانقش كلمات مكتوبة بخط اليد.
وليوم رأس السنة يبدأ الاطفال والكبار فى التحضير له من حلويات وتسالي و تتزاور العائلات ويحتفلون سويا وعندما تدق الساعة معلنة منتصف الليل أرى الجميع يتبادلون بالحب التهاني والأماني
أشياء بسيطة ولكنها مُبهجة كانت تظهر مابداخلنا من حب؛ ود؛و رحمة تختلف طريقة احتفالنا بقدوم عام جديد، من سنة لسنة ومن جيل لجيل ولكن يبقى الاحتفال شىء هام وجميل….
*هل فيما ذكرت شىء من الإخلال الاخلاقي…أو تجاوز و تجرأ….طبعا لا..
ديدة مازالت تحتفظ بداخلها ذكريات أعوام مضت احتفلت فيها مع من تحب.
كانت تستعد له بترتيبات من إعداد أكلات وحلويات وشراء هدايا تعبير منها عن الحب لأفراد اسرتها.
الحب والاهتمام هو لا يحتاج وقت او يوم بعينه ولكننا ننتظر المناسبات للتعبير فيها واللقاء واللمة…ونجد المتعة في حضن بعض والقوة مع بعض…
لا تجعلوا أي رأي أو فكر أو خصم يغير من النوايا الحسنة من وراء ما نقوم به من لمة وإحتفال…
تحتفلوا..رغم المأساة؛ ورغم الأحداث
*كل عام وكلنا بخير وفي خير و يرفرف طائر السلام على سماء بيوتنا..وتزدهر زهور الود في قلوبنا و أنفاسنا….
فنجان قهوة مع ديدة لنهاية العام يرفع
**** ( شعار كارت أحمر ) ****
استخدمه في حياتك في كل لحظة ولكل شيء يحاول أن يقتحم يومياتك ليعكر صفاء وقتك ويبث الملل والضجر وتتسلل الطاقة السلبية مُحطمة وسالبة لإرادتك وتفاؤلك، مُخَلفة لديك الكسل والشعور بالملل، وأحيانا العدوانية.
كارت أحمر لكل شخص يُشعرك بالفشل؛ يبث الطاقة السلبية في كل مكان حولك وشعاره (مافيش فايدة).
كارت أحمر لمن يرتدي ثوب الماضي بكل تجاربه السلبية،العيش فيه بنفس الأحاسيس السلبية.
كارت أحمر لمن دائم الشكوى ولرفاق السوء.
كارت أحمر للأخبار المدمرة.
كارت أحمر للدراما السيئة والفن الهابط
فلنمتلك كروت حمراء لمن يستحق ونرفعها في وجه الضيف السارق اليومي لحياتنا الجميلة ألحارمنا من كل جميل
استقبلو العام الجديد…برسائل حب

 

الفنجان من إعداد الحفيدة

❤منال سناء❤

اظهر المزيد

منال سناء

" كاتبة مصرية " صاحبة أشهر فنجان قهوة في الوسط الأدبي " فنجان قهوة مع ديدة " الحفيدة/ منال سناء
زر الذهاب إلى الأعلى