
مشهد مهيب لم يكن شعورا عاديا ولم يكن حدثا طبيعيا.. العودة للمساجد كانت مختلفة لها مذاقها الخاص مناظر جميلة ومظاهر جديدة ومشاهد ككان لها وقع خاص بالنفس
منذ ايام نستعد نفسيا (حيث كانت تسيطر على اغلب احاديث المجالس) ولوجستيا (من خلال الحرص على تأمين الكمامات.وغيرها. كان هناك شوق للمسجد وللعبادة وللشعائر التي اعتدنا ان ترافقها
وهناك لهفة للعودة لصلاة الجماعة ودفع بقوة منذ فترة لفتح المساجد حيث كان الراي والرهان بان المصلين هم الاكثر التزاما لان عبادة الصلاة بالاصل هي انضباط
كانت صلاة مختلفة هذه المرة…
لم نسمع من الامام كلمة (تراصوا) وكانني شعرت بغصة الامام وحرقته او عالاقل كيف انه لن ينطقها كالمعتاد ليجعل المصلين ياخذو استعدادهم للصلاة
حتى اننا لم نشاهد الاحاديث الجانبية والجلسات بارجاء المسجد التي اعتدنا ان نراها بعد انتهاء الصلاة
ولم نسمع صوت بائعي الخضار المتجولين وهم يعرضون
بضاعتهم على المصلين
رغم هذا كله الا اننا شاهدنا مبادرات جميلة تثبت اننا بلهفة لاقامة الصلوات بالمساجد وزرعت بنا املا بان الاجيال ما زالت متعلقة بالمساجد رغم مايحاك لها لتبتعد
المبادرات كانت حاضرة في هذه المناسبة وكانت تتميز بالابداع حيث تفنن القائمون عليها بوضع اشارات ولوحات ارشادية جذابة وبصورة متقنه للمصلين للالتزام بالتباعد وهو ليس غريبا او جديدا على شبابنا وكذلك القيام بتعقيم المساجد وتنظيفها وتنظيف مرافقها وساحاتها
وما شاهدته بعد انتهاء الصلاة لمجموعة من الشباب يقوموا بتوزيع الحلويات على المصلين يرق له القلب وعند سؤالي لاحدهم عن المناسبة قال لي والفرح باد على وجهه هذا بمناسبة عودة الصلاة في المساجد
اعترف بان هذا اليوم مختلفا ولكنه منحنا الامل للاجمل باذن الله