
ال ( سيندريلا )
…………………
تُأَخِرُ خُطْوَةً إلى الخَفاءِ
تَظُنُ أَني لا أراها في الظلامِ
تُسدِلَ الستائِر ..تُغلِق النوافذ
تَستعدُ للتحليق في السماءِ
تَحتَضُنُ وِسادَةَ الأحلامْ
تنامُ مُتيقظَةً
لأي دَهشةٍ تَقفِزُ إليها
لأي هَمسَةٍ تُثيرُ ليلتها
قُبَةٌ ورديةٌ تتخبئ فيها
كأنها الأميرةٌ الثلجيةُ
في البِلورةِ المَسحورة
الفراشاتُ حولها ..
تَلمِسُها… تُداعِبُها…
تَتَخِذُ من جيدها مضجعاً لها
الخَصرُ النحيلُ يتمايل …
يتعاظمُ ..يتباهى
كأنهُ قنينةُ ماءِ الوِجد
تَسقطُ نُقطَةً … نُقطَةً
على تجاويفي
على مساماتي
على أوراقي الظمآنة…
أُطلِقَ سراحُ خيالي فيعانقُها. …
عِناقَ السرابِ للظلال …
عِناقَ الواقعِ للأطلال…
أميرتي
تُأَخِرَ وصولها إليَّ
إلى أن تحتلَ كيان
الخيال ….
أن تَصيرَ مِظلَتي.. و جريدتي
أن تكونَ ال ( سيندريلا )
و الإمارةَ المسكونة …
قَبلَ أن يقفزَ عقربُ الساعة
عند القاتلةَ عشرة
إلا طعنتين
أحمد عادل الأكشر