
تقديم
الصحافة ،خصوصاً فى الغرب – أوروبا وأمريكا – تتجه فى معظمها الأن إلى مايسمونه ( الصحافة السائلة ) أو مايعرف بمدرسة التحقيق Investigative Journalism وهى تؤمن بأن الصحافة ( سؤال ) وهذا صحيح إلى أبعدمدى والصحيح قبله أن الحياة سؤال،أن الفلسفة سؤال،..وأن الحقيقة سؤال – وأما الإجابات فهى إجتهادات بعضها يصل إلى هدفه وبعضها سهام تطيش فى الفضاء.
محمد حسنين هيكل
القاهرة – 1995
??????????????????
( 1 )
كانت ( مريم عونى ) طول الوقت تترجم الكتب الأجنبية الأكثر إثارة والمعروفة ب Best Seller Books فتبهرنا.
فأعطتنى افكاراً كثيرة للتحقيقات،بالربط بين ثقافتى العربية،وبين ماينشره الغرب تنطعت عليها كثيرا بالتلصص والإنتحال لجرائدها الأجنبية،فما شَكت ولاشكَت!! تبتسم وتغرد خارج السرب.فقد كان علينا الأختزال،وكأننا نعطى للقارىء سندوتش صحفى مع ساندوتش الفول الصباحى، اما هى فهى تكتب (المستطردات)،وجبة صحفية كاملة بلا عد للكلمات المطلوبة، غير عابئه بما نعبأ،وبما عرف بسرعة إيقاع العصر ومذاقه؟! هكذا تعلمت من مدرسة صحافة “الصنداى تيمس” بالجامعة الامريكية فالخبر الومضه عندها يصلح للصور المتلاحقة على شاشات التلفاز..
أما الصحافة فالقارىء ينتظر منها أن تذهب لابعد من ذلك وعلى مهل وتقص ماالذى يجرى؟ تقول لماذا؟ وترد على كيف؟ وتعرف من؟ فذلك دور الصحافة المكتوبة فى العصر الإلكترونى. وقد ذهبت لدنياها ولصحافتها، وكتبت (كتابة مفتوحة طليقه امشى واتحدث فيها) فقد قربت صحافة “الصنداى تيمس” المسافة بين الرواية والصحافة : فالرواية سرد جميل زاده الخيال،والصحافة سرد جميل زاده الحدث – وفى المقال “المستطرد، الطويل” تجد كل عناصر القص الخمسة المدهشة:(شىء من السياسة – وشىء من الدين- وشىء من الجنس – وشىء من الجريمة – وشىء من الغموض)
وهكذا كانت مقالات “الصنداى تيمس” عن “كلينتون – حالة الدون جوان” كالروايات فقد كانت السلطة أو السياسة حاضرة بالبيت الأبيض نفسه على سن ورمح، وكان الجنس كثير جداً،وكان هناك شىء من الدين (لأن كلينتون مارس علاقة شبقية مع مونيكا بطريقة لم يشر لها الكتاب المقدس كفعل خطيئه)كما تمسح طاقم المدافعين عن الرئيس بالمسيح والقانون فى آن واحد، فى مرافعة شملت حدود التجاوز عن الضعف البشرى، بطريقة “من كان منكم بلا خطيئه فليرمها بحجر؟”
وعرضوا للقوانين التى تمنع التدخل فى الحياة الشخصية، طالما تم الفعل بالرضا وبدون جبر، نافيين وصف الأغتصاب أوهتك العرض عن مجون كلينتون، فمونيكا هى التى عرضت الرئيس لتحرش مفرط؟!
وتدخلت الزوجة فى دراما متصاعدة بالغفران،قالت هيلارى: لقد تجاوزت أنا وزوجى هذا..ولن نترك للآخرين هدم مابنيناه سويا؟!
وقد دفعنى القدر لإعتناق فكرة صحافة “الصنداى تيمس” بعد أن كانت مجرد هاجس حين حضرت دردشة للروائى”خيرى شلبى” ..
قال فيها: أن كتاب هيكل (خريف الغضب) عمل روائى بامتياز؟! لماذا لا تكون الرواية بحث طويل مليىء بالمعلومات مع السرد الجميل ..
وكان الواقع بداية من عام 2008 يفوق الخيال، ففى نفس العام ترك (جيلبرت سينويه) *المقالات الطويلة ( المستطردات) للرواية نفسها هكذا خبط لذق.فقد كان مشغول ببحث مخطوطات ودراسات عن “اخناتون” لكتابة سلسلة من المقالات الطويلة (المستطردات) بالليموند الفرنسي..ولكنه وجد ازمان تاريخية منقطعة، واحداث مقطوعة، وفكر أن يصل الفجوة بالخيال فكانت روايته عن اخناتون “اخناتون الإله اللعين” وضع فيها كل ماوصل له من بحوث، وكتب مقدمة تفسيرية طويلة – نختصرها – قال فيها : ” على الرغم من الفجوات الكثيرة التى تخترق تاريخ “اخناتون” إلا أنها ماانفكت تغرى الخيال، لأنها الفترة التى توافق طلب آله واحد للناس عبر محاولة أولى لتوجيد آلة مصر القديمة وأمام الغموض ونقص التفاصيل فى المراجع والأثارات،كان اللجؤ إلى الأستنتاج دائم الحدوث.وبدى لى أن إضافه نفحة روائية أمر لا مفر منه وهكذا عدلت عن تسطير مقالات ترضى باحث الدقة العلمية،فبعد دراسة فى 6سنوات، وقراءة 40 مرجع بدا لى أن إضافة نفحة روائيه أمر لا مفر منه، وقد تحول كل هذا الجهد ليكون رابط تخييلى كذبه حقيقيه ،أو حقيقة كاذبه)
ولأنى كنت كل ماأفعله وقت عملت بالصحافة أن أغوص فى الجرائد القديمة بغرفة الأرشيف”الدسك” وأنتحل موضوعات سبق نشرها فى أعوام سابقة،وأقوم بتبيضها من جديد كمن يضيف لزيت الخروع بعض التوابل،من البلاغة اللغوية ومزجها برومنتيكة جوفاء بما يخلب لب مريم والنشاب رئيس التحرير،وهكذا كنت كالنحلة كل عسلها من سرقة عبق زهور الآخرين.طورت طريقتى فى الصحافة للمستطرقات ..لتكون طريقة نحو الرواية .عمل ملف للحوادث والوقائع ثم النوم فى أحضانها معتمدا على الخيال مستلهماً من الطبيعة وقتها فى حدوث الحمل والولادة،واضعاً لتجربة “جيلبرت سينويه” فى التحول من الصحافة للرواية كل اعتبار.وظللت احلم بكتابة من هذا النوع :كذبة حقيقية، أوحقيقه كاذبة .
اننا نوع من الجرائد الاسبوعية،التى لاتجر وراء مايحدث لحظة بلحظه وإنما نهتم بتجميع مايحدث على مستوى الاسبوع،لنا اهتمامات آخرى ..لها العجب؟! تنبع من عبقرية رأس”عونى النشاب” رئيس التحرير، فهو من مدرسة صحفية لا تؤمن بإنتظار الخبر، وإنما تصنع هى الخبر؟!
مدرسة امريكية فى الكتابة تنسب ل”ك.ك” أو (كيتى كيلى) وهى كاتبة كتب أكثر منها صحفية،ولكن ماتفعله مفيد جداً للصحافة الأسبوعية. فنحن نلح على القارىء بلوافت جديدة للأنتباه،متجاوزه الإثارة الجنسية والفضائحية،بلوافت فكرية.نعود فيها لما يحكمنا من اصول ومرجعيات ومناهج مقدسة أوعارضة، ليس بعودة مدرسية توحى بالرسوب وضرورة أعادة المنهج من أول الأبجدية،وأنماعودة لإعادة النظر؟! آى نوعا من العودة لايكون معناه الحكم بالضياع على الماضى كله أو بعضه،فقط نرى هل يمكن تنقيته ؟! أوالثابت منه كيف يمكن تقويته ؟.
2
صباح يوم شتائى لايفلح مع سقيعه ومطره ترك البيت رغم أنى بأجازة أستدعيت بهمة نفسى نحو عملية تنظيف لترسينة حجرة النوم (البلكونة) التى حولتها لمكتبة وقد غاصت فى بحرمن الصحف وجدت لابد من التخلص منه حتى أتمكن من فتح الشيش الذى يفصلها عن حجرة النوم لدخول الشمس من المكمن الوحيد لها للبيت وحتى أعود للكتب التى غاصت فى قاع الجرائد واختفت..بصعوبة إستطعت الإنزلاق بجانبى من الجزء الذى فتح فى الشيش الفاصل بين حجرة النوم والبلكونة، ودلفت لداخل الترسينة (البلكونة) وجدت رواية “ذات” (لصنع الله ابراهيم) وقد طفى نصفها فوق بحر الصحف الفوضوى،كان الروائى قد دفأ روايته بكمية من الجرائد أدخلها بطريقة ما داخل النص “المتن” يبدو انة كان يعانى من نفس مشكلتى حملة نظافة تحولت لروايه ؟! فهو لم يلق الجرائد بالزبالة،وإنما القمها لرواية!! فهل تصلح نفايات الترسينة لشىء مهم؟
بالجرائد القديمة سنوات: 2007 و 2006م: ابراهيم عيسى يكتب عن: لماذا يعتقد المسؤلون أن مصر عزبة أبوهم؟.. وموضوع عن النكت السياسية عنوانه هل يسمع (الرئيس نكت المصريين) من هذه النكت أن رئيس”دولة فيحان”
وجد مصباح علاء الدين ولما دعكه خرج له ابنه؟!
فقال له: ماذا تفعل هنا؟
فقال له شاركت العفريب)
اقهقه هل كان تخبيط الحلل بهذا الصخب؟!
مانشيت (جريدة:صوت الأمة فى 2008 ):شعب مصر المتدين يشرب بيرة ب1,5مليار جنيه سنويا؟ احاول تخمين عدد الزجاجات إذا كان سعر الزجاجة 30 جنية؟!
هاهى حملتى تحولت من حملة نظافة لحملة تفتيش بوليسية بالبحث بين اوراق الصحف التى صارت صفراء بفعل ثانى اكسيد الكربون مع الورق القديم!
صورة “روبى” على غلاف مجلة قديمة 2003 (مجلة الحلوة) أين هذة المجلة الأن؟! قالت: انتظر أبن الحلال؟! آكل تلك الصور لروبى جمعتها فى اكلاسير؟! تثيرنى روبى منذ سمعت غنجها على العجلة فى اغنية شهيرة وضعت بذور الدافع الجنسى عندى! ..اذكر أنى وعدت ساميه للسينما على فيلم (الوعد – لروبى) وفى أثناء العرض لمست يدها وتحسست اصابعها بحجة (عد) الخواتم وقطع الأكسسوار حول يديها لتشهق فجأة وتطلق تنهيدة وتقول: كفى أنى ادوخ؟ لم تنزع يداها منى بل استرحمتنى أن اكف! عرفت ان هناك من يستحضر الأرواح روبى تستحضر الأجساد؟!
قنبلة (جيهان السادات- بالجرائد 2004؟!) اوافق على الإفراج عن (عبود الزمر) وكل قتلة السادات!! فالقانون وليس الثأر يحكم الجميع وطالما أن المتهم قضى مدة العقوبة،فيجب الافراج الفورى عنه؟ ) تبهرنى دوماً (جيهان هانم) منذ رأيتها على الدسك الأيسر بجوارى فى إمتحانات نهاية العام بكلية الآداب،عام 1988 فى فستان كروهات مريح طويل الأكمام مقفول الصدر وقتها كان شعرها قصير،وهى لا تلتفت ومركزة فى ورقة الاسئلة، تجلس على كرسى اللجنة (الخيرزان) غيرالمريح لاتتملل، ولكن تغير وضع قدماها التى كانت وقتها فى، صندل ابيض بسيور.كان بالجانب الايمن لى الأنسة “جملات” بحجابها الأبيض وفستانها الطويل الأسود بزهور صغيرة بيضاء،وقد سمح حسن النظر وقتها بالتلصص على كنوز ورقة كلاً منهما،كانا منهمكتان فى الإجابة ويعزفان الحلول بخط كبير منمق وقتها بلا ازعاج نقلت مالا أعرف وتأكدت مما أعرف فمن يجرؤ من مراقبى اللجان على القدوم للجنه 12حرف”الجيم” !
بحث ممزق من بقايا كتاب قديم يفرض وجوده على حملة النظافة..
فيه : اختلف العلماء في مفهوم التراث،وهذا ما أدى إلى بروز تيارات عديدة تفهم التراث بطريقتها وتتعامل معه على أساس ذلك الفهم ونفصل أنّ الخلاف الأكبر بينهم يكمن في: هل الوحي أي القرآن و السنة داخلان في إطار التراث أم أنهما منفصلان عنه؟ وفي كيفية التعامل معه: هل يعتبر التراث مقدسا لا يجوز مراجعته أو نقده أو الاضافة عليه أو رد بعضه،أو غير ذلك.ذكر ابن منظور في لسان العرب أن الورث، والإرث، والميراث، والتراث ،كلها بمعنى واحد،ثم ذكر معنى التراث بأنه:“ما يخلفه الرجل لورثته ” فالتراث“ ماورثناه عن آبائنامن (عقيدة، وثقافة، وقيم، وآداب، وفنون، وصناعات وسائر المنجزات الأخرى المعنوية والمادية ويشمل كذلك على الوحي الإلهي (القرآن والسنة)،.فالتراث يمثل کل المکونات التي تجذرت من الوحي المحمدي وانتشرت عبر التاريخ والحضارة الإسلامية من فن وفلسفة ولاهوت وغير ذلك، فالوحي هو کائن حي متصل بالسماء وينبوع للحاجة الروحية للإنسان في کل العصور فالتراث الإسلامي مصطلح شامل يتسع لكل ما له علاقة بالإسلام من نصوص القرآن والسنة النبوية واجتهادات العلماء السابقين في فهم هذه النصوص وتطبيقها على الواقع والخلاف الحاصل حول ما إذا كان هذا التراث دينا مقدسا يجب الالتزام به، أونصوصا واجتهادات مرتبطة بأزمانها وأماكنها، ونتعامل معها على أنها تاريخ ينقل لنا تجربة بشرية قابلة للنقد والنقض والتعديل والتطوير بما يتناسب مع الزمان والمكان والظروف الخاصة بكل عصر
وقد انقسم المتعاملون مع التراث إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: النصيّيون أو الظاهرييون وهم الذين يرون أن التراث كله النصوص الشرعية والاجتهادات البشرية على حد سواء – دين مقدس صالح لكل زمان، ومكان ويجب الالتزام به والوقوف عند كل جزئية من جزئياته مستدلين بقوله صلى الله عليه وسلم: (مَن أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) (أخرجه البخارى( فحكموا على كل إضافة في هذا التراث بالرد وعطَّلوا باب الاجتهاد محتجين بأن الله أكمل الدين وأتم التشريعات الكلية والجزئية, ولاداعي لأي إضافة بشرية مستدلين بقوله تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً) المائدة:3، ونتيجة هذا التفكير وقف هؤلاء عاجزين عن حل مشكلات العصر واستيعاب مستجداته.
القسم الثاني: الحداثييون وقد نظروا إلى التراث الإسلامي على أنه اجتهادات بشرية محكومة بعقول وأفهام بشرية وبواقع، وبالتالي فهي قابلة للأخذ والرد؛ لأنها اجتهادات بشرية، ولأنها مرتبطة بزمان ومكان خاصين وقد لا تتناسب مع غيرهما، والواقع أن أكثر هؤلاء أداروا ظهورهم لكل هذا الموروث وجردوه من أي صفة دينية قدسية, فعلى سبيل المثال يدعو البعض إلى إخضاع القرآن الكريم للنقد كأي نص أدبي, ويدعوا إلى نقد العقل الإسلامي, ويقصد كل ما كان له دور في تشكيل العقل الإسلامي من نصوص القرآن والسنة واجتهادات العلماء السابقين.وما يجمع بين هؤلاء أنهم يخضعون التراث الإسلامي كله بما فيه القرآن والسنة للنقد والنقض .
القسم الثالث :بين إفراط الظاهريين وتفريط الحداثيين فهم يفرقون في تعاملهم مع التراث الإسلامي بين قسمين (الأول) ما هو نصوص سماوية أو وحي رباني بالمفهوم العام للوحي الذي يشتمل على القرآن و السنة النبوية الصحيحة وما يدخل في حدود قوله تعالى (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) (النجم:3-4)، وهذا لا شك أنه دين مقدس يجب الالتزام به، ولا يصح بحال التلاعب به لا زيادة ولا نقصا ولا تبديلا، فضلا عن ابعاده أو إخضاعه لعملية النقد البشري .(الثاني) ما هو اجتهادات بشرية في فهم هذه النصوص وتطبيقها على الواقع وهذا بلا شك موروث تاريخي له قيمة كبيرة، يمكن الانتفاع به، والانطلاق منه، والبناء عليه، ولا يصح تجاوزه أو تجهله، ولكنه مع ذلك لا يحمل صفة الدين والقداسة، لذا فهو قابل للنقد،والأخذ والرد بهذا المفهوم يمكن للثراث الإسلامي أن يجمع بين ما هو دين مقدس, وما هو تاريخ في ذات الوقت .
اغوص فى بحر الكتب القديمة المخلوع عنها غلافها،والجرائد المبعثرة بحكم القدم وثانى اكسيد الكربون،وبدى لى أن هذا البحث مهم لعملى الجديد فى الملحق الدينى بالجورنال.
قررت مع نفسى أن يكون طريقى فى تحرير الملحق الدينى على هدى مما جاء فى القسم الثالث من البحث الممزق والمعنوان” التوسط بين إفراط الظاهريين وتفريط الحداثيين” ولكن كيف يعملون اصحاب هذا الرأى ؟!فالمقدس يتداخل مع البشرى بشدة فى التراث الإسلامى والدينى بعامة ؟! فتفسير أو تأويل المقدس (نصوص سماوية أو وحي رباني بالمفهوم العام للوحي الذي يشتمل على القرآن و السنة النبوية) قام به بشر.وبالتالى كيف انظر مثلا لتفسير القرآن (لأبن كثير) اهو مقدس أم بشرى؟وكذا الطبرى والشعراوى وكلهم يشتغلون على المقدس ثم أن انكار أو تصديق السنة يعتمد على العنعنة وسلسلة التواصل بين بشر محدث ينكرهم بشر ويصدقهم بشر.فمثلا فى مسند الإمام (أحمد بن حنبل)حديث فى تفسير [أتجعل فيها من يفسدفيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إنى أعلم مالا تعلمون]منسوب للنبى فيه (:قال الملائكة:ربنا هاروت وماروت،قال الله للملائكة نهبطهما إلى الأرض فننظر كيف يعملان، فمثل لهما الله الزهرة “الكوكب” امرأة جميلة الحسن على الأرض،فجاءتهما فسألاها نفسها فقالت:لا حتى تشركا ،فرفضا. فذهبت ثم رجعت بصبى تحمله فسألاها نفسها،فقالت:لا..حتى تقتلا هذا الصبى، فقالا: لا.فذهبت ثم رجعت بقدح خمر تحمله،فسألاها نفسها،فقالت:لاحتى تشربا هذا الخمر، فشربا فسكرا فوقعا عليها،واشركا، وقتلا الصبى،فلما أفاقا قالت المرأة: والله ماتركتما شيئاً أبيتماه على إلا قد فعلتماه حين سكرتما،فخيرا بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة،فاختارا عذاب الدنيا)..
والإمام يقول (حديث غريب ولكن كل رواته عدول)، ولكن من يقبل “المتن” أيها الإمام ؟!
يتبع