سؤال الجزء السابع (الأثنين والخميس من كل اسبوع )

تقديم:
( أصبحت قوة الإسناد معياراً لصحة الحديث،فاتقان آليه الإسناد من القرن الثالث الهجرى فصاعداً ،أدت إلى التضخم المتسارع فى كم الحديث،وعن طريق معياراً شكلياً تضاعف عدد الأحاديث من أحاد الألاف عند أهل القرن الثانى الهجرى إلى عشرات الآلاف عند أهل القرن الثالث الهجرى.ليصبح معيار الصحة على الحديث هو الإسناد ( العنعنة عن فلان عن فلان وصولا للرسول صلى الله عليه وسلم) ولم يعد نص الحديث “المتن” المعيار الموضوعى الذى له الدلالة الحازمة على الصحة التى يوصف بها الحديث. ) د محمد حسين الذهبى

الجزء السابع
أشرف مصطفى توفيق
13
أترك الجورنال لجراج (الجلاء)،فى الجانب الأخر من الجراج تشطيب على قدم وساق لمبنى كبير للبنك المركزى.ألم يجدوا غير هذا الشارع الضيق مكانًا للبنك؟! أصطدم بزيادة اجرة (الجراج) الشهرية20% أدفع صاغراً ومتوقعاً زيادة أخرى قريبة مع بداية أفتتاح البنك المركزى وتوافد موظفيه على الجراج، اوصيهم بالسيارة فسأتركها لأيام بسبب السفر ادخن فى نهم.أنوى السفر لأسيوط بعد أن اسير فى قلب ( وسط البلد) شتات لمقاهى متفرقة. رائحة الأماكن تنقل لى عفونتها,تلك الرائحه حين تطول الخلافات كل شيىء وتصل إلى عجين الخبز، ومذاق الشاى. ركبت القطار،التقيت بالمصادفة بسيدة اربعينية العمر, هيفاء كانت فى حجاب مزركش وبنطلون جينز وتيشرت أصفر بدى ضيقا,وجهها صبوحا وعيونها واسعة عسلية بفعل العدسات الطبية التى لم تتخلص منها رغم السفر! تعرفنا بالشبه فهى وجه صبوح تعرفه شاشات التلفاز لدكتورة ازهرية شغلتنا بأحاديث حروب الرب فى آخر الزمان،وتسميها (الملحمة) وبالطبع كانت ضيفة على المؤتمر فعرفتها بنفسى كصحفى،

فقالت فى فكاهة “يا..دانت سماهم على وجوههم،الى بتكتبه ده بتجيبه منين؟” فقلت لها:”كله فى كتبكم !”

فتعصبت للأزهر وشيوخ الأزهر،كما يتعصب،جمهور الاهلى للنادى فدبرت مع المحصل أن نجلس معا على مقعد مزدوج فدبر أمره، بتوافيق وتباديل يسرتها الجنيهات التى دسستها له خلسة .وسهل الامر أن القطار كثرت فيه المقاعد الخالية .فى البداية أخرجت (دعاء الصباح والمساء) وطلبت منى أن اؤمن على ماتدع به فأقول وراء الدعاء” أمين” وفعلت.ولكن عند وصولها إلى الأدعية التى تتطلب التكرار وبأعداد تتعدى المائة، أظهرت إكتفائى بهذة البركة أستمرالأمر بيننا هكذا حتى نصف المسافة تقريباً..أنافى رواية فازت بجائزة نجيب محفوظ لصحفى سورى؟ وهى فى اذكارها – لم يقطع الحال الأكرمها بالشوكلاته والسندوتشات؟! “وراق الحب” : [ رواية ذكية ولا بد من الإشارة إلى براعة خليل صويلح في القص، فهو يجيد فن الاستطراد والتناص دون أن يفقد بوصلة السرد تنفذ هذه الرواية الحاذقة إلى ماهية فعل الكتابة ذاته من خلال تضمينها وتوظيفها لجمع من النصوص التي تتواصل وتتعارض معا في نفس الوقت مؤكدة بذلك أن الكتابة دائما ما تكون كتابة علي كتابة فكل كتابة جديدة بمثابة تكرار وإعادة وإضافة خلاقة لعملية الكتابة الأبدية .. يستكمل خليل صويلح دلالاته وإيحاءاته من الروايات التي اشتهرت بتناولها لموضوع الحب والجسد. يبدع في تهجين سرده وحكاياته بما يقتبسه جاعلاً روايته،التي تحكي عن الحب وتصنع منه مفارقة ساخرة، لعبة تناصية ذكية تلقي الضوء على موضوع الحب والنوع الروائي وفعل الكتابة. رواية وراق الحب فذة لأنها مصنوعة أو قائمة في معظم الأحيان على أعمال الآخرين، فالقارئ يجد دائماً وعداً من قبل الراوي أنه سوف يبدأ روايته وينتظر ليجد رواية مليئة بالبدايات التي لم تكتمل، ورغم ذلك لا توجد لحظة ملل الراوي “الورَّاق”. يبدأ نصّه باعتراف صريح بأنه يكتب رواية “تختزل” الروايات التي قرأها طوال ثلاثين سنة، فهي كتبت: “لإشاعة الحبور في روحي المضطربة”.ويمرّ على معلّمي الكتابة والحكي والرواية والسرد عبر العصور،منتحلاً من هذا ومقتبساً من ذاك ومقتطفاً من الثالث ويقول دون أن يطرف له جفن إنّه كان على وشك انتحال 130 صفحة من رواية بريد بابلو نيرودا، واكتفي بثلاث صفحات! ولا يتهيّب رباً مثل أوفيد ينام بأمان الأرباب في عليائه فيسلبه صفحتين دون أن يوقظه. ويعرّج على يوسا فيذكر أنّه مرشح لرئاسة بلاده، ويسلبه صفحتين من مديح الخالة..وهو- الراوي- يعلن أنّه متأثّر بهنري ميللر،وهذا سيكون ماثلاً بالفعل من بداية النص إلى نهايته، بسرده المميّز بالتهكّم والعمق والمباغتات المبهرة،والصور الجنسية الحارقة لكن”الورَّاق” لا يكترث، ويعلن مطمئناً انه اعتمد في عمله على قواعد الانتحال الخمس التي وضعها برناردو اتشاغا متجاهلاً أن نصه قطع فسيفساء مرصوفة بجوار بعضها البعض، وتمضي روايته ذات الـ”112″ صفحة على هذا النحو من القصّ واللصق لمقاطع وصفحات طويلة كاملة من روايات الآخرين وكتاباتهم، مكتفياً بالتلمّظ والتشهّي، دون أن يقدّم شيئاً يذكر من ابتكاره، سوى وصف مقتضب – في الفراغات بين الصفحات- لنساء يطاردهن عبر شارع “كونديرا” الضيق،وتنتهي الرواية ببساطة شديدة باندساس الراوي في سرير الطالبة الجامعية، التي يوهم القارئ بأنها غريرة بلا تجربة، ثم يوهمه بأن العكس صحيح أيضاً، ثم يمحوها مقرّاً بأنها كانت محض انتحال، مع ذلك يرسلها إلى ضيعتها لينفرد بزميلتها في السكن، التي أدخلها إلى عمله مصادفة، ونسي أن ينكحها داخل السياق،وباستدراك هذه الهفوة، تكتمل أحداث الرواية، وتنتهي كتابتها بوضع العنوان المفارق ظاهرياً لمضمون العمل”ورَّاق الحبّ”. والنص يبدو مرشداً سلساً في الفنّ الرّوائيّ، فهو يحوك روايته بأدوات بسيطة، ثم يستريح، بعد أن ترك لنا خبرته الفردية الخاصة، بسرد قد يعترض عليه الكثيرون، لكن قراءة متأنية، تثبت لنا مرةً أخرى، أن قانون الرواية يخترق كل القوانين،كما يقول “ماركيز”،كنت حائرا أثناء قراءة رواية “وراق الحب”لخليل صويلح.. الصّفحة الأولى إلى الثّانية وهذه بدورِها إلى الثّالثة وهكذ ادواليك دونَ فصلٍ أو رقمٍ أو عنوان حتّى وجدتُني أقلب ظهرَالغلاف عسى أن أجدَ وراءَه صفحةً أخرى ، هل هذه فعلا رواية؟ أم نص يسخرفيه كاتبه من الروائيين؟ ذكره المستمر لكتاب و روائيين ، هل يقصد منه الإعلاء من قدرهم أم انتقاد كتاباتهم؟!مغامراته النسائية المجدولة بالخيال،هل هي من ضمن أحداث الرواية.أم أنه يبكى لحال المثقف والكاتب االعربي الهائج دوما! ]
فى منتصف المسافة انحلت العقد,كانت انتهت من وردها وشعرت بتعب السفر وطول مدة الجلوس فلم تمانع فى دعوتها لفنجان قهوة بعربة البوفية بالقطار.
تسألنى : لماذا لم أرتبط للأن،فهى نظرت إلى يداى اليمنى واليسرى فلم تجد دبلة وبالطبع حشرت الدين بأعتبارالزواج نصف الدين،القت بحجر فى بئرى،لعلها تخرج منى بخبر- اعتبرت هذا التدخل” تسالى سفر” قلت لها بأختصار حتى لاتفضحنى فوضى الحواس كان عندى مشروع حب لم يوصله الطرف الثانى للزواج,صنعت فراقاً جميلاً؟
قالت:بسخرية مستترة :وهل ثمَةُ فراق جميلاً؟
قلت:جأت بنظرية خيالية للفراق،كما جئت بنظرية اغرب فى الحرب،فللمثقفين جنونهم وهى صحفية وقاصة،كتبت قصة عبرت عن نظريتها مع الأستئذان بالانصراف! تزوجت القلم؟.. أثارها ماقلته فقالت: الملحمة ليست خيالا، وكلام النبى وحى، فقد روى مسلم وغيره عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
[ لا تقوم الساعة حتّى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتّى يختبأ اليهود من وراء الحجر والشجر (٣٤) ] وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: ثم يأمر المهدي عليه السلام بانشاء المراكب، فينشئ أربعمائة سفينة في ساحل عكا، وتخرج الروم في مئة صليب تحت كل صليب عشرة آلاف فيقيمون على طرطوس ويفتحونها بأسنة الرماح ويوافيهم المهدي عليه السلام فيقتل من الروم حتى يتغبر ماء الفرات بالدم،وتنستن حافتاه بالجيف، وينهزم الروم فيلتحقون بانطاكية (٣٦)
اسألها أهى معركة هرمجدون التى يتكلم عنها الغرب ويدعون انها موجوده فى كتبهم؟
قالت: قد يبدو مِن أول وهلة أن هناك تشابهًا بيْن معركة هرمجدون المزعومة عند النصارى الإنجيليين واليهود الصهاينة،وبيْن الملحمة الكبرى الواردة في الأحاديث الصحيحة في علامات الساعة الكبرى،ولكن عند دراسة الأمر تفصيليًّا يتبين الاختلاف الكبير بينهما، والذي يصل إلى حد التناقض الواضح، ويمكن معه أن يُقال – إذا اعتبرناهما جدلًا يتحدثان عن موضوعٍ واحد أن هرمجدون صورة محرَّفة غاية التحريف مِن الملحمة، فمصطلح الملحمة اسم عربي، ورد في الأحاديث الصحيحة عند مسلم في صحيحه وعند غيره،وهو مِن أمور الاعتقاد في الإسلام التي يجب الإيمان بها وتصديقها -وعدم تكذيب شيء منها،بينما مصطلح “هرمجدون” نبوءة مرتبطة بالعهد الجديد،أطلقتها الطائفة الإنجيلية البروتستانتية، وسكت عنها الصهيونيون؛ رغم أن هذا الاسم لم يَرد في العهد القديم، وهم لا يؤمنون بالعهد الجديد!،وهذا المصطلح ارتبط باسم مكان عند الطائفتين يُطلق عليه باللغة العبرية “هرمجدون” أي جبل وادي مجدو فى حين إن مكان الملحمة في الأحاديث (دابق) أو (الأعماق)، وهما موضعان بالشام قرب حلب بسوريا أما هرمجدون فهي في شمال فلسطين.إن الملحمة بيْن المسلمين وبين الروم(النصارى) أما هرمجدون عندهم فهي بيْن قوى الشر متمثلة في الشيطان وجنوده،ومَن يعاونهم مِن المسلمين وبعض الروس،وقوى الخير متمثلة في المسيح الذي يقود الجيش،وقواته مِن الملائكة ومَن يعاونهم مِن النصارى والأمريكان.إن في الملحمة ينصر الله عز وجل المسلمين نصرًا مؤزرًا، وفي هرمجدون ينتصر المسيح على المسلمين.. ثم انهت توترها بقولها إن تعليم الناس أمر الملحمة ونشر الكلام عنها هو نشر لعلم شرعي، وتعليم الناس الحق الذي جاء به دينهم ويحتاجون إلى معرفته،أما الترويج لهرمجدون؛فهو ترويج لمفاهيم مِن المفاهيم النصرانية اليهودية التي لا يجوز شرعًا التعامل معها على أنها حقائق مسلم بها؛ فكيف إذا تبيَّن أنها مِن الباطل الواضح؟!
قلت لها:الدين نتأوله ونصدق تأولنا أو إجتهادنا.ونعتبرها كلمة الرب،وحضرتك بنفسك وبعلمك قلتى :” إن في الملحمة ينصر الله عز وجل المسلمين نصرًا مؤزرًا، وفي هرمجدون ينتصر المسيح على المسلمين” نتقول نصوص الرب بحسب مصالحنا،والامام على بن إبى طالب يقول “القرآن حمال أوجه” فالنصوص المقدسة التى تحثنا على الصدق تمنحنا تعابير فضفاضة تحمل أكثر من معنى..اليست اللغة ذاتها أداة ارتياب بطبعها؟!
قالت – هل أنت دارس فلسفة؟! تجربة المعتزلة بينت أن الدين بالإيمان وأن العقل يقف عند باب السلطان ولكن لا يدخل عليه؟ هل تقصد بالتأول اهل الرأى؟! دارسى الحديث من “اهل النقل” فعندنا لا يجوز لغير النص أن يتكلم، فإن غاب النص لزم السكوت.
قلت لها: اهل العقل واهل النقل بدون تأول لاينطقون..فسرى لى حديث النبى صلى الله عليه وسلم لعمار بن ياسر:” تقتلك الفئة الباغية”..وقد مات عمار فى يوم صفين بين سيوف جيشى على، ومعاوية؟! فمن الفئة الباغية؟ جيش الامام على أم جيش معاوية؟
مصمصت شفتيها,وعدلت حجابها.طول السفر كانت مُرْتَبِكَه مع تدرُّجٍ مِزاجِيٍّ فيما يُظْهرْ من شَّعرها أخَصْلَة تكفي؟!أم ترفع حِجَابٌها وتربطه بقسوة فلا يُظْهِرُ شعرها؟!

14
ما أن علمت بأنها استاذة فى الحديث حتى عاجلتها بسؤال لم تتوقعه ..
: فى سنة 1962 كتب الشيخ عبد المنعم النمر كتابا طالب به بتنقية الآحاديث مما لحق بها من الاسرائيليات المزمومة ،وتلى ذلك كتب كثيرة فى الفترة من 1988 إلى 1995 طالبت ايضا، ولكن اشد ماحدث كان فى1992 بقضية مرفوعة فى الإسكندرية تطالب الأزهر بتنقية الاحاديث، وسببها آحاديث تمس الحياة الخاصة للرسول الكريم محمد. فما الذى حدث؟!
قالت- أجمع جماهير ائمة الحديث والفقه على أنه يشترط فيمن يحتج بروايته أن يكون عدلا ضابطا لما يرويه) أما الشافعي فيقول (ولا تقوم الحجة بخبر الخاصة حتى يجمع أمور:منها أن يكون من حدث ثقة في دينه، معروفا بالصدق في حديثه، عاقلا لما يحدث به،عالما لما يحيل معاني الحديث من اللفظ،وأن يكون ممن يؤدي الحديث بحروفه كما سمع،لا يحدث به على المعنى .ويمكن أن نقول أن الشروط التي أجمع عليها أهل الحديث هي العدالة والضبط، وسنلقي نظرة سريعة على تفصيل ذلك لدى العلماء: يقول ابن الصلاح (أن يكون مسلما بالغا عاقلا،سالما من أسباب الفسق وخوارم المرؤة،متيقظا غير مغفل، حافظا إذا حدث من حفظه،ضابطا لكتابه إن حدث من كتابه، وإن كان يحدث بالمعنى اشترط فيه مع ذلك إن يكون عالما بما يحيل المعانى) ويقول ابن المبارك (يكتب الحديث إلا من أربعة: غلاط لا يرجع،وكذاب،وصاحب هوى يدعو إلى بدعته، ورجل لا يحفظ فيحدث من حفظه) أما الرازي فيقول في إرشاد الفحول (العدالة هي هيئة راسخة في النفس تحمل على ملازمة المروءة والتقوى،فيعتبر فيها الاجتناب عن الكبائر وعن بعض الصغائر) وفي الكفاية للخطيب البغدادي (العدالة شيء زائد على ظهور الاسلام، يحصل بتتبع و اختبار الأحوال) أما الحكم فالعدالة عنده (و أصل عدالة المحدث أن يكون مسلما لا يدعو إلى بدعته ولا يعلن من انواع المعاصي ما تسقط به عدالته).فالبخارى مثلا لم يقبل إلا الحديث الصحيح،واشترط فى رواته المعاصرة والسماع وهى اعلا درجة فى الرواه ..أن يكون الراوى سمع الحديث من شيخه وكان معاصراً له،آى رأه.
– هل شمل تطبيق علم (الجرح والتعديل ) كل الرواه؟
– بالطبع
– يعنى كل الصحابة وقعوا تحت الفحص بالجرح والتعديل؟
– الصحابة كلهم عدول، وهو من الأمور المعلومة من الدين بالضرورة وعلم الجرح والتعديل يتوقف دوره عند من ينطبق عليه صحابى
– وبماذا يعنى مصطلح (الصحابة)
– مصطلح الصحابي يشمل:الصحابة المهاجرين وهناك الأنصار وهناك أصحاب بيعة الرضوان وهناك أهل بدر وهناك الطلقاء وهناك من جالس الرسول يوم أو يومين. وعدالة الصحابة تثبت بأدلة قرآنية كقوله تعالى {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه}التوبة 100،و{محمد رسول الله والذين معه أشداءعلى الكفار رحماء بينهم} الفتح29 و{لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم مافي قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا}الفتح آية 18..
ولأن الصحابة فوق مستوى الشبهات وكلهم عدول،تسقط منى الأسئلة وتهوى ففيها الطيش البين، والهوى الجامح أدرك جهلى،وتجديف سؤال،وسوس شيطانى بوسواس هل كل الصحابة عدول؟! هل المهاجرين والأنصار وأصحاب بيعة الرضوان و أهل بدر مثل الطلقاء الذين أسلموا فى فتح مكة أو مثل من جالس الرسول يوم أويومين ؟! على درجة واحدة ؟ ..
تقرأ بشفافية مايوسوس به شيطانى،فترد على صمتى الذى طال بقولها ” فهم الصدوق العدول” وتكررها ” فهم الصدوق العدول”
– هل يعتبر الحديث وحياً ؟!
– هناك قسم فى الحديث يدرج من الوحى وهو الحديث القدسى كحديث “ياعبادى إنى حرمتٌ الظلم على نفسىى وجعلته محرماً بينكم فلا تظالموا”..وهو اعلا مراتب الحديث. فهى أحاديث تروى عن الله ولذا نقول عند روايتها: ” قال الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه”..ونذكر الحديث .وهى فيما يقول العلماء (إخبارالله تعالى لرسولة بالإلهام) فهى ليست بالوحى المباشر “جبريل” ولكنها بوحى الإلهام ..
اظهرت امتعاضاً وعدم فهم من حركات الجسد والوجة،فأدركت أن الشرح يحتاج لتفسير فاستمرت للعلماء رأيان فى الحديث القدسى:
الأول: هى من عند الله لفظاً ومعنى،وليس للنبى غير روايتها.
الثانى: هى من عند الله معنى ،ولفظها من عند الرسول..
اقول: لماذا تقولون علم الحديث.. فهل الدين المطلوب من كل المسلمين علم لا ندركه إلا بالعلماء؟
– نعم هناك علم مصطلح الحديث ويشمل شروط من يتصدى للرواية،واقسام الحديث بين صحيح وضعيف، وأنواع الحديث بين متواتر وآحاد ومرفوع وموقوف ومقطوع،بغيرعلم الحديث يمكن أن يدخل الداخلون على السنة ماليس فيها،وقد حدث! والرسول يقول “من كذب على متعمدا فليتبؤ مقعده من النار” وحدث بعد زمن الخلافة الراشدة من إستخدم الحديث فى السياسة، ومن قال بالحديث (بالمعنى)؟! وقال ابن سيرين (كنت أسمع الحديث من عشرة،المعنى واحد، والألفاظ مختلفة) ومن قال لا نكذب على الرسول ولكن نكذب له!!
– ولكن رواية الحديث بالمعنى قال بها كبار الصحابة،كعبد الله بن العباس،وأبو هريرة؟ ومعظم الأحاديث نجدها بأكثر من رواية تختلف فى المتن،الألفاظ وتتفق فى المعنى؟
– كان ذلك فى قوم نقول فيهم بإستحالة تعمد الكذب..ولكنه غير مقبول منى ومنك وبخاصة مع توافر الكتابة..
– فمامعنى السند والمتن فى علم الحديث؟
– السند هو الطريق الموصل للمتن آى رجال الحديث، هم رواه الحديث ويعبر عنهم بالسلسلة عن فلان غن فلان وصولا للرسول صلى الله عليه وسلم فهم يسندون الحديث لمصدره،..والمتن هو ألفاظ الحديث ذاته
ولانه لا زال بالقلب شجون : هل هناك حديث،أوعدة احاديث بالبخارى تحتاج لإعادة نظر كحديث سحر الرسول مثلا؟
قالت استغفر الله.. الرجل لم يجمع إلا الصحيح،كانت الأحاديث آلف الف،حين جمع البخارى لم يجمع منها إلا 600 الف، لم يسجل فى صحيحه إلا 6 آلف حديث فقط،واعلا مراتب الصحة،وللصحيح 7 مراتب.أولها مااجتمع عليه الشيخان،وهما البخارى ومسلم يليها ماتفردبه البخارى، ثم ماتفردبه مسلم،وقد اتفقت الأمة على أن ما اتفق البخاري ومسلم على صحته فهو حق وصدق.
– احاديث الأحاد؟
– أن خبر الواحد الثقة حجة يلزم به العمل: ((هذا الذى قاله مسلم رحمه الله تنبيه على القاعدة العظيمة التى ينبنى عليها معظم أحكام الشرع وهو وجوب العمل بخبر الواحد فينبغى الاهتمام بها والاعتناء بتحقيقها، وقد أطنب العلماء رحمهم الله فى الاحتجاج لها وإيضاحها، وأفردها جماعة من السلف بالتصنيف واعتنى بها أئمة المحدثين وأصول الفقه. وأول من بلغنا تصنيفه فيها الامام الشافعى رحمه الله، وقد تقررت أدلتها النقلية والعقلية فى كتب أصول الفقه،فالذى عليه جماهير المسلمين من الصحابة والتابعين فمن بعدهم من المحدثين والفقهاء وأصحاب الاصول أن خبر الواحد الثقة حجة من حجج الشرع، يلزم العمل بها
– لماذا ابقينا على الحديث الضعيف والموقوف والمقطوع إذا كانت صحة الحديث تقوم على تواتر الرواه ؟!
– لاعتبارات الأخلاقيات والموعظه وليس الأحكام وهى مندوبه، والأمامان البخارى ومسلم لا ياخذا (بالضعيف) ..ولكن لحديث الآحاد مكانته وللحسن مكانته، لا نخرج من سنة النبى إلا “الموضوع ” ماوضع من “الإسرائيليات ”

ضاقت،فتحت شنطتها واخرجت عدد حديث من مجلة الهلال. وقالت: تعبت وقد احتاج لتعسيلة فالمسافة طويلة، العدد كله عن البخارى بالصدفة..تصفحه.
فأستأذنت بحجة الذهاب للحمام وتركتها لتعسيلة نوم..لم اعد،جلست فى عربة البوفية مستمتع بالسماح فيها بالتدخين..فريت الصفحات ووجدت فيها :

[ “ومن هنا يظن العلماء أن نسخة البخارى كما تركها صاحبها لم تكن وضعت فى صورتها النهائية،وأنه كان فى نيته أن يعيد النظرفيها ليستكملها،كما يظنون أن بعض النساخ قد تصرفوا فى بعض أبوابه ولذا قال “الحافظ أبوإسحاق إبراهيم”:انتسخت كتاب البخارى من اصله الموجود عند “محمدبن يوسف الفربرى” فرأيت أشياء لم تتم،وأشياءمبيضة،منها تراجم لم يثبت بعدها شيئا ،ومنها أحاديث لم يترجم لها،فأضفنا بعض ذلك إلى بعض.ومما يدل على صحة هذا القول أن الروايات مختلفة بالتقديم والتأخير،مع أنهم انتسخوا من أصل واحد.،ورغم كل شيىءفالبخارى لم يقبل إلا الحديث الصحيح،واشترط فى رواته المعاصرة والسماع وهى اعلا درجة فى الرواه.”]
يتبع

نبذة عن الكاتب:
أشرف مصطفى توفيق
اسم الشهرة الادبى: اشرف توفيق
حاصل علي ماجيستير فى القانون
عضو أتحاد الكتاب – عضو أتيليه القاهرة