نهاد كراره
أيها الغريب
تتكاثر الأفكار في عقلي بسرعة حتى تجعلني عاجزة عن التفكير أو الانجاز
الشيئ الوحيد الواضح لدي أن كل الأيام الماضية التي خلت منك
لا شمس بها ولاقمر،وأنك النور الذي مر على كوكبي فمنحني الدفء والضياء فنبتت شجيرات الحياة وازهرت،
الآن ابحث عن ابتسامتي بين أوراقي فأعثر عليك،
اسمع أغانيك المرحة فتبكيني، اقرأ كلماتك تحيرني،أسعيد لما آل اليه الوضع أم لا مبالي
دوما أنت المحير الذي لايمنحني الاطمئنان لأستمر ولا الثقة فيما يحمله لي لأكمل، حتى حينما صرحت لي بحبك
قلت لي :
أحبك على ما أظن.
اليوم حين أطالع جميع الصور لاأعثر على نفسي…فقط أراك …أراك في ابتسامتي… في لمعة عيني،
وربما هما اثنين غيري وغيرك، اقتطعا جزء من العالم ثم فنى،
الذكريات كلها تتبعثر أمامي الآن في الصمت المؤلم بيننا،
تتآكل الصور بفعل المعركة التي لم تعترف يوما أنك منشئها، تخبرني دوما ألا معركة وأن لا وجود لجائزة العناد ومع ذلك تصر على أن تنالها،
كنت أبني الجسور دوما وأنت تبني السدود و حين توقفت أنا، انهار الصرح الوهمي بيننا،
ربما صنعته من أوهامي وضلالاتي كما تخبرني دوما علي سبيل المزاح،
أظن كل المزاح بيننا ماهو إلا حقيقة مغلفة بالاستغباء،
لم لم تحاول أبدا التمسك بأناملي الممتدة إليك
لم يخنقني دوما صلفك و عنادك؟!
لما تشعرني دوما أنني حمل ثقيل تختنق به!!!
الآن قلبي يطالبني بهدم السد
فأنا أحبك كل يوم أكثر من اليوم السابق وأقل من القادم،
و عقلي يخرسني ويحسم الموقف في نهاية كل ليلة قائلا
إن اشتاق أتى تحمله المحبة مرغما.
وهو ابدا لم يأتي.
نهاد كراره
