
#المشهد_الثاني
لمْلَمْتُ ما تبعْثَرَ مِنَ الأشلاءِ
بعدَما فقدتُّ مِنَ الرأفةِ والرَّحمةِ ما فقدت
فقدْ قطَّعْتُ وريدَ الذكْرياتِ المُتَّصِل بشُريان القلبِ
وذبحتُ رِقابَ الماضي المُخزَّن في عقلي لِأتْرُكْهُ فارِغًا
وأصبحَتْ الغرفةُ جاهزةً كَي تُصبِحَ مَقبرة
فدفنتُ بِداخِلها ما تبقى من رُفاتٍ وهرتلات
وأنا الآن أشعرُ بنشوةِ النصر
حقًا لقد كانت جريمةَ قتْلٍ بشِعَة
لم يكَن لها من قبلُ مثيل
هَكذا يكونُ الانتِقامُ إذا بلَغَ ذروتَهُ في الإشتِعال
لم يَكُنِ الأمرُ يحْتَاجُ إلى مُساعِد
فقدْ قُمْتُ بالمُهِمَةِ على أكْمَلِ وجهٍ كما لو أنَّنِي سفَّاح
يا هذهِ !
لقد كان الأحمرُ يليقُ بِكِ
والآن هو آخر لون ترتَديهِ على أشلائِكِ المُمزَّقة
وإذا بخُطُواتٍ تدُقُّ نحْوَي
فالتفتُّ قائلًا
هل مِنْ أحدٍ هناك ؟
#رد_فعل