
بين أربعة جدران مازلت أحلق وأدور حول نفسي….مازلت أبحث عن منفذ أخرج منه وينقذني ولكن جميع النوافذ والأبواب مغلقة….
فجأة شممت رائحتها عن بعد…وجدتها تنسج خيوطها الحريرية …حاولت الاقتراب أكثر وأكثر و أشاهدها عن قرب…ولكنني وقعت في الشرك…التصقت أجنحتي بخيوطها التي رغم رقتها وشفافيتها الا ان بها مادة لاصقة وحاولت الفكاك دون فائدة ويا له من فخ مميت….
حتما انتهى أمري ورغم ذلك مازلت أحاول الفرار و طنيني يعلو ويعلو…ثم فجأة ظهر هو وظل يشاهدني عن بعد …حاول الاقتراب لفك أسري فوقع معي في شركي…ظل ينظر لي نظرة عشق…لم يعرى اهتمامه لشئ وفجأة انهال فوقي بغرائزه يلتهمني ولا يهتم ب أنثي العنكبوت التي شعرت بوجودنا وها نحن الآن فريسة لها….ستلف خيوطها حتما حولنا وتصطادنا وتلتهمنا وينتهي بنا الأمر…..يالا خجلي ساختبأ خلف اجنحتي راجية الستر او الموت .. ومن هذه ايضا؟!…انها واقفة هناك تنظر لنا …ألم تخجل منا بعد؟!…لما تنظر لنا هكذا ألم تشاهدنا معا من قبل؟!….وقبل ان تلتهمنا أنثى العنكبوت جاءت هي بمكنسة وأسقطت الجميع على الأرض وتحررنا أنا وهو من هذا الشرك…