
خسوف وكسوف
عندما تقف الأرض حائلًا بين القمر والشمس
فيحدث له الخسوف ويتوارى ،ويضيع ضياه ، وعندما تطيل الأرض فى منعها ويطيل الخسوف عندها يرتدى القمر ثوبًا أحمر قُرمزى ويضحى لونه الفضى دموى على غير رضاه .
ويصبح ككورة من النار كبركان لابتعاده عن الشمس التى تمده بالضوء والبريق والحياة.
وأنا ياأنا مَنْ ذا الذى وقف حائلًا بيننا ،وبعد عنى ضوءك وحبك ووصالك فحدث لى و لقلبى الخسوف واشتعل بالأشواق والحنين، وانتظارالسنين والأنين أدماه ،ولكن…خسوف القمر دقائق وينتهى ويتعافى ويسترد مكانته بالسماء ونرى ضؤه وسناه .
أما أنا فمتى ينتهى خسوفى وخوفى؟ وخريفى ومتى ينتهى حريقى؟ وأتعافى واستعيد بريقى وشهيقى متى يختفى الحاجز الذى وُضِعَ بيننا أم نحن مَنْ وضعناه
أنا أعانى من الخسوف والكسوف معًا ، فأملى فيك فى كسوف وحالى بدونك فى خسوف فمتى أتحرر منهما متى؟
منى عبادة