حوار مع عمدة السخرية

حوار مع عمدة السخرية” عادل إدريس”

تتشرف أسرة “موقع الصحبة نيوز ” أن يحل عليها ضيف صاحب قلم تخشي منه… قلم ضاحك… باكي.. ساخر …ناقد
ليطلع القرّاء على جانب من سيرته ورؤاه وآرائه خصوصاً فيما يتعلق بالأدب الساخر
تحية للمبدع الكبير الكاتب المصري الأصيل…العمدة ” عادل إدريس “.
وفي لمحة سريعة… هيا نتعرف على ضيفنا….
* المؤلف في سطور …….
• عادل محمد عبد الله إدريس المسلمي
• الشهرة ( عادل إدريس المسلمي )
• كاتب ساخر وروائي مصري من مواليد 1952.
• صاحب مدونة ” أستابوليا كافيه”
«www.astabolia.blogspot.com »
• عضو إتحاد كتاب مصر.

* المؤلفات:
« إني عائد من هناك ».رواية أدب ساخر 1971
«الرقص بدون طبلة».رواية أدب ساخر 1979
«حدث في كفر بهبظة».. مسرحية 1988
«أوعى تبص وراك».. مسرحية 1990
«أتفرج يا سلام».قصص قصيرة ساخرة.
” شمس للنشر والإعلام – 2013″ «حارة طحيمر» «حكايات مرداش العايق » قصص قصيرة ساخرة
“شمس للنشر والإعلام – 2014″
«زمبليطة في النافوخ» ” رؤى ساخرة”.
” يسطرون للطباعة والنشر والتوزيع – 2014″ .
« هبالونيا».. رواية أدب ساخر .
“دار غراب للنشر والتوزيع – 2015″
«الزناتي حنيفة ».. فانتازيا ساخرة
” دار الراية للنشر والتوزيع – 2016
«العجب ألوان ».مجموعة قصصية أدب ساخر.
” دار الراية للنشر والتوزيع – 2016″
«مقرمشات ساخرة ».. رؤى ساخرة
” دار الراية للنشر والتوزيع – 2016″
«الرجل الذي قال لع ».. فانتازيا ساخرة
” دار المثقفون العرب -2018 ” «تحابيش ساخرة » .. رؤى ساخرة
” دار المثقفون العرب -2018 ”
نبدأ رحلة حول عالم السخرية للتعرف على هذا العالم الساحر..
«الكاتب عادل أدريس»أنت كاتب ســﺎﺧﺮ
السخرية تعني لي النقد اللاذع لأشياء في مجتمعنا…بيوتنا…بيئتنا…سياسات
_ماذا تعني لك السخرية…؟
جـ : هي عشق ملازم لي منذ سنوات طوال اخرج به ما بداخلي من منعطفات الحياة.
_هل السخرية أدب أم اسلوب..؟.
جـ : الاثنين معا فهو فرع من فروع الأدب ولكن له أسلوب مميز مختلف عن كتابة الرواية أو القصة وﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﺴــﺎﺧﺮ ﻫﻮ ﻛﻮﻣﻴﺪﻳﺎ ﺳــﻮﺩﺍء ﺗﻌﻜﺲ ﺃﻭﺟﺎﻉ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳية… ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﻪ ﻭﻳﻘﺪﻣﻬﺎ الكاتب ﺑﻘﺎﻟﺐ ﺳــﺎﺧﺮ.
_ ” الأدب الساخر “، متي ظهر.. ومن هم رواده .؟
جـ : لم يؤرخ تقريبا متى ظهر الادب الساخر بالمفهوم العام ولكن كان هناك سخرية مخفية يتناقلها الناس سراً خوفاً من ردة فعل الحُكام… علي المستويين “الغربي والعربي” ويعتبر (جورج برنارد شو) الايرلندي الجنسية هو عميد الأدب الساخر في الغرب ويأتي بعد ذلك لوريو ويعد من أشهر الساخرين في ألمانيا .. كذلك صامويل لانغهورن كليمنكس، والمعروف بـــ “مارك توين” وهو انجليزي الجنسية وعاش بأمريكا.
* أما عن العرب فهناك …..
(بديع الزمان الهمزاني) وظهرت سخريته في كتاباته ” المقامات للهمزاني” كذلك (الجاحظ ) وفي العصر الحديث هناك أساطين الأدب الساخر على رأسهم (محمود السعدني) ..( أحمد بهجت) .. (أحمد رجب ).. (جلال عامر).
_هل تطور الأدب ﺍﻟﺴــﺎﺧﺮ مع تطور الأوضاع في البلاد..؟.
جـ : بالتأكيد فكل تطور في النواحي الاجتماعية والسياسية والاقتصادية بالمجتمع يقابله تطور في منهجية السخرية .
” ليو روستن” الفيلسوف العملاق عرف السخرية فقال عنها:
( بأنها المرارة المُركَزة… مش مجرد تهييس.)..أحب أعرف رأي منك…
_ هل الكتابة الساخرة تقوم علي الإضحاك فقط أم هناك قضايا مهمة تناقش من خلال السخرية..؟
جـ : ان نهج الكاتب أسلوب الإضحاك فهو ليس بكاتب ساخر.
_لأن الكتابة الساخرة فن يحتاج إلي ثقافة عالية واطلاع واسع وذكاء حاد علاوة على المهارات الخاصة في لغة الحوار وطريقة معالجة سلبيات المجتمع بأسلوب موجه للمتلقي.
* بلغة سلسة وبسيطة، وأسلوب صاف وحس أخلاقى رفيع.. استطاع الغائب الحاضر « جلال عامر » صاحب عمود «تخاريف» _كنت عاشقة له_…الوصول
للقارئ..مازالت أقواله محفورة فى ذهن القراء من شدة تأثيرها فيهم.
_الم يخشى الساخر عادل من التهكم أن يفقده جمهور…؟.
جـ : أنا لا اتهكم على أحد ولكن اناقش قضية ما أو حدث قد وقع فعلا وبأسلوب راقي بعيداً عن زلة اللسان أو الانزلاق في أمور شخصية.
والحمد لله يزداد جمهوري الذي يستمتع بما أكتب.
_ هل التعبير بالسخرية والضحك هروب من اليأس والإحباط ؟
جـ : بل أقول هو اظهار خفايا الحقائق.
_هل الكتابة الساخرة تحتاج إلى قارئ من نوع خاص…؟.
جـ : ليس بالضرورة لأنها وجبة خفيفة ولكنها دسمة لأنها لا تعتمد على التطويل كما في الروايات.
لدي الكاتب مقرمشات ساخرة…تحابيش ساخرة…أشعر أنها سخرية سبايسي..

_ هل نطمع في وجبة سريعة لمكونات العمل…؟
جـ : هي مقالات ساخرة أراها رؤى بعين ثاقبة لسلبيات المجتمع وكلها عبارة عن مواقف حدثت بالفعل وأفردتها بشكل ساخر راقي.

_فما هي إضافتك في هذا المجال الساخر..؟.
جـ : الحمد لله اضفت الكثير عن طريق تحويل الكتابة إلي ما تسمى ” الفانتازيا” وبأسلوب أراه من وجهة نظري متفرد في سرد الحدوتة والإسقاط المطلوب من خلال الحوار .
*كان يُطلق على ” حافظ إبراهيم” إمام الساخرين.
“جورج برنارد شو” شيخ الساخرين.
“محمود السعدني” الولد الشقي.
“أحمد رجب” عميد الكُتّاب الساخرين
حكيم السخرية
_هل لقب عمده المقصود به عمده الساخرين مثلاً…؟.
جـ : لا طبعا فهناك من هم أحسن مني ولهم جمهورهم ولا ننسي عمالقة الأدب الساخر رحمة الله عليهم جميعا..
ولقب العمدة اطلق علي ليس من خلال الفيس بوك وليس من خلال جمهوري ولكن هو انتقل معي منذ أن كنت اكتب في مدونات مكتوب منذ عدة سنوات طويلة وقد خلع علي هذا اللقب أنذاك كوني كنت دينامو المدونات في ذلك الوقت.
_ هل للمرأة مكانة في حياتك…كتاباتك؟
جـ : طبعا .. المرأة هي أصل الحياة فلا حياة بلا امرأة وهي الوتد الرئيسي لأي عمل اكتبه .
_ ماذا تعلمت من الحياة بعد هذا العمر الذي قضيته في الكتابة، وخاصة الكتابة الساخرة..؟
جـ : الكثير والكثير فلكي اكتب لابد من التعايش بين افراد المجتمع وخاصة المهمشين وهم وحى كتاباتي.
_ ما هي طقوس الكتابة بالنسبة لك ؟.
جـ : احب اكتب ليلا واستمع إلي المواويل الشعبية والسير الشعبية.
_هل كانت بداياتك الكتابة الساخرة..؟
جـ : منذ أن بدأت أكتب وأنا أميل للكتابة الساخرة.
_ لو عاد الزمن إلى الوراء ماذا تود أن تكتب… ؟.
جـ : كما هو الحال الأدب الساخر.
_هل أنت تكتب بسخرية تعبيراً عما بداخلك…وما يدور حولك… أم من أجل
الإمتاع… أو الابتهاج…؟
جـ : انا اعبر عما بداخلي والذي أراه في عيون الآخرين.
*من رأي أن الكتابة الساخرة لجمهور دمه خفيف… مهمة شديدة الصعوبة..؟
_هل أي شخص خفيف الظل يصلح للكتابة الساخرة..؟
جـ : الكتابة الساخرة من أصعب الكتابات ولابد من توافر الموهبة وعدة عوامل أخري .
* لكل نوع من أنواع الأدب… مدرسة.
_ فهل للكتابة بسخرية… مدرسة؟
جـ : بالتأكيد وهي مدرسة خاصة جداً ونحن نسير على نهج من سبقونا بها.
انتهت رحلتي داخل عالم السخرية مع عمدة السخرية الكاتب العبقري اسلوباً.. المتواضع إنسانياً…
وفهمت…أن الكتابة الساخرة هي “سلاح الفقير على الغني… سلاح الضعيف على القوي.. سلاح المظلوم على الظالم… سلاح المطحون على الطَاحن .. وهي نقد للواقع ورفض له.”
إنها…مضحكة ومبهجة، أيضاً مثيرة للشجن والتأمّل…. وأحياناً الحزن.

# اقتباس من كتابات العمدة” عادل إدريس”  طنش وابتسم
أيوه لازم تطنش وتبتسم ماهو لو ما طنشتش وما ابتسمتش ها تلاقي نفسك داخل علي حالة اكتئاب “حلزوني موحوح” وهو أخطر أنواع الاكتئاب ولم يكتشف له علاج حتى الآن وكان موطنه ( مملكة خرالانكا ) وأنتقل إلي معظم بلاد العالم أثناء حرب الماعز الكبرى ومكتشفه البروفيسور المكسيكي( هوبا دي نونا )
ومن يضربه هذا النوع من الاكتئاب يشعر بسخونة في النافوخ يعقبها تشنجات عصبية مع جحوظ العينين وتتدلي الشفة السفلي لتلاصق الذقن.. ثم تأتي مرحلة الوحوحة بالهرش في كل أجزاء الجسم فمرحلة الرعشة والتي تسمي “رقصة الوزة العرجاء” فيظل يرقص حتى يطرح أرضا متشنجا وهنا تضرب فيوزات العقل يعقبها حالة توهان مع فقدان الذاكرة وتأتي المرحلة الأخيرة وهي قعدة (أم لالو الندابة ) فيظل يولول صريخا مع الخبط علي الفخذين واللطم علي الخدين وإلي هنا يكون قد وصل إلي مرحلة ” باي باي مع السلامة” ورحمة الله عليه .
أننا الآن علي مشارف مرحلة الجفاف العاتي نتيجة عملية تجريف مؤداه إلي التصحر العقلي والجسدي فمن لا يطنش ويبتسم فلينتظر ” صرخة الوداع “. طنش وابتسم وورينا جمال أسنانك.
تحياتي
#عادل_إدريس

** نصيحتي ** أنا… “منال سناء”

           … أدعو كل إنسان …
عليك كل يوم بعد الانتهاء من مشقة رحلة يومك… اجلس…اقرأ… عن عالم السخرية … عش مع رواده…داخل كلمات مُغلفة بسخرية لاذعة تجعلك تبتسم…

الحوار من إعداد/ منال سناء

” الكاتبة… الصحفية”