ثقافة و حوار

حوار مع صاحبة رواية “حُريّة”

إعداد/ منال سناء

حوار مع كاتبة تلهو في برارى الأبجدية
⚘” رشا السعدى “⚘
تحمل خليط فى الجينات.. من اللون الأخضر الزيتونى من أرض الزيتون، و اللون الأصفر الرملي من أرض الأهرامات

شخصية قيادية…. ناجحة…ذكية.. تتميز أن لديها أفكاراً جديدة…جريئة… مَرحة
تتحلى بالمسؤولية… طموحة…حكيمة.. حذرة جداً…. وفية…. رزينة…
كان لدي فضول كبير دخول عالم كاتبة لها طابع خاص.. بنكهة متميزة…فأنا في ضيافة الكاتبة الرقيقة…التي لفت نظري أنها منظّمة…واضحة في أفكارها..تتمتع بطرق دبلوماسية في التعامل مع الآخرين
” رشا السعدي ”
كاتبة ماهرة..لباقة… شعارها في الحياة
” أنا أفعل…. أنا مسيطرة…أنا موجودة”
ومن هنا….انطلقنا سوياً.. نتجول…نغوص
لنتعرف… عليهم❤رشا❤ حُريّة❤
_ من هي حُريّة ؟
حُريّة…رواية بسيطة تعتمد على الحوار أكثر من السرد؛ دمجت فيها الجانب الاجتماعي مع الدينى.. و الرومانسي..و الجنسي .
حُريّة… رسالة لكل”أب… و أم” ..”شاب وفتاة” ..”زوج وزوجة” .
حُريّة… تحتاج إلى طبيب نفسى، و رجل دين.
_هل كونك أنثى وجدتِ صعوبة في اختراق مجال الكتابة ؟
الحمد لله لم تقابلني أي صعوبات في إقتحام هذا المجال… بل العكس وجدت كل الأبواب مفتوحة أمامي.. والترحيب كان السمة السائدة.
_هل للدراسة دور في تشكيل شخصية الكاتبة رشا السعدي ؟
أعتقد أن الكتابة موهبة وتزداد قوتها عن طريق إثقالها بالدراسة أو إكتساب الخبرات بكثرة القراءة والاستفادة من أراء وتجارب الآخرين.
_من كان وراء اكتشاف الموهبة ؟
كنت قارئة نهمة منذ صغرى؛ وخيالي مشتعل، وخصب .. أكتب بعض الجمل القصيرة على الحوائط وقصاصات الورق إلى أن ظهرت على ( الفيس بوك ) مما جذب نظر أصدقائي،طلبوا مني المحاولة
_ ما أهم التحديات التى تواجه الرواية الآن ؟
إستقاء موضوع الرواية من واقع الحياة.
بالنسبة للرواية العربية الانتشار العالمي
_ما الذى يحقق الخلود للرواية ؟
الرواية التي تكسر بعض التقاليد بجمال لوحتها؛ وتصل لقلب، وعقل القراء.
_ من وجهة نظرك يوجد قارئ يجيد القراءة ويبحث عن وجبة دسمة تقدم ساخنة ؟
بالتأكيد ….هناك قارئ يُجيد البحث و الاقتناء
كل كتاب له هدف ورسالة تم كتابته بطريقة جيدة وممتعة يُعد وجبة دسمة . كل رواية قد تصل بالقاريء أن يبكي أو يبتسم تُعد وجبة دسمة.
_من هو القارئ الذي تفكرين فيه عند الشروع في الكتابة ؟
كل الفئات من القُراء .. الذي يقرأ من أجل الرسالة والمضمون؛ والذى يقرأ من أجل المتعة فقط ( كمن يستمتع برؤية فيلم أو مسلسل ).
_كيف تكتبِ ؟ وماهي طقوس الكتابة لديكِ ؟
أحتفظ بورقة.. وقلم بجواري، وداخل حقيبتي، وبجوارى أيضا الحاسوب.
وفور أن تواتيني جملة أو فكرة أشرع في كتابتها حتى لا أفقدها .
بالنسبة لطقوس الكتابة .. في البداية أقتنص القصة في خيالي ثم أبحث عن البداية_مدخل الرواية_ وهو أصعب ما فيها .. أحب الكتابة في هدوء؛ ونصف مغمضة العينين لأنى أعيشها في خيالي وأنا أكتبها .. وفنجان قهوتي.
_هل لديكِ أعمال قبل ( رواية حُريّة ) ؟
“حُريّة ” أول رواية تصدر لى.
_هل من مشاريع جديدة في الطريق ؟
بمشيئة الله .. رواية مختلفة تماماً عن رواية حُريّة.
_هل تطمحين لتحقيق أسلوب جديد في شكل الرواية ؟
أشكال الرواية ثابت ( رومانسية ـرعب بوليسية ـ تاريخية ـ سياسية ـ فلسفية ـ وطنية وواقعية ) ..
قد أدمج التاريخي في الرومانسي وقد أدمج الواقعي بالخيال .
_هل لقلمك حدود وخطوط ؟
لا …ـ إذا وضعنا حدود وخطوط.. لكسرنا القلم.
_هل كنتِ من زوار المعرض وأنتِ طفلة وهل تخيلتِ يوماً أن يكون عملاً لك ضيفاً في معرض الكتاب الدولي؟
كنت من زواره حتى عام (2017 ) ولم أتخيل يوماً
أن يكون لى عمل في معرض الكتاب الدولي.
_هل أنتِ مع مقولة السوق يحتاج هذا النوع…؟ أم تكتبِ وتسعين وراء تحقيق نوع يرضي قلمك ويفرض لونك ؟
أرفض تلك المقولة بشدة والدليل على ذلك رواية ( حُـريّة ) وما بعدها ..
أكتب.. ما أحب وما يفرضه قلمىّ علىّ وفقط…
_هل تعيدين حساباتك بناء على آراء النقاد ؟
حسب نوعية النقد وطريقته .. هل هو نقد بناء… أم هدام ؟ هل هو ممن درس النقد أم مجرد هاوٍ ؟ الغرض من النقد ؟ أسلوب النقد
بطريقة محترمة أم ساخرة ؟ هل النقد للرواية أم للكاتبة في شخصها ؟
أتقبل النقد المحترم…. والبنّاء الموجه للرواية لا.. لشخصية الكاتبة في حد ذاتها.
الذى يهدف لتحسين أدائي لا لتحطيم أحلامي، وأُعده ثروة أستزيد بها في القادم.
أخيراً… أشكر الكاتبة رشا على الضيافة وفنجان القهوة المُمتع….اللذيذ….

تمنياتي لها بمزيد من الإبداع… والتألق

 

#مقتبس من رواية ” حُـريّة ”
بدأت شعائر الحب تؤذن وتنتصر على أي صوت آخر داخلي ، ولم نعد نفترق أنا وأشرف إلا أثناء النوم وعلمت عنه كل ما كان خفي بالنسبة لي.
فهو قادم من مجتمع مختلف له عاداته وتقاليده الصارمة.

حتى” أشرف” نفسه يحمل المتناقضات بين طياته، فهو برغم قسوته حنون ومع صرامته تجده عطوف ..
إجتمعت كل صفات الرجولة والفروسية التي حلمت بها مع ذلك الزائر القادم من رمال الصحراء .. لن أتنازل عن حلمي تلك المرة ..

لن أسمح لنفسي بخسارة” أشرف”
دارت بينى وبينه حوارات ونقاشات
حُريّة : أعشق صورتك تلك التي تمتطى فيها صهوة جوادك.
أشرف : وأنتِ يا… حُريّة…مهرة… عربية جامحة .. ناعمة بيضاء .. حرة طليقة تأبى الأغلال.
حُريّة : تلك المهرة تحتاج إلى فارس يعرف كيف يروضها.
أشرف : أنا فارس خيّال لا أعرف الإستسلام .
حُريّة ( بدلال ) : لا أعتقد
دارت بينى وبينه حوارات ونقاشات عديدة على مدار أشهر وكلها أثارتني وأبكتني ، وإقتحمت أنوثتي وزادتني تعلقاً به ….صرخت من داخلي بألم مُهين .. وأجبتهم والإبتسامة الهادئة على وجهي .. لاشىء ــ فقط ـ لا شىء
ثم ذهبت إلي حجرتى وأغلقتها عليّ ، وأطلقت صديقاتي من بين جفوني .. يا الله .. اتركوني في حالي . ألا تُدركون ما بي ؟ ألا تشعرون ؟ أسئلتكم ونظراتكم ومحاصرتكم لى مثل قطع زجاج مكسور تشق جسدي .. تقطعه وتؤلمه بنعومة جارحة .. اتركوني .. لا تنزعوا عنى ما تبقى من برائتي .. دعوني أحاول أن أتناسى ..
لماذا تُصرون على نبش ما بداخلي ؟ آه يارب .. ساعدني وإرحمني ، وحاولت النوم ولكن جسدي خانني .. ثم رأيت محاصرتهم لي مرة ثانية .. وتلك المرة أشد من الأولى ، وأنا فى المنتصف ساكنة ومستسلمة وبعد الإنتهاء من أسئلة الإستجواب أطلقت أخيراً كلماتي التى ألجمتهم ..
لا يوجد شىء ولا مزيد من الأسئلة .. أنا حرة فى كل ما يخصني ..
إسمي… حُريّة … وسأُصبح كذلك .

الحوار إعداد/ الكاتبة الصحفية

” منال سناء “

اظهر المزيد

منال سناء

" كاتبة مصرية " صاحبة أشهر فنجان قهوة في الوسط الأدبي " فنجان قهوة مع ديدة " الحفيدة/ منال سناء
زر الذهاب إلى الأعلى