أدب و ثقافة

حوار مع صاحبة رواية” أنُونِيم”

إعداد/ منال سناء

حوار مع صاحبة رواية” أنُونِيم”

” نورا حسين محمد “

كاتبة مصرية من أصل فلسطيني…
خريجة كلية الإعلام “جامعة القاهرة ” من قسم الصحافة؛ تعمل حالياً مساعد مخرج.
رواية” أنُونِيم” تُعد باكورة أعمال الكاتبة الروائية الطويلة؛ فازت في مسابقة دار “عصير الكتب للنشر و التوزيع” أختيرت من أفضل ثمانية أعمال لعام 2018 في مسابقة تقدم إليها أكثر من 4000 كاتب
صمدت” أنُونِيم” إلى النهاية واستطاعت الصمود أمام أعمال أدباء قدامى..وفرض نفسها…
⚘” الرَّشِيقَــةُ نورا “⚘
كاتبة دبلوماسية تحافظ على صوت الحق النابع من داخلها،على القلم المُحلق في الخيال….
تتميز إنها اجتماعية ولديها مهارات عالية
ساحرة…
تحاول تحقيق التوازن بين الزوج والبيت والابداع..
تتفانى في عملها… تخلص فيه…،تستمتع بممارسته بكفاءة.
شعارها في الحياة “أنا أوازن الأمور ”
نبدأ رحلتنا مع ” الرَّشِيقَــة نورا ” للتعرف
عليها…و على الموهبة… و الابداع…
— هل كونك أنثي وجدتِ صعوبة في إختراق مجال الكتابة؟
الصعوبة كانت تكمن في نوع الأدب الذي أخترت الكتابة فيه هذة المرة وهو أدب الرعب فكوني أنثي تكتب في هذا النوع كان الأمر غريباً علي الناشرين و القراء أيضا اللذين إعتادوا من معظم الإناث الميل للكتابة في الموضوعات الرومانسية و الإجتماعية ، وقد كانت المنافسة مع زملائي الرجال في هذا المجال شرسة، و الدليل علي ذلك أنني الأنثي الوحيدة التي إستطاع عملها الصمود حتي التصفيات النهائية في مسابقة دار عصير الكتب؛ و إقتناص مركزاً. و تم اختيارها ضمن أفضل ثمانية أعمال لعام 2018.
__هل للدارسة دور في تشكيل شخصية الكاتبة نورا حسين ؟
بالطبع… كان لدراستي في كلية الأعلام “جامعة القاهرة” و خاصة قسم الصحافة أثراً كبيراً في بلورة شخصيتي علي ما هي عليه الآن حيث جعلتني أكثر تفتحاً وذات قدرة علي التعامل مع كافةطبقات الشعب علي إختلاف ثقافتهم،مستوياتهم العلمية و العملية.
مما أثقل شخصيتي بالكثير من الخبرات و التنوع الفكري.
–من كان وراء إكتشاف الموهبة؟
زوجي المخرج ” أسامة الديب” هو صاحب الفضل الأول ليس فقط في إكتشاف تلك الموهبة، و لكن في تنميتها أيضاً؛ وتعزيز ثقتي في نفسي لن أبالغ إذ قلت: أنه لم يكن في حياتي لما سمع أحد بي اليوم.
–ما هي أهم التحديات التي تواجهها الرواية الآن؟
كوني كاتبة جديدة لم يسبق طرح أعمال مطبوعة لها من قبل؛ و لم يتعرف علي أعمالي الكثيرون فهذا هو التحدي الذي أواجهه؛ قد يتردد البعض في القراءة لكاتبة جديدة خاصة في أدب الرعب.
–هل تطمحي في تحقيق أسلوب جديد في الرواية؟
بكل تأكيد هدفي من البداية لم يكن إتخاذ الطريق الآمن أو الرائج أو الشكل التقليدي للعرض بل لي مدرستي الخاصة، و أسلوبي المميز .
–هل من مشاريع جديدة في الطريق ؟
بالطبع… هناك العديد من المشاريع، و الأفكار، و الموضوعات.
الكتابة لها سحر خاص مع أن تخطو فيها أولى خطواتك؛ تنطلق بقلمك حتي يغدو التوقف مستحيلا.
–هل لديك خطوط حمراء أو سقفاً ما في الكتابة؟
“الكاتب الحر” لا يجب أن تقيده حدود أو أسقف؛ و إلا فلن يُبدع؛ مع السيطرة،
والتمكن من قلمه، وكلماته…أيضاً
هو من يستطيع أن يكتب بلا تابوهات دون الاعتداء على قيم المجتمع أو جرح معتقدات أفراده.
–هل لديك أعمالاً قبل أنُونِيم و ما معنى أنُونِيم؟
* ” أنُونِيم ” *
تعني باللغة التركية (المجهول)و هي أول عمل روائي طويل مطبوع ، حيث قدمت قبلها أعمالاً نُشرت في مدونة خاصة من ثمانية أعوام .
توقفت قليلاً…طالبة من صاحبة الرواية
” أنُونِيم ” أريد منك…نبذة مشوقة من روايتك يسعى القارئ للبحث عنها واقتناءها….

* نبذة عن أنُونِيم*
أنونيم ليست مجرد رواية تحمل الكثير من الخيال و الرعب؛ لكنها ملحمة فكرية تُناسب القارئ المفكر .
سيمفونية متناغمة من الخطوطالمتنوعة فهي تحمل جانب كوميدي، و آخر درامي و جانب رومانسي يسير جنبا إلى جنب مع الأحداث المرعبة. و ليست مقولبة ،
تطرح تساؤلات… بعض الأفكار…. منها علي سبيل المثال: العدالة، وطرق تحقيقها؛ تعبر عن الكثير من المعضلات النفسية كالشعور الفقد..الخيانة.. الشك ، بجانب الإثارة … و التشويق.
–ما الذي يحقق الخلود للرواية؟
حينما تناقش الرواية أفكاراً أو قضايا و معان ترتبط بمعاناة الإنسان و أهتماماته الأبدية؛ و لا تعتمد فقط على الإثارة.. و التشويق لمجرد التشويق ففي أغلب الأحوال سيكتب لها الخلود.
–من هو القارئ الذي تفكرين به عند الشروع في الكتابة؟
حينما أكتب فأنا لا أفكر في من سيقرأ بل فيما أشعر به و أريد إيصاله للناس.
-ما هي طقوس الكتابة لدي الكاتبة نورا؟
كل ما أبحث عنه حينما أبدأ في الكتابة هو ركن هادئ برفقة دفتري.. قلمي سواء كان هذا الركن في المنزل أوفي الحديقة
–من وجهة نظرك هل يوجد قارئ يجيد القراءة و يبحث عن وجبة دسمة تقدم له ساخنة؟
نعم يوجد الكثير من القراء الجيدين و في إزدياد.
-هل أنت مع مقولة السوق يحتاج هذا النوع ؟ أم تكتبين و تسعين وراء تحقيق نوع يرضي قلمك؛ويفرض لونك الخاص؟
أرى أنه من فوائد إكتشاف كتاب جدد هو البحث عن كل ما هو جديد و تجديد دماء الذوق العام و التغيير الذي هو سُنة الحياة ، فالرقي ينتج دائما من التنويع و التجديد فليس من الحكمة أن تكتب عن الرائج المتغير دائما بل يجب أن تفرض لونك الخاص حتي و إن تذوقه القليل الآن.
–هل كنتِ من زوار المعرض وانتِ طفلة
وهل تخيلتِ يوماً أن يكون عملاً لك ضيفاً في معرض الكتاب الدولي؟
نعم… تعودت الذهاب مع أبي في مرحلة الطفولة و المراهقة كثيراً فقد كان قارئاً نهما _رحمه الله_. و أتذكر آخر موقف معه في معرض الكتاب في نفس العام الذي توفى فيه… كان يبحث عن كتاب لكاتب معين بشغف بالغ ، يومها مازحته قائلة: ليتني كنت هذا الكاتب الذي يحظي بكل هذا الإعجاب و الإهتمام البالغ منك؛ فضحك قائلاً: سأدعو الله لك أن تصبحي يوماً ما كاتبة يبحث عنك قارئ شغوف مثلي. الأمر برمته كان مزحة لم أكن أتخيل حدوثه يوماً.
–كتابة الرواية أم القصة أحب إليكِ؟
الرواية لأني أعشق التفاصيل…كما أني متأثرة…ب روايات “نجيب محفوظ ”
“إحسان عبد القدوس” و كتير غيرهم.
–شخصيات الرواية كثر أي شخصية قريبة الشبه لك ؟
كل شخصيات الرواية كانوا ناي حقيقية حتي الملكة الفرعونية. لكن لم يلتقوا جمعتهم في الرواية، وكل شخصية منهم فيها شىء مني.
— هل تنوين التنوع أم التكملة في نفس هذا الخط الأدبي_ الرعب_؟
الرواية اساسها رعب لكن فلسفتها أعلي فيها رومانسية…كوميديا… موقف..
بالتأكيد لن أجلس،وقلمي في قالب واحد
التنوع مطلوب.
تركت الكاتبة التي كان اللقاء… معها…
شيق…ممتع….راقي
تمنياتي للكاتبة مزيد من الابداع…

الحوار إعداد/منال سناء
“الكاتبة الصحفية”

 

اظهر المزيد

منال سناء

" كاتبة مصرية " صاحبة أشهر فنجان قهوة في الوسط الأدبي " فنجان قهوة مع ديدة " الحفيدة/ منال سناء
شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى