
هل اختبرتَ يومًا ذلكَ الشعور؟ ماذا سيحدثُ لكَ إنْ كانت روحكَ تغادرُ جسدكَ بلا استئذانٍ أو تأشيرةِ مرورٍ؟ لتعبرَ وتخترقَ ذلك العالَمُ الخفيُ عن الأنظارِ، العصيُ على الإدراكِ؛ لتعودَ إليكَ منهكةً ومحملةً بأحداثٍ يعجزُ العقلُ عن استيعابها أو التعاملِ معها، ملامحٌ تظلُ محفورةً بداخلكَ وأنتَ تعلمُ أن قدركَ مرهونٌ بها، أسيرٌ لها…فلا ملاذَ أو ملجأ منها..إلا إليها، لماذا ظلتْ تلكَ الذكرى عالقةً بعقلِ (حُلم) وذاكرتها؟ لا تغادرها وتلكَ العرافةُ تهمسُ لها بأذنِها ما جعلَ قلبَها ينفطرُ، ودموعها تنهمرُ، فلم ترحمْ طفولتها أو براءتها، هل حقًا كما يقولون أنها تتوهمُ كل ما يحدث ولا وجودَ له إلا بخيالها؟
هل من الممكن أن تكونَ قد أحبت شبحًا؟
وإن لم يكن كذلك.. فهل يعودُ الموتى للحياةِ مرةً أخرى؟
بنظرةٍ أخيرةٍ للسماءِ رددتْ عبارتها التي لم تغادر روحها يومًا…تُرى لِمَ جمعَ القدرُ بيننا إن كان قدرنا أن نفترق؟
( حلم عابر )
?
أيمن موسى أحمد
شاعر وكاتب مصري
سوهاج جنوب الصعيد
صدر له مجموعة خواطر ومقالات وقصص قصيرة وقصائد شعر حر ومنثور بمعظم الصحف المصرية والعربية
كما صدر له رؤى حالمه مجموعه قصصية
كوكب العزلة
و كذلك ديوان شعر حر فصحى بعنوان بعد الغياب
مشارك بمعرض الكتاب 2019 برواية حلم عابر
من إصدار كاريزما للنشر والتوزيع