
أحمد الأكشر
يكتب
حكايتنا في الدرب القتيل
……….
لنبدأ عزيزتي
من حيث انتهت الحكاية
ظلانِ يائسان
جرسٌ أخرس
بوقٌ أحمق
و النرد دائماً يتناحر
مع الحظ العاثر
قَولٌ فَصلٌ واحد
كنا أصدقُ كاذبين
الرنينُ الخفي لقرع الأصابع
على أبواب الليالي
من كان يسمعه إلا نبض التوق
و أخرى سيدتي
مَن كان يمسح آثار الكحل
و همهمة القُبَلِ
من كؤوس شك اليقين
الحكاية بدأت عند انتصاف العمر
و انكسار السيف
و انهزام الراية في بساتين الحياة
الحكاية سيدتي لم تكن صدفة
و لا انحياز للهفة
و لا كانت أبداً شهرزادية النزعة
أنها مجرد هفوة
كنتِ الصائمةِ عن الحب
و كنتُ أنا في عُمقِ الهوة
منسيٌ .. مجروحٌ
بائسٌ.. نايٌ مذبوح
حُريةُ القيد الأعمى
و الصوت الصامت
الضوء الخافت يتنزل على أرضٍ سمراء
من منا صَدّقَ حين رآه
كَفٌ جاهل
أم رؤية مشوشة من درويشٍ خَرِفٍ
سيدتي على كل أصبعٍ كذبةَ
و الشاهد في الأمرِ
أن الماء لا يبلع نبيذ الغدر
أن الماء لن يثمل في الغد
أن ربيع الوقت الحالي صدفة
إن شئتِ قولي مرحَلَةً
و الوقت يعصرُ جسد الحب
مرثية زورقٍ تائهٌ في وشمِ النحر
من أخر مرةٍ زار فيها سنبلة الحب
من أخر لثمةٍ صادفها عنوة
و انتظر فيها عصر الرمان على الخد
الشاحب
خسئت اقلام الكّهان
من قالوا أن الصدفة خير من الف ميعاد.
من قالوا أن الحب يكسر أصداف الابواب
من قالوا لكِ يا سيدتي
أن نقوش يديكِ من قهر النسيان
خسئت اقلام الكهان
من أين ستبدأ حكايتنا
من عثرة قدمٍ زلت في وحلِ
أم من عينٍ قتلت قلبي بالكحلِ
من أين سنكتب تاريخَ القتلِ
أحمد الأكشر