
حالى و ذكراك
ذِكراكَ………
أشباحٌ تسكنُ أوراقي
وأمواجٌ قادرةٌ
على إغراقى
وسكبِ الحزن بأعماقى
وتحويلُ الدمعَ لنيرانٍ
تحرقُ أحداقى
أشباحٌ ترقصُ
على بكاءِ قلبى
وساعاتِ احتراقى
ودومًا تبرُقُ لى
ساعاتُ فِراقى
أنا فى البعد والفراقِ
أبدو وكأنِّى شجرةً متعبةْ
أتى الخريفُ على أزهارى
فتسَاقَطَتْ أوراقي
وهجرتنى الطيورُ مللًا
فانحنيتُ………..
من الحزنِ والإرهاقِ
وفى القرب والوصالِ
أبدو وكأنِّى شجرةً
يُعَانِقُها المطرُ باشتياقِ
ويهمسُ فى خلاياها
أنهُ عادَ ليُضَمِدَ جِراحَها
ويُعيدُ لها الإشراقِ
فتُثْمرُِ وتشرقُ
وتخضَرُ بها الأوراقِ
فَتَبدُو كحوريةٍ
مُكْتسيةٍ …..
بثوبِ عُرسِها البراقِ
ومِنْ حولِها تَتَراقصُ
النجومُ فى الآفاقِ
وتنحنى لسطوةِ جمالِها
كلُ الأعناقِ
هل تعلمُ الآنَ
يامددى ويامدادى
يابحرى ويازادى
كمَّ ولعى واشتياقى
وكيف هو حالى
فى الوصالِ؟
وكيف هو حالى
فى الفراقِ؟
ولكنَّ الوصلَ
لا يكونُ مطرًا وربيعًا
إلَّا بالحب والأشواقِ
ِوالحنينِ للقاءِ
لا بالشفقةِ والإشفاقِ
أو بالتدلُلِ والبعدِ
كى ترى دمعى
المُراقَ من المآقى
منى عبادة