
… جَدَليةٌ …
زِخم من الأفكار يصعد
جبال كياني يختلسُ
النظرات إلى الكون الفسيح
ابعد من مدارات المدى.
يَعرُجُ إلى حشودٍ متراصةٍ
من جذوع النخيل الخاوية
بفضاءٍ ممتدٍ بعيد.
جزيرةٌ متراميةُ الأطراف
لم يسكنها حلم بشر قط
و لم يسأل عنها أحدٌ
لا العربُ
و لا العجمُ
و لا افواج التتار العاتية
بِكرٌ عذراء
كطيفِ شقائقِ النعُمانِ
شتاتٌ بين أنا و أنا
قطعت نصف الطريق
إلى ذاتي و لم أصل.
للاشيء المريب
رحلة جداً صعبة
خطواتها تدمي سابلتي
صراعات بكياني الغريب
ماذا فعلت بعد الأربعين خريف
نحولٌ ..هذيانٌ
انتحار قريب
مبعثرة هي أفكاري
في الادراجِ
في ثنايا الشكِ
في مرايا الصدق..
بالصمت المميت
وضعت أفكاري
مع المسافرين
مني في كل لحظة
بقطار الاوجاع المقيت
مع النازحين
داخلي بكل طعنةٍ
تسافر بالوريد
رحلات تتبعها حملات
تتلوها نكسات
ها أنا بين هؤلاء وحيد
غَشيَت سمائي
أطيافي الحبيباتِ
ملامح وجهي القديم
عباءة أبي
و جناحيّ أمي الورديان
نبضات قلبي تحبو بقلب
بنت الجيران
نَقشٌ لم يزل باقياً
بارزاً على الحيطان
جَدَليةٌ تمتص نخاعي
تحطم اعصابي
تنتزع الكلمات من فمي
أين أنا فعلاً
أ على الأرض
أم معجونٌ برفات الماضي
مسكونٌ بجنيةِ القوافي
أم مطحونٌ بكفِ الرحى
في عالمٍ أجوف
يمتضغ الأحلام مضغاً
يدهس كل الجمال
يجعلنا مسوخٌ
بلا ظلٍ و لا خيال ..
مقهورين بلا أقلامٍ تَكتُب
أو أحلامٌ تعيش في
أحشاء الرجال
أحمد الأكشر