
رحلة إلى معرض القاهرة الدولي للكتاب ٢٠١٩
بدأت رحلتي اليوم في التاسعة صباحا عندما نزلت من منزلي متوجهة إلى ميدان التحرير لأستقل حافلة الهيئة المتوجهة نحو المعرض (أحد الخطوط الخمسة المعلن عنها) والتي كانت متوفرة (سعر التذكرة خمس جنيهات).
استغرقت الرحلة حوالي ٤٥ دقيقة حتى وصلنا إلى بوابات معرض الكتاب.
الطوابير متمثلة في
الطابور الأول لقطع التذاكر وهو قصير (سعر التذكرة ثلاث جنيهات)
والثاني لدخول المعرض والذي أنقسم لصف للسيدات وصف للرجال، ويا للغرابة طلب مننا تقديم تحقيق الشخصية دون سبب واضح.
بعد عبور البوابات (حسب وقت قدومك يتحدد طول الطابور وبالتالي مدة وقوفك وهذا قد يتجاوز الساعتين) توجهت إلى صالة ٢حيث طابور الدخول الخاص بالتفتيش بالأشعة السينية والذي قد يمتد للساعة هذا تبعًا لوقت قدومك.
ما أن دخلت حتى توجهت إلى جناح دار توزع كتالوج المعرض والذي أفادني في التحرك بسهولة ويسر داخل المعرض وبالمناسبة فهو يوزع بشكل مجاني.
في صالة١ تتواجد دور النشر المصرية الخاصة على رأسهم الرواق ونهضة مصر والمصرية اللبنانية،
ومن الدول الأجنبية بيت الحكمة الصيني والسفارة الأمريكية ونيويورك،
ومن المؤسسات الحكومية الهيئة المصرية العامة للكتاب والهيئة العامة لقصور الثقافة والمجلس الأعلى للثقافة والأمانة العامة للصحة النفسية
إلى جانب مكتبة الإسكندرية وجامعة عين شمس.
بصالة٢ دور النشر المصرية الخاصة
على رأسها الشروق ونهضة مصر ،
إلى جانب المؤسسات الحكومية
مثل مكتبة الأسرة والهيئة المصرية العامة للكتاب والازهر والمركز القومي للترجمة،
ومن الدول الجزائر وتونس والاردن وليبيا والإمارات.
في صالة٣
صالة العرض الرئيسية ودور النشر العربية والمؤسسات الصحفية وركن الأطفال،
وأخيراً صالة٤ المعروفة بالتراث
حيث تكثر بها دور نشر التراث إلى جانب بعض الدور المصرية الخاصة.
بالمرور على المطبوعات نجد أن أغلب الدور حتى الحكومية منها لم تقدم عناوين جديدة ألا على استحياء بل أنها عرضت بشكل أساسي كتب الأعوام السابقة إلى جانب أمهات الكتب وكتابات لعمالقة الأدب وما إلى ذلك حيث تخوف الجميع من ضعف الأقبال على الأعمال الجديدة. أختلفت نسبة الخصومات بين الدور وداخلها والتي تتغير تبعًا للعروض اليومية.
الصالات جيدة التنظيم ومرتبة ولا يوجد فرق بين الأجنحة الا في المساحات حيث تساوى الجميع في العرض والأمكانيات، غير أن الهيئة المصرية العامة للكتاب والمركز القومي للترجمة ومكتبة الأسرة ظلمت في المساحات التي منحت لها فهي أقل من المعتاد بكثير.
هناك منطقة تعرف بالبلازا
وبها الأجنحة التي تعرض أشغال يدوية إلى جانب الكتب.
كما يوجد بها مكان حفلات التوقيع،
أما أماكن الندوات فهي بالطابق العلوي للصالات والتي يصل إليها بسلالم متحركة.
هناك منطقة مخصصة لألعاب الأطفال ومناطق للراحة والاستجمام بجانب الخضرة والنافورة بلا مقابل إلى جانب منطقتين للمطاعم الأولى أمام صالة١و٢ وهي دائمة الازدحام
والثانية أمام صالة٣ و٤ وهي بلا زحام تقريبا،
كما أنه بين صالتي ١و٢ وبين صالتي ٣و٤ يوجد أماكن لبيع الطعام والمشروبات.
يوجد بالمعرض مسجد جامع يتوسط الصالات وهو بالاتساع الذي سمح بوجود مصلى للنساء،
وقد أعلن أنه ستقام به صلاة الجمعة لذلك سمح للجميع بدخول إلى المعرض في العاشرة صباحا والتجول والشراء قبل الصلاة.
المعرض جميل ومنظم ولكنه يفتقد للتنظيم الجيد الذي لا يسمح بالتكدس والازدحام على البوابات، إلى جانب عدم توفر مكان للأمانات حتى تتيح حرية الحركة للزوار، كما يفتقر لوجود سلات للمهملات.
وفي النهاية كانت رحلة مشوقة وشاقة اتمنى تكرارها في الأيام القادمة.