هناء مطر
الساعة السابعة صباحا موعد استيقاظه…يحتسي قهوته مع سيجارة…يتصفح رسائله على مواقع التواصل الاجتماعي و ربما ينتظر مني الآن رسالة..
الساعة الثامنة صباحا يغادر منزله متجها لعمله الصباحي يطلب سيارة أجرة كعادته فهو يختنق من الازدحام وربما يتصفح رسائله كالعادة.. ينشر منشور على صفحته منشور صباحي يتسم بالفكاهة…يضحك مع الجميع وربما ينتظر مني ان أكتب تعليقي اليومي وايقونة غضبي عندما يضحك مع فتاة غيري…
الساعة التاسعة صباحا يصل الى محل عمله ويغلق هاتفه او ربما يجعله صامتا كي لا تزعجه رسائلي الكثيرة ف أنا كنت أقلق عليه وأريد ان يطمئني بوصوله آمن..
الساعة العاشرة صباحا كان يفتح هاتفه ويرسل رسالة كفي عن إزعاجي أنا مازلت على قيد الحياة لم تتعجلين موتي … كنت أجيبه أنا أكره غيابك …أخاف عليك جدا ولا أطمئن سوى بسماع صوتك….ترى هل ينتظر رسائلي تلك أم أرتاح من إزعاجي؟!…ترى هل هناك فتاة غيري الان تطمئن عليه وتقلق عليه مثل قلقي أم ماذا؟!
الساعة الحادية عشر صباحا …يأخذ إستراحة ويتوجه للكافية ويشرب قهوته السادة ويأكل بسكويت سادة ترى هل مازال يفعل ذلك أم تغيرت عاداته؟!…هل هناك فتاة تطمئن عليه الآن كما كنت أفعل أنا معه فى السابق؟!
الساعة الثانية عشر قبل آذان الظهر يتوضأ ويستعد لصلاته …كان يخبرني إنه يطلبني من الله ويدعو لي فى صلاته بالهداية …كان يقول إنني مجنونة به ويخاف علي من جنوني وعشقي له الزائد …يخاف من غيرتي وقلقي الزائد…
الساعة الواحدة مساءا كان يمسك هاتفه ويبعث لي رسالة أشتاقك ….ترى هل يبعثها الآن لفتاة غيري ترى هل مازال يتذكرني أم ماذا؟!!
الساعة الثانية مساءا يغادر محل عمله و يتأفف من الشمس ودرجة الحرارة وينتظر سيارة أجرة تأخذه إلى مقهي في الحسين كي يقابل بعض أصدقائه كان يخبرني ذلك في طريقه …ترى هل مازالت تلك هي عاداته حتى الآن أم تغير بعدي أم ماذا؟!
الساعة الثالثة مساءا كان يرسل لي رسالة أحبك لا تقلقي أنا مازالت مع اصدقائي سأتصل بك فور عودتي لمنزلي
الساعة الرابعة مساءا كنت أرسل له برسالة أين أنت طمئني عليك؟!.. وحينما لا يرد اتصل كثيراااا وازعجه ثم يبعث رسالة مااااازلت مع اصدقائي اهدئي ويرسل لي صورة سيلفي إنه مازال حي ولم يصيبه مكروه وإنه ليس مع فتاة غيري كما كنت أظن و أهدأ قليلا..
الساعة الخامسة مساءا كان يرسل لي رسالة أحبك يامجنونة فابتسم واتنفس الصعداء قليلا…
الساعة السادسة مساءا يبدأ الغسق ويحتل الظلام تفكيري أخاف عليه من حوادث السيارات ليلا .أخاف عليه كما لو كان طفلي الصغير ولا اطمئن عليه سوى في أحضاني
الساعة السابعة مساءا يعود لمنزله متعب ومنهك الجسد ويأخذ حمام دافئ وينام حتى منتصف الليل …هو يعشق السهر…و أنا أكره النوم الذي يأخذه مني لسويعات قليلة…
الساعة الثانية عشر ومنتصف الليل كانت تعود لي روحي مجددا .. كان يستيقظ ويحدثني حتى الساعة الثالثة فجراا نتشاجر ونضحك ونلعب ويغلبني النوم وأحلم به ولا يغادرني في واقعي وأحلامي…دوما يضحك ويقول لي طفلتي الصغيرة لا تستطيع مقاومة النوم ويغلبها وهي معي فجأة تصمت وأدرك انها غرقت في نومها
ترى هل مازال يفعل كل ذلك ؟!
ترى هل مازال يتذكرني؟!
ترى عشق غيري وهل تهتم به كما كنت أفعل أنا أم ماذا؟!!!
يومي يبدأ به وينتهي عنده
نعم مازلت أراقبه ولكن لا أستطيع محادثته ….أنا من تركه ولا أستطيع أن أكمل معه حياتي …حبي الزائد له يلف حبل الشك حول عنقه ويقتل حريته ويقتلني معه ….حاولت أن أتغير من أجله ولكن لم أستطع …أنا أعشقه بجنون وعشقي يتملكه ولذلك غادرته ولن أعود أبدا …
#هناء_مطر
