مكتب تونس :
بعد أن أغلقت وزارة الثقافة أبواب دُور الثقافة في وجه روادها بشكل استثنائي،وكعادتها جمعية الكاتبات المغاربيات استقبلت كفضاء كارمن بفندق الكرمل ( بالبلفيدير) الشاعرة التونسية سلوى الرابحي حيث تم الاحتفاء بآخر اصداراتها ديوان ” ضمائر الطوفان “. وبمجهود مشكور من مديرة فضاء كارمن السيدة كوثر الضاوي واستقبال لطيف وتنظيم محكم وكرم حاتمي قدمت الندوة و أدارتها بحرفية عضو الجمعية الشاعرة ريم القمري التي استهلت اللقاء بسيرة ذاتية للمحتفى بها، ثم أخذت الكلمة رئيسة الجمعية الشاعرة فاطمة بن محمود التي رحبت بالحضور و ألقت ومضية شعرية هدية للمحتفى بها بمناسبة هذا اللقاء الذي يتزامن مع عيد ميلادها. القراءات النقدية كانت بورقة من تقديم الكاتب و الناقد مراد ساسي بعنوان ” حيرة السؤال وصوفية العاشق في ديوان ضمائر الطوفان ” فتحدث عن الانزياحات الصوفية في قصائد الشاعرة و خصوصية اللغة العاشقة التي تكتب بها قصادئها من اهم ما ورد فيها ” في تجلياتها الشاعرية المتمرّدة ( سلوى الرابحي )..القصيدة تصفف فتنتها عن لغة ..تعبُّ مجازها بلا ادعاءات رسولية وكأنها إيقاعات من صرير مركب الطوفان فلك نوح الى وشائج السّكون والخوف وأحيانا السؤال الحارق الحامض المرّ …اسئلة وجودية وتلك تيمة الشاعر حين يؤزه القلق” . اما الورقة الثانية فقد كانت للكاتبة و الناقدة فاطمة بن محمود التي كعادتها اشتغلت على عتبات الديوان ( الغلاف و العنوان و الاستهلال ) كما توغلت في تيمات الديوان الذي قسمته الشاعرة الى ثلاثة فصول تسميها الألواح أشارت الناقدة انها تحيل على الخلق والحياة بما هي صراع و الموت بما هو انبعاث يسمح بالحديث عن الجدل الهيقلي من خلال بتجدد دورة الحياة لذلك فان قيمة الانسان في انه يعيش صراع الحياة، كما أشارت الى فلسفة الدوائر بالمعنى الصوفي كما تبدو عند مولانا جلال الدين الرومي و تحدثت عن المرأة العاشقة و الالهة و الشاعرة و انتهت ان هذا الديوان هو طريقة في مدح الغواية و انتهت بالحديث عن البنية الفنية لهذا الديوان . تفاعل الحضور كان مميزا و ثريا من ذلك مداخلة الاعلامي و الناقد محمد بن رجب و المصري اضافة الى مداخلة غنائية بصوت خيرة العباسي قرأت الشاعرة المحتفى بها سلوى الرابجي ما تيسر من قصائدها القدية و الجديدة وكانت تفاعلها حميمي تجاه مداخلات الحضور . شكر خاص لمديرة الفضاء الثقافي كارمن على لطفها و كرمها و نشكر كل من دعّمنا بحضوره من ذلك الكُتّاب فاطمة محمود سعد الله و المغربي محمد منير هدى محمد قاتي وفاطمة بن فضيلة وأمامة الزاير واللبنانية إيفون الضيعة وخالد العرفاوي و الإعلامي محمد بن رجب وسلاف الذهيبي والمغربية ليلى ناسيمي والفنان عمام القاسمي والقاصة نورة الورتاني وفاطمة الشريف و زوجها الناقد المصري عمر محفوظ و غيرهم .. شكرا للجميع على الحضور الذي نعتبره أكبر دعم للحراك الثقافي في تونس.
وإليكم لقطات من الحفل والحضور.
الشاعرة التونسية سلوى الرابحي
تكريم المحتفى بها .
جانب من الحضور المثقف
مديرة الندوة وعضو جمعية الكاتبات المغاربيات المتألقة ريم قمري
