
تلك مدينتنا
بِمِدَادِ الْيّأْسِ …… أَحْرَقْتُ ثِمَارَ مَدِينَتِنَا
وَرَسَمْتُ جَوَادَاً مُتّجِهَاً نَحْوَ الصّحْرَاءِ
لَقَدْ رَاحَ يُنْبِتُ أَشْجَارَاً يَائِسَة ً
لا َتَعْرِفُ نَبْضَ الطّرُقَاَتِ
وَبَقَايَا زُهُورَاً يَافِعَة ً
تَسْتَعْذِبُ صَوتَ الأنّاتِ
وَرسَمْتُ سَمَاءً تُمْطِرُ أَحْزَانَا ً
وَوُجُوهٌ تُشْبِهُ لَونَ الثّلْجِ
وَلِسَانَا ًمَنْقُوشَا ًلا يُدْرِكُ
مَعْنَى الْكَلِمَاتِ
وَأَزِيزَ سَوَاقِي بَالِيَةٍ
تَتَنَاثَرُ فِيهَا الأّهاَتِ
وَرَسَمْتِ ذِئَابَا ًجَائِعَة ً
رَاحَتْ تَسْلُبُنَا الضّحَكَاتِ
وَشُمُوسَا ًقَََدْ جَاءَتْ تَبْكِي
تَاهَتْ فِي طَيِ الظّلُمَاتِ
وَرُبُوعَ رِجَالِ مَدِينَتِنَا
صَارَتْ تَسْكُنُهَا الأّمْوَاتُ