
تعودت على الإحتفاظ بقلبي في خزانة حديدية
أغلق عليه جيدًا ،وألقي المفتاح في بئرٍ بلا قاع
متمنية من الله أن يصدأ
فيصبح رمادًا بلا ملامح كى لايطالبني بإطلاق سراحه
فيسقط من جديدٍ في دوامات الخذلان
حين استمع لوشوشاته اخمدها بتذكيره بالخيبات السابقة،
حين يميل أقومه بجلد الذات ،
حين يلفظ انفاسه الأخيره أمنحه جرعة أمل
فلا يموت و لا يحيا
حتى ثار ثورته الأخيرة فسلمته مفتاحه مستسلمة
قلت له ستعود منهكا كعادتك …
فلا تنتظر مني مساندة حينها
رد مستهزأ يكفيني لذة التجربة
أما أنت سيأكلك الصقيع …
خطى متمردا أولى الخطوات على درب الهوى…
نظر إلي بتحدي…فمنحته نظرة شفقة على ماسيلاقيه
فتعثر ثم نهض ثم تعثر ثم نهض ألف مرة أخرى
ولم يزل يفشل في التأقلم،
في الصمود،أو حتى في تعلم كيف يصبح صقيعا
الآن عاد إلي ممزقا… لكنني لا أعرفه
صار غريبا عني،
وصرت لا أعلم من منا يفر من الآخر…من منا يمقت الآخر
لا أدري إلا أننا لا ننسجم سويا
فعقلي ينضج وقلبي يعود كل ليلة طفلا يحبو لا يفقه شيء .
نهاد كراره