
تباعدت المسافات وكأن الأرض تتمدد مابيننا مهما حاولنا الاقتراب
فتلقي بي خارج حدودك و تلقي بك خارج مدني،
حتى أنني لم أعد أذكر هل التقينا بالفعل أم هو مجرد حلم عابر على مدينتي ككل أحلامي عنك
فنصف ما املكه هو وهمي الجميل الذي أحيا فيه كل يوم،
لم أعد أملك اليقين بأنك بالفعل أخبرتني كم تحبني، وربما لم تفعل أبدا
ولا لدي ذلك الأمل بلقاء جديد و في الواقع لا أريده فأنا لا اريد مزيدا من الذكريات التي أحاول بالفعل أن تتلاشى من داخلي
لم أعد ابتسم في وجه الصور
فكلها تمنحني ابتسامات استهزاء، كل اشراقات وجهي معك وابتساماتي البلهاء تخبرني بحماقتي حينما أحببتك،
بكائي اللاإرادي يلازمني كل حين
لم يستطع قلبي بعد أن يتقبل فكرة انك لم تبالي بأي شيئ، لم تحاول تضميد جرح هو منك بل أضفت المزيد،
صوتك المهاجر عني يتردد من حولي دوما بلا انقطاع فيمنحني مزيدا من الألم،
أشيائنا كلها تتحد ضدي،
وكل الأشياء الآن مرهقة جدا وكل الاسئلة بلا أجوبة
لما التقينا ان كانت تلك هي النهاية؟
ولما كل النهايات مؤذية جدا؟!
سأتركك تتشبث أنت بالحالة التي تحبها
فهكذا دوما تريد أن تعيش دون أن ترى أو تعي
مقدار ألم الآخرين منك،
واترك لي خيالي ففيه أنت معي دوما كما أريد…
المحب المهتم المراعي لمشاعري للأبد.
#رسائل
نهاد كراره