
يجلس كل يوم تحت ظل شجرة البرتقال.. ليس له انتماء لمكان أو زمان.. إحساسه بتعاقب الفصول دفين … شعوره بالليل والنهار قد انطفأ.. كل ما يراه هو تحصيل حاصل.. يمتع ناظريه فقط دون قلبه.. وكأن قلبه أصبح خاويًّا لايشعر به أبدًا.. لا تربطه بالواقع أية صلة.. يشعر بالغربة كلما حاول الارتماء في حضن الطبيعة… حتى عبراته تمردت عليه وتحجرت في مقلتيه.. لا يملك أيّ بشريّ يقف بجانبه ويواسيه على ما هو فيه… لذلك يبقى تحت الشجرة يحاول فهم طلاسم حياته قبل أن تحوله إلى جثة هامدة دون حياة فتعطي دروسًا للآخرين عنه ..
بقلم/ مؤمنة محمود