
ثمة رجل يتأهب للرحيل، كلما شعر بأنك تمكثين بجواره، ولم يعد بوسعك فى كل مرة إلا أن تنتظرى ما بين فراق وآخر، كأنك مدينة ذات طراز أصيل من التضحية، وعلى ذوق رفيع من فن الانتظار، ولكن أين هؤلاء الرجال الذين يهتمون بالحب الكلاسيكى فى أزمنة انقضت؟
هم يقتنون فقط هذا الحب كتحفة أثرية وربما ينسيهم الوقت إياها، لتحتضنها الأتربة العالقة بها من آبد، وكى يزيل غبار الزمن يحتاج إلى أن يعود، والزمن لا يعود حتى إذا أراد الراحل عنه العودة.
ايمان صلاح❤