
(انتحار)
……..
ما تبقى إلا الجدار
ما تبقى معي في الرحيل
إلا أوجاع النهار
قدماي سرقت الظل و رحلت
يداي تمردت و ارتحلت
في حقيبةِ الأحلام
قفزت افتش عن عينيكِ
عن ذاتي
عن مفرداتٍ بقيت من لغتي
قبل الصعود لسفح الانتحار ..
ما تبقى مني إلا مراكب
تعبر مني ..
تخترق جلدي …
تشعل وجنة الماضي بنحيب الانتظار
سيدتي مشطور أنا و انتصف النهار
مرغمٌ على البقاء في أنياب الانهيار
مجبر على كسر سيفي و من الميدان
عليَّ الانسحاب ..
مجبر أن أقتل الفراشات
أن أهجر الدوامات والحب و الاعصار
حبيبتي ما تبقى إلا أن أصلب امنياتي
و معطف الشتاء
و أحلام الربيع بمنتصف الجدار
أنا و الجدار و عينيكِ
و المدينة الحمقاء تشتعل بلا رماد
بلا دخان
تنصهر أوراقي في ثغر النسيان
و يداي تمتدُ تسحب من الليل
أطراف النهار ..
أحمد الأكشر