
يُطبق في كثير من الدول العالمية والعربية من ضمنها وهو نظام اذا ما قورن بالواقع الحالي فإنه سبيل ناجح لتسيير عجلة البلد وتقويم مساره. فالعراق مثلا لازال يستخدم النظام الضريبي الجمعي المساواتي فضريبة الكهرباء تكاد تكون موحدة غير مبنية على الاستهلاك المنزلي او المعملي والمصنعي والعدادات فهي متقاربة وبتفاوت بسيط حيث أن الحقيقة لكل منزل استهلاكه الخاص والذي يتفاوت حسب ما موجود فيه من أجهزة وغير ذلك وكذلك المعامل والمصانع أيضا تتفاوت كل حسب حجمه. والحال ذاته بالنسبة الماء والصرف الصحي والاتصالات فهي مثل الكهرباء وبالتالي فالواقع لم يحقق نظاما ضريبيا عادلا. والنظام الضريبي برغم عدم العدالة فيه الا انه محصور في جوانب قليلة وفي كل حال فإن النظام الضريبي ان طُبق تطبيقا صحيحا فإنه كفيل بأن يكون موردا اقتصاديا لا بأس به وكذلك فإنه سيكون ضابطا جيدا للحد من السلوكيات العدوانية الفوضوية. في كثير من دول العالم تفرض ضرائب على الماء والكهرباء والطرق والجسور والصرف الصحي والاتصالات بل تصل الضرائب في بعض الدول حتى على الحوادث والمشاجرات التي تجري في الشارع او الأماكن العامة للحد من هذه المشاكل وما يترتب عليها من نتائج وتبعات. في العراق الكثير من السجون والمعتقلات والتي تزج بالناس بصرف النظر عن الحال الحقيقي لهم فإن هذه السجون الكثيرة فيها سجناء أكثر وهؤلاء السجناء يحتاجون إلى هذه البنايات والمشيدات والتي تستغل الجهد الحكومي في الأرض والكهرباء والماء والبنى التحتية بالإضافة للبنى الفوقية وكذلك يحتاجون إلى حماية ورعاية ويد عاملة توفر لهم المأكل والمشرب بالإضافة إلى تكلفة المأكل والمشرب مثلا سجن الناصرية المركزي جنوب العراق يخصص تكاليف الطعام للنزلاء عشرة آلاف دينار عراقي اي ما يعادل ثمانية دولار أمريكي لكل سجين. في معظم الدول العالمية والتي تجعل السجن آخر إجراء واخر وسيلة عقابية بحق الجناة واخر رادع لهم يُستغل تواجد السجناء بتوفير ايادٍ عاملة يستفيد منها البلد ويستفيد السجناء أنفسهم من خلال تحقيق إنجازات للبلد ودخل للسجناء فكثير من الشركات المعروفة على مستوى العالم تلجأ إلى هذه الطريقة فإنها تعطي للسجناء أجرة اقل من الأجرة المعروفة في البلد وتعطي نسبة للدولة وبهذا فإنها وفرت يدا عاملة بأجرة قليلة ونسبة أرباح للبلد ودخل للسجين بالإضافة إلى ترويض السجناء ومحاولة للاعتياد على العمل والكد وتقليل النزاعات والمشاجرات الفردية التي قد تحدث داخل السجن ان لم تقضِ عليها هكذا نظام ضريبي متبع كما أسلفنا انه متبع في كثير من الدول مثل ألمانيا اما في المحيط العربي مثلا لبنان التي تسمح للنزلاء في سجونها بمزاولة اعمال فنية تُعرض في معارض خاصة وتباع وتكون عائداتها للسجناء ذاتهم وهذه العائدات تمثل إيرادا السجين ينتفع به بالإضافة إلى كونه سيصير مأمون الشر. وكلنا امنيات ان تفعل الدولة العراقية النظام الضريبي كل بحسبه ومراعاة الطبقات الفقيرة في البلد ويكون تفعيل هذا النظام في جوانب كثيرة الجانب الاجتماعي والزراعي والعمالي والنقابي والمروري وجوانب كثيرة أخرى والتي من شأنها الارتقاء بالجانب الاقتصادي ولو بشيء ضئيل لا ننسَ ان اقتصاد العراق هو اقتصاد ريعي