
إن أطول من حكم بلدا مسلما فى التاريخ هو المستنصر بالله الفاطمى العبيدى الشيعى – والبلد طبعا هى مصر – إستلم الحكم طفلا وعمرة 7 سنوات عام 427م بعد أبيه الظاهر بالله فمكث ستين سنه متصلة .
عام 457م حدثت المجاعة العظمى فأكل المصريون الكلاب والميتة ولحوم البشر—وأشتهرت أسطح بيوت القاهرة بالخطاطيف والكلاليب لإصطياد البشر ثم أكلهم كما روى بن تغريدى والمقريزى فى كتبهما .
إستمرت “الشدة المستنصرية” هذه 7 سنوات حتى عام 464م والغريب أنه ظل يحكم مصر حتى مات عام 487م- وأستمر 30 عاما بعد بداية مجاعة عظمى أكل فيها المصريون جيرانهم وأبنائهم — ولم يأكلوا المستنصر بالله !!!! ولم يثوروا عليه !!!! لم يقتلوة — بل أورث المصريون لولدة المستعلى — فورثهم من أبيه وورثوة أنفسهم “الشدة المستنسيسية ”
قديما قال شوبنهور أن الحياة شر لأنها قتال متواصل بين الأنواع المختلفة التى يحاول كل منها أن ينتزع من الأخر ما يملكة من مادة ومكان وزمان .
وضرب مثلا بنملة إسترالية من طبعها أن تنقسم نصفين وسرعان ما تبدأ المعركة بين الرأس والذنب فى معركة طويلة تنتهى فى أغلب الأحيان بالموت .
فى كتاب زوجات مفترسات للدكتور عبد المحسن صالح معلومات قيمة ومقرفة فى نفس الوقت تشعرك بأن الحياة شر .
أيوة الحياة شر وفيه صراع بين الكائنات وبعضها وكل كائن عمال يحفر للآخر علشان يخلّص عليه أو يستفيد منه . والزمبكة أو الإستهبال دة مش فى البنى آدمين بس وإن كان البشر هم أسوأ الأمثلة على ذلك .
وأسوأ أنواع السفالة تلاقيها متوفرة فى الزوجات على جميع المستويات وتبدأ من الحشرة إلى الطيور ثم الحيوانات وتنتهى بالبشر الى إحنا منهم .
طبعا إنتم تعرفوا حشرة إسمها فرس النبى – وهذه الحشرة خدعت الناس بحركاتها الخادعة التى توحى لك بأنها تصلى ولو الناس عرفت حقيقتها لسموها فرس الشيطان لا فرس النبى – لأن الهانم المسهوكة الخضراء تقف بدلع إنتظارا لعريسها الغلبان الذى يظهرلها من بعيد وتجذبة حركات الدلع والإغراء تماما مثل حواء أو المُزة فى لغتنا البشرية وهى تتمخطر فى مشيتها وتهز نفسها بدلع وحنان حتى يطب المغفل مننا وربنا يسترها عليه .
تتأملة الغندورة فى صمت يوحى اليه أنه قد حرك شئ فى قلبها تماما زى البية المنتظر الوصال وفى الحقيقة أنه أسال لعابها – تسلمة الهانم نفسها قصدى الحشرة السافلة تهيئ نفسها له ويتمكن من الوقوف فوقها – وهنا تبدأ اللعبة القذرة حيث تدير بوزها الجهنمى وتبدأ فى ملاطفته ومداعبة رقبته – يظن الغشيم التعيس أنها تريد أن تداعبة فى حين أنها تستعد لتناول طعام العشاء أو الغداء وبأسنانها تعض رقبته برفق أول الأمر باحثة بغريزتها عن غدة خاصة تعرف بفطرتها أنها كائنة فى رقاب الذكور وظيفتها تهبيط الحافز الجنسى فى غير أوقات اللزوم – هى تعرف أن الذكر فى هذه اللحظة فى أشد حالات فورانه الجنسى وتبدأ فى إلتهام هذه الغدة حتى يمكنها التحكم فى قدراته الجنسية وجعلها مستمرة فى ثورتها . شوفتوا فيه أكتر من كدة سفالة .
والغريب إنها عندما تبدأ فى إلتهام هذه الغدة لا يبدي البيه الذكر أى إعتراض – ويسعد الزوج الأهبل عندما تشرع فى إلتهام كل رقبته وهى تدلعة بقولها رقبتك حلوة ياحبيبى – فيرد عليها رقبتى فداك يا نور عينى – وتشرع الأمّورة فى أكل الرقبة كلها حتى تنفصل رأسة عن جسمة.
والعجيب أن هذا الحدث لا يعوق أو يحول البيه العريس عن أداء دوره أو واجبة ولمدة ساعات طويلة وذلك لأن الجهاز العصبى لهذه الكائنات ليس مركزيا كما هو الحال عندنا أو مثلنا ولكل عقلة من جسم العريس مركز عصبى خاص يمكنها من العمل فى غير حاجة إلى الرأس الذى إنقطع .
ويموت العريس التعيس عندما تصل العروسة المنحطة فى سفالتها وندالتها إلى فتح بطنة والتهام مافيها إشباعا لرغبتها الجنسية فتتركة يسقط على الأرض وتواصل هى الدلع بتناول ما تبقى من الأحشاء والأعضاء الصاحة للأكل .
والشئ العجيب الذى يجب أن تعرفة أن هذا يحدث على الدوام بالرغم من توافر الطعام حول العروس السافلة كأنها تستنكر الحياة على زوجها وقد قضت منه وطرها . أو لعلها لا تحب الرمزية وتفضل أن يتغذى أولادها على لحم أبيهم لكى يكون ( زيتنا فى دقيقنا على رأى المثل .)
نفس الشئ يحدث مع أنثى الخنافس وأنثى العنكبوت وأنثى العقرب والصرصار وإن دل على شئ فهذا مثال بيّن على الوضاعة والوحشية فى مملكة الحشرات التى ظهرت على سطح الأرض منذ ملايين السنين . ومدى الإستهبال والخفة للذكر الذى يؤمن بمبدأ ومن الحب ما قتل .
وأخونا شوبنهاور اللى قال إن الحياة شر كان متعقد نفسيا ربما من تسلط الوالدين أو هجر الأولاد أو زمبة من العشيقة أو قرف من الحياة ولذلك لم أعتمد على رأية وحسيت إن البيه تعبان نفسيا وعلشان كدة دورت فى مصادر أخرى وكانت المفاجأة المذهلة .
فى عالم البحار لا تنخدع بالمياة الزرقاء الهادئة الممتدة أمامك مدى النظر وأنت جالس على الشاطئ مستمتعا بالهدوء والسكينة فداخلها صراع – تدور فيه أبشع المعارك التى تنتهى فيه بإلتهام كبار الكائنات الحية لصغارها . والإلتهام يكون بالجملة لا بالقطاعى فيكفى للحوت الأزرق أن يفتح فمة لتدخل فىه الآف الكائنات الحيه لتكون طعاما سهلا ميسورا ونفس الحوت قد يتعرض لمخاطر كثيرة قد تنتهى بقتلة على يد صياد من البشر أو إلتهامة بمعرفة واحد من أعدائة .
والحوت الأزرق الذى يزيد طولة عن تلاتين متر ويعادل وزنه تلاتين فيل له عدو يسمى الحوت القاتل والغريب أن الحوت القاتل هذا صغير جدا ولكنه أكثر قسوة وشراسة .
وهو يتقدم فى قطعان لمهاجمة الحوت الأزرق – إتنين من شباب القطيع ينشبان أنيابهما فى فكة الأسفل بينما يقوم الأخرون بضربه على جسمة بذيولهم القويه فلا يبرح الحوت وقد تعب من فتح فمة وإخراج لسانه وهنا يقوم القطيع بإلتهام اللسان الضخم بعد أن يقوموا بتمزيقة وذلك كنوع من مسح الزور قبل أن يقوموا بإلتهامة .
الحياة صراع بين الكائنات الحية منذ ملايين السنين إما من أجل العيش أو الأرض أو الجنس وهذا الصراع منذ أن خلق الله الكون إلى الآن دائم ومحتدم .
ودارت عجلة التطورمنذ قديم الأزل ومنذ ملايين السنين حتى ظهر كائن حى يمكنه التمييز بين الخير والشر وهو الإنسان وصحيح أن أنثى البشر كانت لا تأكل زوجها مكتفية بأن تعكنن حياتة وتخرب بيته .
ولكن تلك القدرة على التمييز بين الخير والشر التى تحلى بها الجنس البشرى كانت سببا فى إيذائة وأكثرت من مشاكلة وتسببت فى صراع أزلى بين المخلوقات أو الجنس البشرى وبعضة .
وإذا كانت كافة الحيوانات تقتل لتأكل فقد أثبتت الحروب التى أثارتها وما زالت تثيرها أغنى الدول أن الإنسان على عكس تلك الحيوانات هو الكائن الوحيد الذى يأكل ليقتل .
ولم تكتفى الطبيعة البشرية بالقتل وسيلة لتحقيق المكاسب بل تعدتها الى إتباع سياسة الإزلال والقهر .
وزي ما الحيوانات بتاكل بعضها – البشر برضة بتاكل نفسها وبصراحة جسمى قشعر لما بحثت فى الموضوع دة .
قال تعالى ( أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا )
ربما لم تتذوق أبدا — لحوم البشر .
هم يقطعونها — يطهونها — يأكلونها — ويغنون ويرقصون فرحا بتلك الغنائم البشرية المقدسة .
قبائل ربما لا تعرف شيئا عن الحضارة التى تبعد ملايين الكيلومترات عن أكواخهم الصغيرة فى أعماق الغابات — ربما ظنوا أنهم مازالوا فى العصر الحجرى .
كلمة لحوم البشر بالإنجليزية cannibalism وترجمتها ( آكل لحم الجنس ذاتة) وهى مشتقة من كلمة كاريب الأسبانية التى تصف قبائل ( كاريب ) الهندية التى تحدث عنها المستكشف كريستوفر كولومبس .
وقد مورس أكل لحوم البشر عبر التاريخ فى عدة مواضع وحالات منها :
– أثناء المجاعات
– فى المدن المحاصرة
– من بعض القبائل البدائية
– كنوع من المبالغة فى إيذاء العدو – حيث يأكل المنتصر من لحوم المهزوم .
– إعتقاد البعض بأن أكل لحم الأعداء ينقل قدراتهم لهم .
– كإحدى الطقوس الدينية أو طقوس الدفن .
– كمرض سلوكى جنسى .
والغريب أن هناك قبائل تشتهر بأنها كانت تمارس هذة الطقوس وربما ما زالت تمارسها حتى الآن ومنها قبيلة الكاريب – وقبيلة الأزيتكس – قبيلة كارانكاوا – قبيلة فيجى – قبيلة كورواى – قبيلة ماورى .
وحديثا تم إكتشاف حالات شاذة تم فيها قيام بعض الأفراد بإتهام جثث آخرين مثل أرمين مايفيس فنى الكمبيوتر الألمانى الذى إعترف بقتل وأكل رجل عام 2001أيضا السفاح الروسى أندرية تشيكاتلوا الذى إعترف بقتل 53 شخصا على الأقل بين عامى 1978 و1990
كما إشتهرت قضية آسى ساجاوا آكل لحوم بشر يابانى بقتلة الطالبة الدانماركيه رينية هارتيفيلت والتهامها وأعتبرة القضاة مجنون وتم إيداعة مستشفى الأمراض العقلية حيث قضى خمسة عشر شهرا خرج بعدها ويعيش طليقا حتى اليوم فى اليابان .
ويقال أن جيمس كوك الذى قتلة سكان هاواى قد تم أكلة .
ويقال أيضا أنه خلال الحرب العالمية الثانية قام بعض الجنود اليابانيين بأكل بعضهم وأكل أعدائهم بعد محاصرتهم من قبل الأمريكيين وقطع المؤنة عنهم فى إحدى الجزر .
ومن الغريب أن هناك العديد من القبائل التى مازالت تعيش فى أعماق غابات الأمازون الإستوائية مازالت تمارس هذه الطقوس وتتغذى بالفعل على تناول لحوم البشر كأحد أشهى أنواع الطعام لديهم إذ يقومون بإصطياد الرحالة والمغامرين الذين يتجولون فى هذه المناطق .
وقد تم التقاط صور لقبيلة أمازونية بدائية فى غابات الأمازون أخذت برمى السهام البدائية على الطائرة الهيلكوبتر التى إندهش طاقمها من وجود هذة القبيلة حتى الآن
– تخيل أنك تعيش وسط بشر يتربصون بك ليأكلوك إما طمعا فيك أو فى مالك وأن جارك بيسن سنانه علشان يتغدى بيك قبل ما تتعشى بيه.
– أرجوك خلى بالك من ولادك ونفسك لحسن تقوم الصبح تلاقى عيلتك ناقصة واحد بيّطبخ على بامية أو بطاطس ونفسك تاكل معاهم على شويه محشى كرنب أو ملوخية بكتف الواد . وتعالى نفسح الكتكوت .
لو إنت ماشى فى الشارع ولقيت مطعم شهير بيعمل سندوتشات بورجر مان كومبو ومعاها كولا مان الباردة والبطاطس الصوابع المقرمشة والناس كدة مستمتعة بأكل اللحم فى مطعم بنى آدمز ميت برجر الشهيرة ولما تروح البيت تلاقى المدام عاملالك فتة كوارع بنى آدم وجنبها شوية ملوخية بالتقلية – تبقى الحياة بمبى
بنى آدمز ميت شو
مشهد مرتبك لعائلة من آكلى لحوم البشر
دخل إلى بيته متعبا وقد بدت عليه علامات الإعياء والجوع – خاطب زوجتة التى فتحت له الباب على عجل
– دقيقة واحدة يا أبو خنجر – والأكل يكون جاهز
– طبخالنا إيه النهاردة يا ولية .
– فضلة خيرك أنا جبت عيّلة من اللى مربينهم فوق السطوح وعملتلك عليها فتة كوارع إنما إيه تستاهل بقك وعملت ليك جنبهم شوية ملوخية .
– كوارع إيه وملوخية إيه يا وليه – أنا جبت ليكى أكلة حلوة من مطاعم ( بنى آدمز ميت ) السريعة عبارة عن سندوتشات آدم برجر حلوة ومشويه والطلب كومبو بالبطاطس المقلية والبارد مشروب دمبرجر اللذيذ المشبر .
– يعنى أنا تعبت على الفاضى يا أبو خنجر – دنا مجهزة ليك شوربة دمرجر بالصلصة الحمرا والشطة اللى إنت بتحبها
– تسلميلى يا أم خنجر هو الواد خنجر إتأخر كدة ليه – هوة مش هايبطل صياعة مع العيال السيس اللى ماشى معاهم .
– الغايب حجتة معاة – شوية وها تلاقية ناطط علينا .
– الواد دة مش ها يجيبها البر إلا لما أدبحة وأكلة .
– لأ يابو خنجر دة برضة إبنك من لحمك ودمك – ومعنديناش غيرة .
يدخل البيه خنجر من الباب ينهرة والدة
– إنت غبت ليه يا بن الكلب .
– أصل إحنا كنا معزومين على أكلة حلوة يابابا – عند مطعم بنى آدموت اللى بيعمل لسان مشوى ومخ مقلى ورجل مخلى مع الرز البريانى والدم الأبيض وجيت جرى وسايب الشلة هناك .
– طيب سيبنى أنام شوية وحياة أمك وخلى بالك منها لحسن حد من الجيران ياكلها .
– بس يابابا أنا رايح مع زمايلى بالليل علشان نتفرج على مسرحية بنى آدمز شو – دى مسرحية جامدة قوي .
– طيب إبقى خد أخوك معاك – وسيبنى أنام شوية .