العدالة(تأملات فراشة سماوية السبت من كل اسبوع)

نهاد كراره
…………….
* هو ليه ياماما في المطعم الطرابيزة عالية اوي كدا واحنا بنطلب من عمو الأكل
– ايه المشكلة حبيبي مانا بطلب لكم
* ياماما ماهو كدا لو حد رجله تعبانة و علي كرسي متحرك مش هيعرف يطلب اللي عاوزه براحته
لازم يعملو مكان اقصر شوية
ويعملو كمان سلم مفيهوش سلم ( قصده منحدر) عشان يعرفو يطلعوا ومش يضايقوا
اناعاوز أعمل نادي يكون فيه كل حاجة سهلة لاي حد مش عارف يتحرك كويس ويعرف يلعب كل الألعاب معانا وزينا ويبقي في جواه مدربين يساعدوه ويدربوه صح .
❤
حوار صغير مع طفل تسعة سنوات
يوضح ان
الاحساس بالآخرين و احترام الآخر وكينونته والرحمة صفة أصلية متأصلة فطرية في الانسان قد تتغير رغما عنه باختلاطه بمفاهيم مجتمعية خاطئة من حوله،
أن تعلم جيدا وتقتنع تمام الاقتناع بحق كل شخص في حياة عادلة هو الأساس الصحيح لبناء شخصية الطفل
الإقتناع التام بحق الجميع مهما اختلفت أصنافهم وأشكالهم و جنسياتهم وأفكارهم وتوجهاتهم في حياة عادلة يتمتع فيها كل فرد بكل ما يمنحه المجتمع للجميع سواء،
دون تمييز عنصري بأي شكل
بدون أن يشعر بعبء زائد عن احتماله أو بانه عبء على الآخرين،
بل ان من حق المختلفين ان نمنحهم اهتمام مضاعف كي نوفر لهم سبل الراحة وعدالة إجتماعية من شأنها اصلاح اعوجاج المجتمع الحالي
فكما قال الله تعالى في كتابة الكريم
(إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)
فلا فرق بين شخص واخر الا بالتقوى
فهي معيار التفاخر الوحيد،
المعيار الذي لا تستطيع أيضا الوصول له لتقييم الآخرين،
فهي بين العبد وربه فحتى هذا المعيار الذي وضعه الله
جعله بينه وبين عبده ليتساو الجميع دون تعالي،
فالأساس في النفوس البريئة، والفطرة الصحيحة هي العدالة الإجتماعية
ربما إن اهتممنا بتنمية تلك الأفكار الحسنة في الأطفال و حثهم على احترام الآخر، لنشأ جيل كامل يحترم الآخر
و يحترم المساحة الشخصية للآخرين
ويتقبل الاختلافات بينه وبين عناصر المجتمع كلها باحترام
قال الله تعالى في كتابه الكريم
….
بسم الله الرحمن الرحيم
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)
صدق الله العظيم
……….. ………. …….. ……
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ)
صدق الله العظيم
……. ……… ……. ………..
تذكر دوما ان الله خلقنا مختلفين ذكر وانثى قوي وضعيف غني وفقير كما جعلنا شعوب مختلفة وبشر اكثر اختلافا داخل الشعب الواحد
وان اراد لجعلنا جميعا متشابهين
فازرع في قلب طفلك التقبل لذاته أولا والثقة بنفسه واجعله يمنح الآخرين تقبلا و رحمة
أستمع له كثيرا صحح المفاهيم المغلوطة التي يستقيها من المجتمع من حوله
و اول ماستحصده منه رحمة لك وتقبلا في كهولتك
أبنائنا أمانة ان استطعنا المحافظة عليها اصبحنا نحن امانتهم التي سيحافظون عليها في الكبر .
🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷
نبذة عن الكاتب
نهاد كراره
صدر لها
نيسان الوجع
مدن الفراشات
الدمشوري
آخر حدود الحلم
لينك التواصل
https://www.facebook.com/farashasamawya