
شخصية تمتـــاز بـــ الحماس الشديد.. متفائلة إلى أبعد الحدود…تمتلك طبيعة خاصة.. لديها تطلع كبير ورؤية واسعة للـــ مستقبل… تسعى للأفضل ..عاشقة للتغيير..
تتمتع بصبر كبير ولا تمل من السعي وراء أهدافهـــا..
باحثة عن طـــرق متطـــورة مما يجعلها شخصية مغامـــرة.. صاحبة أفكار مميزة
تحظى بـــ الكثير من الإحترام.. والحـــب مـــن قبل أصـــدقائها .. المحيطين بها.. طيبة وتكـــره الأذى.. عاشقة للــ قراءة خاصة الروايات الخيالية
إنهــا
رِندَلى منصور
شاعرة وروائية لبنانية المولد والنشأة…
☆أين ولدت وتعلمت..؟
رَندَلى منصور من مواليد 1976بـــ لبنان، سنوات الطفولة والتعليم الإبتدائي كانت بـــ الدوحة/قطر
أما التعليم المتوسط والثانوي بـــ بيروت في مدرسة “الإنترناشونال كولدج IC” التي تخرج منها عدد كبير من السياسيين والمثقفين المخضرمين.
أما الدراسة الجامعية كانت في الجامعة الياسوعية/ جامعة القديس يوسف ب بيروت..
مجلة الصحبة الثقافية ضيفــة الشاعرة والروائية..
دعونــا نغوص في أعماق الشاعرة لنعود بكنوز
للـــ شعر روح… و صوت فـــ الشاعر يغرد لنا بـــ أبيات تأخــذنا فــي رحلة خيالية وأحيانا واقعية نبكي بشدة مع..سطوره
و نـــ فرح ..
_هل الحـــب مهم للـــ شاعر ؟
*شعر هي” شين وعين وراء”، إن جُمعت أصبحت شعور، وهذا هو العنصر الأبرز عند الشاعر، أن تكون شاعرًا يعني أن يتوقد شعورك لترسم بالحروف نبضًا، وحسًا، ومعنى وتبرز من خلال ذلك، الصورة التي يتلقفها القارئ بمشاعره ومدركاته.
أما المحرك الأساس لكل ذلك هو الحبّ؛ الحبّ بكل منازله ومراتبه، لأنه القضية الإنسانية الأصدق، الأمومة حبّ، والوطنية حبّ، والوفاء حبّ، والعشق حبّ والجنون حبّ…
لا شعر من دون مشاعر ولا شعور من دون حبّ.
2- هل صحيح ما يتردد أن الكاتب يخلق أحيانا حبًا وهميًا حتى يستطيع أن ينسج خيوط أفكاره..؟
*الكاتب بحاجة إلى قضية كي يكتب، فالكتابة فعل إيمان والنشر مسؤولية كبرى ولا يمكن لكاتب أن ينجح ويستمر ما لم يستطع إقناع القارئ بأنه يحمل قضية ما. واستكمالًا للسؤال الأول، أن للحبّ مراتب ومنازل مختلفة، كذا هي القضية، قد تتراوح من الإيمان المطلق بتراب الوطن إلى حرية المرأة وتتعدى ذلك إلى حدود إحترام الإنسان بمختلف إنتماءاته وعقائده وألوانه. لكن الكاتب هنا يجب أن يحمل رسالة يتبناها ويدافع من خلال ما يكتبه عن رأيه ووجهة نظره بالبراهين والأدلة بمختلف أنواع الكتابة، من الومضة وصولًا إلى الرواية، مرورًا بالقصيدة والقصة، والمقالة…
أما نسج خيوط الأفكار قد تكون من تجربة شخصية أو تجارب الآخرين، أو حتى استباقًا لحدث أو موقف، أو استشرافًا للمستقبل، لكن الخيال الإبداعي أو عملية الخلق الأدبي مرتبطة، رغم بعدها، بجذور قضية ورسالة حقيقية.
3- الحياة ماذا تمثل لكِ كـــ شاعرة و روائية..؟
*الحياة بستان فيها من كل طعم ولون، وككاتبة أحتاج إلى هذا الكم من الألوان والنكهات حتى أستطيع تركيب باقات بما يتناسب مع الواقع المعاش صياغته من الحقيقة والواقع. أما على المستوى الشخصي فالحياة مشوار نتعلّم خلال رحلتنا الكثير ونتيجة هذه الخبرات تقدم للقارئ حينًا والرحلة مستمرة مادام الحبر نابضًا سيسيل على صفحات الحياة حروفًا وصورًا تنقل القارئ من واقعه إلى زمان أو/و مكان مختلف ليدخل إلى عالم وتجربة جديدة يعيش ويتعايش فيها.
4- هل تفضلين المناصب القيادية..؟وهل وجدت كـــ سيدة عائق في تحقيق طموحاتك..؟
*المناصب القيادية ليست تفضيلية بل أحقية، إن كنت أستحق القيادة سأنالها والذي يثبت أو ينفي هو الممارسة.
طموحاتي لا يحدها رأي مجتمع تربى على عادات وموروثات صعبة التغيير، ولا يوقفها التصلّب في الرأي ولا الاهتمام بالقشور، فمنذ طفولتي كنت عكس التيار ولا أفعل إلا ما أقتنع به ولا أسمع إلا صوت الضمير ولا يعنيني من يدعم ولا من يعرقل ولا أهتم لمن يصفق، أعتني جيدًا بالنقد البناء حتى أصحح المسار لكن لا أحيد عن قناعاتي مهما كلفني ذلك، وهذا هو العائق الحقيقي، نحن نخاف التغيير، فالإنسان بطبعه عدو ما يجهل، لكن هذا جزء من السبب والجزء الآخر هو السعي إلى البقاء في المنطقة التي تشعرنا بالراحة، فلا نقدم لأننا لا نملك شجاعة التجربة ويرهبنا الفشل.
5- عن ماذا يتحدث ديوان”بلا عنوان”؟
*يحاكي التجارب الإنسانية والحبّ والحزن والألم والأمل، ولأنني لا أحب التأطير وأؤمن بأن للقارئ مساحاته الشخصية في كلّ كتاب يقرأه، إخترت أن يكون إصداري الأول خارج التنميط، والتأطير، إخترت أن أترك للقارئ مهمة البحث والاكتشاف، لذا كان “بلا عنوان” البحث عن هوية الكاتب مهمة المتلقي، أنا لا أدعي فهمي، لذا فليفهمني كلّ من خلال ذاته، وأعتبر ذلك تجربة تعلّمت منها من خلال ما وصلني من القرّاء.
6- هل لمرحلة الطفولة أثر في ترسيخ موهبة الشاعرة رندلى؟
*بالتأكيد، مرحلة الطفولة هي من المراحل الأساسية في حياة كل فرد وأنا قد تأثرت منذ طفولتي بوالدي الذي يعشق اللغة العربية ويقرأ كثيرًا ويكتب الشعر الموزون، بالإضافة إلى عنصر أساسي آخر وهو الحرب ووجودي خارج لبنان في تلك المرحلة وارتباطي العاطفي الكبير ومتابعة أحاديث من حولي عن الوضع في لبنان آنذاك، طبع في طفولتي بشكل خاص.
فأعتبر أن ذلك سمح بالنضج المبكر، وطرح الأسئلة مما جعلني أقرأ كثيرًا وأهتم بالكتابة، فكنت من مندوبي نهار الشباب وأنا في الرابعة عشر من عمري، وتجربتي في الكتابة بدأت قبل ذلك بسنوات، إذ كتبت قصيدتي الأولى وأنا في التاسعة، كانت الحرب إحدى السمات البارزة في كتاباتي آنذاك وحتى حين بدأت بالمراهقة ووصلت إلى الجامعة، كانت مشاركاتي في الصالونات الأدبية والثقافية، تحمل دائمًا موضوع الوطن والحرية والمواطنة كهاجس أساسي.
7- لكل شاعر لون خاص به فما اللون الشعري المفضل للشاعرة رندلى؟ وهل للشاعر صفات خاصة؟
*بصراحة ما أُحبّه في الشعر هو ما يجتازني ليصل إلى أعماقي، لا أفكر في التركيب اللغوي على حساب الصورة أو أفضل المفردة على حساب الشفافية، أو أهتم بالنغمة على حساب الإحساس، فالقصيدة تركيب خاص يبدع فيه الشاعر بقدر ما يكون قادرًا على إيصال ما يختلج في أعماقه من فكر أو إحساس بتركيب لغوي بسيط وأنيق.
طبعًا يجب أن يكون صحيحًا من الناحية اللغوية أي نحوًا وصرفًا، لكن الإبداع يتخطى اللغة ليصل بِنَا إلى ما وراء الملموس لنرتقي مع الكلمة إلى فضاءات الروح.
أما عن صفات الشاعر، لا أحبّ التكلّف والصناعة الشعرية، تغريني الفكرة التي تصاغ برقي وأناقة، من دون تطويل وإسهاب. وما يجعل من الشاعر مبدعًا، هو السهل الممتنع، ونسج أسلوب خاص به، حتى يستطيع القارئ اكتشاف عباراته من بين عشرات العبارات.
8- هل لكل نص شعـــري طقوس لديك وكيف يتم القبض على بداية النص؟..
*بصراحة وبكلّ شفافية، الكتابة حالة جنون مستعر. حتى أَنِّي أشعر بأني في مخاض أو معركة، ومع نهاية كلّ نص إحساس بالإنعتاق المؤلم، تمامًا كما الأم بعد الولادة ترتاح من آلام مخاضها وتبدأ برحلة الأمومة إلى أن تصل إلى زفاف هذا الولد الذي ربّت وانتظرت؛ إحساس بالفخر والإعتزاز والفرح لا يخلو من الألم والحزن، فبعد خروجه من رحمها إحتضنته مرحلة من الزمن وعاش في كنفها إلى أن نبت له ريش وطار، هكذا النص، بعد الولادة ومخاضها، مرحلة التنقيح والطباعة وكل ما يمرّ به الكاتب حتى يصبح الإصدار جاهزًا ليطير إلى القرّاء، تخاف أن يحيا وحيدًا على رف لا يلقى وجدان قارئ يحتضن حروفه، وقد يعيش سعيدًا في كنف قارئ سيحبّ حروفك بطريقته.
لكن مهما يكن، لم يعد طفلك المدلّل، أصبح ملكًا لغيرك، وتبدأ مخاض الفكر مجددًا انتظارًا لولادة جديدة.
9- هل كان لك تجربة زئبقية _أقصد تهرب منك الفكرة برغم وضوحها داخلك وعند التدوين تقفز من بين أصابعك كالزئبق؟
*طبعًا أكيد، وأظن أن ذلك نتيجة عدم اختمار الفكرة وعدم وضوح مدارها، حتى لا أقول إطار، فالفكر لا يؤطر، لكنه يحتاج إلى مدار ليدور ويرتقي، وحين يتأمن ذلك، تخرج الحروف سهلة وانسيابية وتسيل على السطور ناضجة بعد تخمرها.
10- من القارئ الأول لقصائدك الشعرية، وما درجة ثقتك فيه؟
*القارئ الأول، هو من آمن بموهبتي وكان سبب ما وصلت إليه اليوم، هو الذي كان المحفز والمشجع الأول لي، وهو الذي احتوى خوفي من النشر وجعل من المستحيل ممكنًا.
القارئ الأول، هو الذي يسمح للنص أن يصل إلى القارئ، يستمع، يعلّق، وإن لم يعجبه النص بالقدر الكافي، يصبح عندها النص حبرًا على ورق ولا يرتقي إلى مكانة النشر.
القارئ الأول، هو زوجي، رفيق دربي، وهو الذي يحتمل معي كل جنون الكتابة وهوسها، يحتمل كلّ تقلباتي المزاجية ويحتوينا معًا.
أثق برأيه أكثر من نفسي، فكلّ كاتب يحتاج إلى متلقي، إن لم يصله نصي وهو الأقرب إلي، فكيف سيتلقفه الآخر وهو البعيد عني؟!
11- ديوانك الشعري الأول كان عام 2013 ثم عام 2017 ديوان ثاني..أربعة أعوام فارق …
ما السبب وراء تلك المدة؟
كما ذكرت في إجابتي على سؤال سابق، الكتابة جنون مستعر، بل أكثر، “لا تقربوا الكتابة، إِلَّا، وأنتم سكارى”، إن لم أشعر مع كل حرف بلسعة، ومع كل عبارة بحريق، ومع كل صورة بشغف وهيام، فلماذا أكتب؟!
لا يمكن أن تتوقف الكتابة، أكيد، لكن الشعر حالة خاصة، هي برق ورعد، وهذا من المستحيل أن يحدث يوميًا، فبعد كل عاصفة هدوء، وهناك الهدوء الذي يسبق العاصفة.
لذلك صدرت روايتي بين ديواني الأول والثاني.
12- الشاعرة والروائية..
*لو صادفت الظروف، و تواجدت في مكان و أمامك مشهد …
هل يكون هذا المشهد انطلاقة لـــ فكرة قصيدة أو رواية؟
*أكيد، وهذه تمامًا خاصية الكاتب، قادر على رؤية ما يمرّ من أمامه بشكل مختلف عن الآخرين، تمامًا كالمصور المحترف، يعطيك صورة تقف أمامها مذهولًا، ليس لأن العدسة تعطي صورة مميزة، بل لأن إحساسه باللون والضوء والمشهد مختلف، فتظهر المشهدية لديه برونق خاص، بحيث أنّك لو استعملت الكاميرا نفسها التي استعملها وصورت المشهد نفسه، لن تخرج بالنتيجة ذاتها.
كذا هو الكاتب، يرى بإحساسه المشهد ويستعمله بمخرجات قد تكون مستحيلة لأي من الحاضرين، لذا الكاتب مسؤول والنشر مسؤولية كبرى. فالكاتب مصور محترف، يركز على التفاصيل التي تناسبه ويظهرها بعدسته المحترفة ليعطيك إنطباعه الخاص ورؤيته الإبداعية.
13- هل تستطيع القصائد وصف معارك.. أو دموع حارقة على خدّ أم فقدت حضن ابن … أو وطن أصبح أشلاء ؟
*القصيدة خلق وإبداع يترجم الشاعر من خلاله كل المشاعر الإنسانية مهما كانت. المناضل يحمل سلاحًا ليبرهن للوطن حبّه ووفاءه وانتماءه، والشاعر يشهر حروفه على الملأ ليخط على السطور معاركه الوطنية.
التاريخ العربي زاخر بالقصائد الوطنية، كما عرف الشعر العربي الرثاء، كلون شعري، أبدع فيه شعراء كثر؛ كالخنساء ترثي أخاها صخر، المهلهل يرثي أخاه كليب، وحسان بن ثابت، وجرير، وغيرهم… وفِي العصر الحديث ديوان نزار قباني “بلقيس”.
الشعر قادر على إحتواء كل المشاعر الإنسانية مادام صادقًا.
14- كما علمت منكِ أن مجال التخصص هو في علم الإجتماع وقد تمّ الحصول على دبلوم فيه من كلية العلوم الإنسانية ، وحاصلة على ماجستير في إدارة الموارد البشرية .
كيف اقتحمت مجال الأدب بـــ فروعه من الشعر… والرواية..؟
كما ذكرت سابقًا، لا بدّ للكاتب أن يكون حاملًا لقضية، وبما أني منذ طفولتي كنت أحمل هاجس المعاناة الإنسانية التي كانت تصل بي حدّ حرماني من النوم أحيانًا كثيرة، جاء تخصصي في علم الإجتماع نتيجة حتمية لهذه المعاناة، ولأني بطبعي متفائلة ولا أؤمن بالهزيمة، بالإضافة إلى ما اكتسبته من معارف خلال دراستي، توصلت إلى خلاصة مفادها أن الإنسان هو العنصر الأساس والأخطر في أي مجتمع، عدم الإهتمام به يؤدي إلى دمار المجتمع، لا محال، لذا كان الحل في استثمار الطاقات البشرية، بمعنى أن الحل لا يمكن أن يكون إلا من خلال العمل على الإنسان كطاقة أساسية، فجاءت دراستي لإدارة الموارد البشرية نتيجة لذلك.
15- عام 2000 بدأ العمل التطوعي الإحترافي مع “حركة السلام الدائم” ، وتمّ الحصول على شهادة مدرب لحلّ النزاعات بالطرق السلمية.
ما معنى الحل السلمي للـــ نزاعات وكيف؟
*هو موضوع يحتاج إلى إستفاضة لشرحه، لكن أبرز أهدافه، نبذ العنف بكل أشكاله لأنه لا يؤدي إلا إلى مزيد من العنف. وكلنا يذكر غاندي، وثورة الملح، قاوم الإستعمار البريطاني بالقانون وبسلمية فكان مؤسس حركة اللاعنف.
أما كمدربة لحل النزاعات بالطرق السلمية، أحاول تعليم الأفراد كيف يحاولون حل مشاكلهم من دون اللجوء إلى العنف عبر:
– المفاوضات الدبلوماسية
– المساعي الحميدة
– الوساطة
– التوفيق بين الأطراف
كل هذه الوسائل تساعد كل فرد على حل مشاكله، بداية من العائلة، الحي، المنطقة، وصولًا الى الأحزاب، والنزاعات بين الدول بالطرق السلمية.
وما يعنيني كباحثة في علم الإجتماع، ومديرة موارد بشرية ومعلمة للصفوف الثانوية، هو تأمين أجواء سليمة ومريحة للمحيط الذي أتعامل معه والمحيط الذي أتواجد فيه وصولًا إلى المجتمع ككل.
16- مدرّسة لمادة علم الإجتماع منذ 20 عامًا وأيضاً عضو نقابة المعلمين في لبنان،.. عضو في لجنة الإمتحانات الرسمية لصفوف الثانوية العامة، وأيضاً مشاركة في لجنة تعديل المناهج التربوية للصفوف الثانوية مع مركز البحوث التربوي.
هل هناك تعارض بين ما سبق ذكره والشعر، و الأدب بــ فروعه..
وهل دراستك خدمت الموهبة أو الموهبة تخدم الحياة العملية..؟
*إنها حركة تفاعل مستمر ما بين الحياة العملية والممارسات اليومية وما بين كتاباتي، فما أعيشه وما أكتبه يتقاطعان بشكل أو بآخر، كما ذكرت سابقًا، من غير المعقول أن يكون الكاتب صادقًا إن لم يكن ما يكتبه من واقع معاش، طبعًا من الممكن أن لا يكون تجربة شخصية معاشة، لكن ممكن أن تتناول موضوعات إجتماعية تمت مناقشتها مع طلابي، أو في محيطي العملي، أو قد تكون تجربة معاشة من قبلهم ومن خلال تجربة أحدهم الشخصية، إذ يمكن الإستفادة منها وتحويلها إلى قضية، والبحث فيها من خلال رؤيتي الشخصية وشرحها وتفصيلها في رواية أو ذكرها في خاطرة أو قصيدة أو مقالة.
17- حاصلة على ماجستير في إدارة الموارد البشرية.. وحاليًا طالبة دكتوراه في إدارة الموارد البشرية.
هل السعي للفوز بالدراجات العلمية سيكون له أثر في إثراء الابداع الأدبي.. أم إنه برواز..؟
*كما ذكرت سابقًا، أنني أعيش خارج الأطر وعكس التيار، فمن المؤكد أنني لن أسعى يومًا لأن أضع نفسي في برواز ضبطته القيم البالية والعقلية الرجعية؛ فإن لم تستطع الدرجات أن تجعلنا نرتقي في الفكر والأسلوب وتعطينا إمكانية التطور في الطروحات والرؤى، فلا ضرورة لها مطلقًا.
التعلّم أداة تجعلك تقترب أكثر فأكثر من إنسانيتك وإن لم، تصبح مضيعة للوقت وتجعلك أسيرًا لمعتقدات تقيدك وتجعل منك حطبًا للجهل.
18- لديكِ رواية بعنوان “حرية وراء القضبان” سنة 2015 عن الدار العربية للعلوم – ناشرون – .
هل هي رواية واقعية تحكي مرارة القضبان.. أم
رواية رقيقة بعيدة عن الصخب وقسوة القضبان؟
*هي معاناة كل أنثى تسعى إلى الحرية في مجتمع لا يدرك معنى الحرية الحقيقي، في قالب روائي، تتناول الحرب في قالبها الظاهر، وفِي حقيقة الأمر، الحرب ليست إلا صراع مفاهيم وقيم وموروثات، يجب أن تتماشى مع رؤى العصر الجديد لكن بمفهوم الحرية الحقيقي، أن تلعب المرأة دور ها في المجتمع بشكل صحيح وبناء.
وحرية وراء القضبان ليست سوى صرخة أنثى لا ترى في القضبان أسرًا، فالسجن الحقيقي في دواخلنا نحن وفِي عقلياتنا المتحجرة. الإنسان الحرّ لا يمكن سجنه حتى ولو رمي عمرًا وراء القضبان في غرفة لا تدخلها الشمس. فالنور لا يحتاج إلى شمس كي يضيء!
إلى هنا انتهى حواري مع الجميلة
الشاعرة والروائية
شمس الأدب الساطعة في سماء القارئ
اختم حواري مع الرقيقة، الإنسانة الشاعرة رندلى
واتقدم بخالص الشكر والامتنان على سعة الصدر والتواضع
المحاورة: منال محمد سناء