
قد يُذيقك ألم الوَحشَةِ ليلًا ؛ ليفتح على قلبك بابًا للأُنسِ به لا ينقطع سرمدًا..
قد يُباعِد بينك وبين ما تمنى قلبك حِينًا ؛ ليختبر صبرك فيتركهُ لكَ أبدًا..
قد يقطع عنك رسائلهُ أمَدًا ؛ ليأتي بك إليه چَرًا..
قد يتركك تنادي طويلًا ظانًا أن صوتك لا صدى لهُ عِندَه ؛ لِتُطيل النداء فيزداد الدعاء فيعظُم العطاء..
قد يَكتُب عليكَ قدرًا لم تتصور أن يكتبهُ عليكَ يومًا ، لأنه يُخبئ لك بعده رزقًا لم تتوقعه أيضًا..
قد يقطع أسبابك جميعها فتظنه يُعَجِّزُك ؛ وهو الذي يرفعك لدرچة المُضطر فيُچيب حينها دعاءك ويُلبي حاچتك..
قد يتركك للأيام تأكل جدران قلبك يأسًا دون إچابة، لأنه يعلم مدى حلاوة الچبر بعد اليأس من النصر، فيكتب لك أجر الصبر وحلاوة الچبر..
قد يرآك نائمًا قانطًا مِن رحمته ساخطًا على قدره، ثم يُوقِظ عبدًا صالحًا مِن عباده في ثلث الليل يذكرك فيدعوا لك غيبًا..
قد يفعل الله لكَ شيئًا تتعجب (لماذا حدث) ؟! ولماذا (في هذا التوقيت بالتحديد) !
قد يحتار عقلك، بل حتمًا سيحتار عقلك في فهم كثير مِن الأحداث، إلى أن يؤذن لكَ بِرؤية الله في أقداره، رؤية أثآر رحمة الله في قضاءه، رؤية يدِ الله التي تعمل في الخفاء..
وما كان الله لِيُضِيع إيمانكم إن الله بالناس لرؤوفٌ رحيم لرؤوفٌ رحيم لرؤوفٌ رحيم