
محطتنا اليوم مع التجربة الشعرية للشاعر الشاب .. صالح بهاء الدين عزام ..
الذي كتب العديد من القصائد متحدياً ظروف الحياة ليبرز جماليتها رغم ضنك العيش
وهو من مواليد عام 1982 محافظة السويداء السورية
يكتب القصيدة النثرية وقصيدة التفعيلة منذ بلوغه 12 عاماً
هذه ثلاث نصوص اخترتها لكم :
((ضعيف جداً))
ضعيـفٌ جـداً أمـام َ عينيك ِ ..
ضعيفٌ حـد الهشاشـة ..
كـم كنـتُ قـوياً قبلـك ِ ..
كـم كنـتُ صلـب ْ ..
لـم أعرف المستحيلَ أبداً ..
حتى بهِ التقيت ْ ..
و أصبح قلبي مهرجاناً صخب ْ ..
أغاني و موسيقا و أحاديث شيقة ..
لا زيفَ بها و لا ريب ْ ..
في حضرتكِ يا قدري ..
أدركتُ أنَّ ضبط المشاعرِ صعب ْ ..
أدركتُ كيفَ تُسلَبُ منا الروح ..
كيفَ يكونُ الموت عشقاً ..
و كيفَ تخرجُ الروح لقاتلها طوعاً ..
راضية .. مستسلمة .. موقنة ..
موقنة أنَّ الحياة . بعد الموت ..
كم ْ … و كم ْ …. و كم ْ …..
هذا المستحيل قيدني حراً ..
دون أصفادٍ و لا أعراف ْ ..
و عَلِمتُ أنَّ معارك الحب لم تبدأ ..
و لن أنعَمَ السِـلْم ْ ..
ضعيفٌ جداً في حضرتك ِ ..
ضعيفٌ حد الهشاشة ..
=======
(( ذات سرير ))
عــلى ذاك الســرير ..
جســـدٌ من حـريـر ..
جنـــون ٌ ..
فتـــنٌ ..
أمــور خطــرة ..
و الكثيـر الكثيــر ..
يفــوحُ عطـره في أرجاءِ المكان ..
و أًسـاقُ إليـهِ كالأسيـر ..
تشـدني رغبـة الممنـوع ..
و يهزمنـي العطـر المثيــر ..
تثمـل أفكـاري ..
يُسلَـبُ الحيـاء ..
و يتجمد عقلـي الضريـر ..
يحررني من آسري ..
يكسر كل القيود ..
و يهــزمني ..
و يجذبنـي العطر المثيـر ..
تعبق أصابعـي به ..
تعبق كلما مرت على ذاك الجسد الندي ..
تهيج أصابعي كلما افترست عيناها عيناي ..
و تزحف نحو دوالي العنب ..
و خوابي النبيذ ..
فكل ما فيها خطيـر ..
لن أثمل ..
حتى تعانق شفاهي ذاك الثغر الكرزي الشهي ..
امزج طعم النبيذ المعتق و الشهد ..
و أعانق ذرات الأثيـر ..
هي الملكة على عرشها ..
الآمـرة في ملكها ..
و أنا في حضرتها أميـر ..
أتـوه في مساحاتٍ من الجنة ..
و في نعيمها أبقـى ..
أبقـى مجهول المصير ..
أحلق في فضاءاتها ..
ألفـظ أنفاسـاً إلى الحياة ..
كأنه يومي الأخير ..
=======
((مكابرة))
تضحكيـن َ عنــوة ً ..
لتـُـقنعـي مـَـن ْ حولك ِ أنك ِ بخير ..
تكابــريــن ..
و تكابــريــن ..
أعلَم ُ جيداً يا عنيدة أنك ِ تضعفيـن ..
يجتاحك ِ الشـوق و يحملك ِ الحنيـن ..
نعم يحملك ِ إلى نثريات ٍ ليست بعيدة ..
و بين السطور ِ تعبرين ..
تطوفين بين حروفها ..
تغازلينها .. تبعثرينها ..
و ترحلين بكبريائك ِ دون أثر ..
أشعر بك ِ … إن كنت لا تشعرين ..
=====
قراءة ممتعة