سلسة شعراء العامية وملوك الاغنية
(الحلقه الثانية)
مع كبير الزجالين
“بيرم التونسى”
حيث كان له بيت من ورث أبيه فقرر أن يفتح دكان بقالة، وأن يتزوج وأخبر اخته بذالك؛ وهو فى “السابعة عشر”
فوجدت له ابنه تاجر عطارة؛ وتم الزواج بالفعل؛ لكن هامت عليه الحياة حتى افلسته واغلق محل البقالة
وامام مسؤولياته باع بيت أبيه؛ واشترى بيت صغير، تاجر فى السمن بباقى المال، ومازال يتجرع من الحياة مرارتها إذ ماتت زوجته تاركه له ولد اسماه “محمد” وبنت تسمى “نعيمه” .
فيضطر أن يتزوج من ثانية لمراعاة أولاده.
ومرة أخرى تقسو عليه الأيام؛ ولكن هذه المرة لتعلن ميلاد شاعر ذاع صيته بين الربوع.
فقد جاء المجلس البلدى ليحجز على بيته ويطلب مبلغ كبير كعوائد لسنوات ماضية فصب غضبه؛ ورفع راية العصيان وبكل سخرية كانت أول قصائد المبدع الكبير .
يا بائع الفجل بالمليم واحدة
كم للعيال و كم للمجلس البلدى
كأن امى بل الله تربتها اوصت
فقالت اخوك المجلس البلدى
اخشى الزواج فإن يوم الزفاف اتى
يبغى عروسى صديقى المجلس اابلدى
أو ربما وهب الرحمن لى ولدآ
فى بطنها يدعيه المجلس البلدى
واخذت تتردد كلماته بين الناس حتى انتشرت كلماته بين الناس حتى انه
نشرت القصيدة فى جريدة الأهالى فى الصفحه الاولى وزاع صيته؛ وكانت أول مانشر له.
ومن أجمل ما كتب (يا أهل المغنى )والسباعى الرهيب
“يا أهل المغنى دماغنا وجعنا
دقيقه سكوت لله
داحنا شبعنا كلام ماله معنى
ياليل وياعين ويااّه
ــــــــــــ
طلعت موضه غصون وبلابل
شابط فيها حزين
شاكى وباكى وقال موش عارف
يشكى ويبكى لمين
واللى جابت له الداء والكافيه
طرشه ماهش سامعاه
يااهل المغنى دماغنا وجعنا
دقيقه سكوت لله
بقلم/ خالد صبحي
