كان صلاح جاهين على شفا دخول المعتقل، فقد وُضِع اسمه على رأس قائمة المعتقلين أكثر من مرة
-نظراً لما يُعرف عنه من ميول يسارية ونقد للنظام – لولا تدخل الرئيس( جمال عبد الناصر) شخصيًا لحذف اسمه خمسة مرات من هذه القائمة.
كانت حركة الضباط الأحرار وثورة 23 يوليو 1952، مصدر إلهام لجاهين حيث قام بتخليد جمال عبد الناصر فعلياً بأعماله
فقد سطر عشرات الأغاني، لكن هزيمة 5 يونيو 1967م خاصةً بعد أن غنت( أم كلثوم )أغنيته راجعين بقوة السلاح عشية النكسة
أدت إلى أصابته بكآبة، هذه النكسة كانت الملهم الفعلي لأهم أعماله الرباعيات والتي قدمت أطروحات سياسية تحاول كشف الخلل في مسيرة الضباط الأحرار، والتي يعتبرها الكثير أقوى ما أنتجه فنان معاصر.
لقد مثلت الفترة الممتدة من 1959 حتى 1967 فترة النضج الشعري عند صلاح جاهين والتي بلغت قمتها بصدور ديوانه “الرباعيات” عام 1963،
ثم عام 1965 حين أصدر ديوانه “قصاقيص ورق”، وخلال تلك الفترة كتب صلاح جاهين أروع أعماله الوطنية
التي تغنى بها العديد من المطربين، ومنهم عبد الحليم حافظ مثل “صورة”، “بالأحضان”، “والله زمان يا سلاحي” الذي اتُخذ النشيد الوطني المصري إبان حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر،
وغيرها من الأعمال الوطنية التي بقيت راسخة في ذاكرة الشعب المصري.
أعماله السينمائية:
أنتج العديد من الأفلام التي تعتبر خالدة في تاريخ السينما الحديثة مثل أميرة حبي أنا وفيلم عودة الابن الضال،
ولعبت زوجته أدوار في بعض الأفلام التي أنتجها، وكتب سيناريو فيلم خلي بالك من زوزو والذي يعتبر أحد أكثر الأفلام رواجاً في السبعينيات إذ تجاوز عرضه حاجز 54 أسبوع متتالي.
كما كتب أيضاً أفلام منها(أميرة حبي أنا)، (شفيقة ومتولي) و(المتوحشة)، كما قام بالتمثيل في (شهيد الحب الإلهي) عام 1962 (ولا وقت للحب )عام 1963 و(المماليك )1965(اللص والكلاب)1962.
رباعيات جاهين:
تجاوزت رباعيات جاهين مبيعات إحدى مطبوعات الهيئة المصرية العامة للكتاب، والتي وصلت إلى 125 ألف نسخة في غضون بضعة أيام، ولحنها الملحن الراحل سيد مكاوي وغناها الفنان علي الحجار.
ومن أعماله
يابنت يام المريله كحلى والتى غناها الفنان(محمد منير)
يا بنت يا ام المريلة كحلي