المقالات الأدبية

الحلقة الأولى:بيرم التونسي

بقلم الشاعر/ خالد صبحي

سلسلة شعراء العامية وملوك الأغنية
بقلم/خالد صبحى
للشعر مذاق ولكل منا مذاقه
منا من يفضله فصحى و منا يفضله بالعامية
ولكن يبقى التذوق للكلمة هى الغذاء الروحى
الذى يفتح آفاق من الخيال، وعبير يُسحر النفوس ويطرب القلوب.
وإليكم قمم وهامات فى مجال الشعر العامى
اتشرف بأن يكون
ضيفى اليوم لقب “بفنان الشعب”وهرم الزجل. انه( بيرم التونسى )
اسمه الحقيقى ؛محمود محمد مصطفى بيرم الحريرى
ولد بالاسكندرية فى حى الانفوشى تحديدا
وهو من اصول تونسية ومنها جاء لقبه (التونسي)
عاش حياة مريرة مع والد تزوج ثلاثآ، وانجب الكثير؛ وكم كبير من المسؤوليه، ومزيد من المشاكل؛ و”بيرم” لا يدرك كل هذا ولكن تحول مجهوده مع الوقت الى القراءة وبغزارة،وأحب القصص منها؛ لكنه كان يكره الحساب، وكان لا يدرك الفرق بين السبعة والثمانية
أدخله والده الكُتاب (كُتاب الشيخ جاد الله)وكان شيخ قاسى
ومن قسوته التى لم يتحملها”بيرم” عاد إلى والده وترجاه أن لا يرغمه عليه.
فعلم الأب أنه لا فائدة منه وأجلسه مع أولاد عمه فى دكان الحرير وادخله المعهد الدينى بمسجد المرسى ابو العباس ،ولكن لم يُكمل تعليمه به لوفاة والده ومن بعده تزوجت والدته.وزاد الامر سؤء
بأخذ أبناء عمه ميراثه من أبيه رغما عنه
وأضطر إلى العمل مع زوج أمه فكانت حياة بائسة.
ثم ازدادت بؤس بوفاة والدته.
ومن ازجاله الرائعه
“قال: إيه مراد ابن آدم؟
قلت له: طقه
قال: إيه يكفي منامه؟
قلت له: شقّه
قال: إيه يعجّل بموته؟
قلت له: زقه
قال: حـد فيها مخلّد؟
قلت له: لأه
قال لي: ما دام ابن آدم بالصفات دي
نويت أحفظ صفات ابن آدم كل ما اترقى.”

             بقلم/خالد صبحي

اظهر المزيد

منال سناء

" كاتبة مصرية " صاحبة أشهر فنجان قهوة في الوسط الأدبي " فنجان قهوة مع ديدة " الحفيدة/ منال سناء
زر الذهاب إلى الأعلى